تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
غوغل تكشف عن هاتف متطور قابل للطي ويعمل بالذكاء الاصطناعي
كشف التفاصيل الكاملة لما حصل في معارك كورسك وما نعرفه عن التوغل الأوكراني في روسيا
الهولندي المثير للجدل يعود الظهور من جديد ويبشر بزلزال في هذا اليوم.. وعالم شهير يرد
روبوت إيلون ماسك يفجر طوفاناً… سياسيات عاريات وصور مسيئة
إسرائيل تعلن تحطم طائرة حربية في البحر وتكشف الأسباب
تعرف على تأثير السهر وقلة النوم على جسمك وآلامه غير المبررة
نشاط التكرير بالشرق الأوسط.. أهم أسباب زيادة كميات المنتجات النفطية المكررة
مأرب برس -خاص
مأرب برس -خاص
لا شك أن الوضع في فلسطين سيتصدر قائمة المآسي التي نمر بها في حقبة هي الأسوأ في تاريخ الأمة العربية والاسلامية ، والمتتبع للأوضاع في فلسطين خاصةً بعد فوز حماس_أو قل استدراجها_وتشكيل حكومتها لن سوف يحتاج إلى كثير عناء حتى يشخّص الوضع الداخلي الفلسطيني والأزمة التي يمر بها .
التناحر الذي يبدو واضحاً في مواقف الطرفين(فتح وحماس) ليس في صالح القضية ولا الأرض ولا الإنسان الذي يدعي كل طرف الحفاظ عليه وصونه وحتى وإن كنا نرى أن صواباً ما في موقف حماس ورفضها لاجراء انتخابات مبكرة بحجة أن لا مسوّغ قانوني لها كون الانتخابات الأخيرة لم يمض من عمرها سوى عام واحد ،وفي الطرف الآخر يرى الرئيس محمود عباس أن لا سبيل أمامه سوى حلّ الحكومة واجراء انتخابات كحق قانوني بالعودة إلى الشعب ليقل كلمته وعلى الأقل أخراج البلاد من الحصار القائم الذي حمّل عباس حكومة حماس وزره ، ولنا أن نتساءل ألم يقل الشعب الفلسطيني كلمته في الانتخابات الأخيرة وهو الشعب ذاته الذي أوصل حماس إلى سدة الحكم فلماذا إذاً العودة المبكرة إليه ؟ لا شك بأن قراراً كهذا سيثير حفيظة الحمساويين لا سيما في ظل حصار مفروض عليهم داخلياً وخارجياً لاثبات فشلهم رغم انهم بذلوا ما في وسعهم لتلافي الحديث عن الضغوط الداخلية التي تمارسها قوى فتح عليهم من خلال تأليب الموظفين والعمال للمطالبة بصرف رواتب عجزت الجامعة العربية والعرب أجمع من ايصالها اليهم وهذا ما سينعكس على الوضع الداخلي وعلاقة الفصائل ببعضها في ظل الحديث عن استهداف شخصيات من الجانبين بحجة أن الطرف هذا أو ذاك هو من بدأ بالتلميح بتهديد أناس بعينهم .
وسواءً استطاعت هذه القوى ضبط نفسها أو لم تستطع فان الخاسر الوحيد هم الفلسطينيون أنفسهم والرابح الأكبر من ذلك هو العدو الإسرائيلي الذي يلتزم الصمت في أجواء مشحونة وبنادق موجهة إلى صدور من كانوا بالأمس ثكنة واحدة في وجه المحتل .
ليس ثمة ما يدعو إلى التفاؤل وان قال البعض بان عباس ترك الباب موارباً عندما قال حتى وان أجريت انتخابات فلن تجرِ إلا في ظل اتفاق للفصائل الفلسطينية فيما بينها ،لكن ذلك لن يكون بمثابة دغدغة مشاعر حماس التي ترى أنها ستغلب بذلك مرتين فلا هم تركوها تدير البلاد وتثبت جدارتها في الامساك بالعصا من الوسط ولا هم أسلموها مما أسماه وزير الخارجية الزهار بالانقلاب!!
ما يمكن قوله هو أن الساحة الفلسطينية مقبلة على تجاذبات داخلية خطيرة ستكون عواقبها وخيمة لا سيما في ظل تمسك كل طرف بنظريته التي يرى أنها " عين الصواب " وما عداها فلا .
الأمور الآن تسير في منعرج خطير بعد أن فشلت كل المحاولات الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وبات الباب مفتوحاً لحدوث صراعات داخلية خاصةً في ظل تفرج عربي على ما يجري وكأن العرب يقولون ليس بالإمكان أكثر مما كان .