انتشار جرائم القتل المجهولة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. عاجل .. شاب يمني يفتك بحملة عسكرية للمليشيات الحوثية ويشتبك معهم موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم .. والمليشيا تتوعد بتفجير منزله 28 ضحية من المدنيين في اليمن بانفجار ألغام الحوثيين خلال ديسمبر مجندون جدد تفاجأوا بوصولهم إلى تعز.. الحوثيون يخدعون المغرر بهم بشعارات ''تحرير القدس والدفاع عن غزة'' تقرير- عدن تتصدر قائمة الانتهاكات التي طالت الحريات الصحفية خلال 2024 وصنعاء ثانيًا عاجل: 40 قتيلاً ومصاباً في حادث دهس استهدف حشداً بمدينة امريكية كانوا يحتفلون برأس السنة محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن الأمم المتحدة تعيد استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء
لا تزال مجزرة السبعين البشعة، التي ذهب ضحيتها نحو 90 جندياً يوم 21/5/2012، تحصد ضحايها الى اليوم، الإرهابي أنهى جرمه في حينها إلا أن الحالات الحرجة من الجرحى في الداخل وآخرون في الخارج يموتون جراء الإصابة ومازالت تحصد الأرواح بمرور الوقت.
فضمن زيارتنا لمستشفى الشرطة وجدنا المستشفى مكتظاً بالمصابين من قوات الأمن المركزي جراء الإرهاب، كانت بداية الزيارة للجريح/ مجاهد علي صالح القزقزي المصاب بشظايا في كل جسمه وقد فقد إثنين من إخوته بالحادث الإجرامي أخوه الأكبر محمد والذي يليه عبد الله ضمن كتيبة واحدة بل سرية واحدة والذي عبر عن خيبة أمله في الإجراءات الأمنية في ذلك اليوم فزملائه يقفزون إلى الحديقة يشربون الماء ثم يعودون بدون الانضباط العسكري وعربة الآيسكريم داخل ساحة العرض، مجاهد كلما تذكر أخويه دخل في غيبوبة أما والديه في عمران فقدا الوعي فور تلقي الخبر ثم التقينا بالجريح/ فايز محمد علي الغابسي من محافظة صنعاء مديرية الحيمة الخارجية ويبلغ من العمر 21سنة وحيد أسرته تجند منذ سنتين في الأمن المركزي، أصيب بشظايا في الجبهة مما سبب له تضرر في الأعصاب والدماغ، مازال يرقد في المستشفى، يدخل في غيبوبة معظم الوقت، يتألم بشده ويحصل عنده تشنجات عصبيه شديدة، ثم زرنا مصاباً آخر وهو /مبارك محمد على محمد قاسم من محافظة إب السياني 22سنة، منذ سنة ونصف وهو في قوات الأمن المركزي أصابته عدة شظايا لم يفق من غيبوبته إلا في المستشفى مازال يعاني آلام جروحه.
ثم توجهنا إلى غرفة العناية المركزة ووجدنا عبد الوهاب محمد صالح المصنعي وأمين صالح أحمد غيلان وسمير احمد الرصاص في حالة يرثى لها لا يتحرك لهم ساكناً إلا القلب لم يمضى على زيارتنا سوى يومين حتى اُبلغنا بوفاتهم وبذلك يرتفع إحصائية تلك المجزرة بل وأنباء من الخارج تفيد بوفاة آخرين.
تحدثنا مع حمير السالمي/ نائب رئيس التمريض بالمستشفى قال بان المستشفى يكتظ بالمصابين وثلاجة الموتى كل يوم يمر ويزيد العدد وأكد بان بعض المصابين تحسنوا وأن بعض الحالات تحتاج للسفر إلى الخارج، ثم انتقلنا إلى موقع المجزرة ميدان السبعين ومقابل المنصة بجانب سور الحديقة قد نصبت عدد من اللوحات وقد علقت عليها صور الشهداء وصور لجثث مشوهة أثناء المجزرة ولافتات مكتوب عليها " لابد من محاكمة مرتكبي مجزرة الكرامة والسبعين ".
ووجدنا مجموعة من أفراد الأمن المركزي والبعض قد فتح توقيعات للزوار تطالب بإنشاء محكمة جنائية دولية للإرهاب في اليمن " ،وسجل آخر لتعازي أسر الشهداء وكاميرا تصوير توثق ذلك وتحدث لنا عقيد ركن مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشؤون التوجيه المعنوي/ شرف علي إبراهيم الذي كان متواجداً في المكان " بان تلك الجريمة لن تثنيهم عن أداء واجبهم وعزائهم في أهاليهم كبير، وطالب الجهات المتخصصة بالقبض على الجناة والكشف عن من يقف ورائهم والعمل بسرعة الكشف للرأي المحلي والعالمي عن الجناة وعاهد الله والوطن بان لم يهدأ لهم بال حتى يتم القبض على مرتكبي مثل تلك الجرائم وختم حديثه بان معركتهم مع الإرهاب مستمرة وسينتصر الحق والوطن ، ثم التقينا بالأستاذ محمد هادي سعدان/ مدير عام الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الذي كان هو الآخر في زيارة للمكان وقال بأن الجريمة هزت العالم كله بسبب المجرمين الذين يتحدثون باسم الدين وهم بالحقيقة يقومون بعمل إبليس, ونصح كل بيت يمني بأن يتابعوا أولادهم حتى لا يقعون ضحية للقاعدة والإرهابيين والمتشددين معزياً أهالي الشهداء ودعا للجرحى بالشفاء وطالب بأن يقدم الجناة للمحاكمة في أقرب وقت ممكن ولا يترك اليمن للإرهابيين القتلة.
ثم وصل إلى المكان مجموعة من الشباب تبين لنا أنهم مبادرة شبابية ( أمل اليمن ) تطوعية تعمل على القضايا الآنية وتشرك المواطن بحل تلك القضايا وأن زيارتهم للميدان جاءت لتخليد ذكرى الشهداء كما أكدت ذلك لنا خديجة بدر المنسق العام للمبادرة وقاموا بعمل لوحة تذكارية مبسطة وقدموا العزاء لأفراد الأمن المركزي والقيادة المتواجدة وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء وأوضحت وفاء الصغير/ متطوعة من قيادة المبادرة بأن القصاص هو مطلب كل اليمنيين بحق من ارتكبوا تلك المجزرة.
مجزرة السبعين مازالت تضم في طياتها كثيرا من الغموض عن كيفية وصول الإرهابي إلى ميدان السبعين قلب العاصمة؟
dabwan2020@yahoo.com