هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش'' قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟ 9 إيرانيين يقعون في قبضة قوات المقاومة الوطنية غرب اليمن.. تفاصيل ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. منتخبنا يخسر من أوزبكستان في أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا للشباب الشرع يستهدف كبار رجال الأعمال الموالين للأسد... تفاصيل محمد صلاح يحطم رقما قياسيا جديدا في الدوري الإنجليزي مجلس عزاء بمأرب بوفاة المناضل السبتمبري محافظ عمران الاسبق يحيى بن عبدالله العذري الهلال الأحمر… توجيه شاحنة محملة بـ 7 عيادات للأسنان إلى اليمن اتفاق على إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر
انسجام سريرة المرء مع ظاهره سمو إنساني ونُبل خُلقي، وكلما كان التقارب بين صورة الانسان المرسومة في مخيلة أبناء مجتمعه وبين جوهره الحقيقي كان ذلك مؤشرا لنقاء معدنه وصفاء نيته، بينما ينحطّ المرء في دركات الرذيلة كلما اتّسعت الهوة بين حقيقته وبين ما يُظهره أمام الناس من قيم زائفة وأخلاق مصطنعة.
ولعل البعض من الناس يمتلك دهاء في تزويق مظهره، ويتميز بذكاء في تجميل شخصيته ليستر ما خفي من قُبح سريرته حتى أن البعض قد يتجاوز القاعدة التي أخبر عنها زهير بقوله :
ومهما تكن عند امرء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم فينخدع الكثير من أبناء المجتمعات بتلك الصورة الزائفة لتلك الشخصية المزدوجة فيثقون في ذلكم المخادع الحقير، ويظنون به خيرا بينما هو يمثل في الخسة قول الشاعر :
جمال الشكل مع قُبح النفوس كقنديل على قبر المجوسِ تلك صفة لها في مجتمعاتنا شواهد وإن كانت نادرة، إلا أنها لدى السلالة تمثل منهجا مُتّبعا حتى أضحت لدى أبنائها صفة سائدة.
تؤمن السلالة بقدسية سلوكها المعتمد على النرجسية الاجتماعية في أوساط اليمنيين باعتبار أن ذلك من أبجديات الأفضلية التي تعطيها الحق - بموجب مفاهيمهم- في الخداع لكل يمني اتساقا مع نهج أولئك القائلين" ليس علينا في الأميين سبيل" ذلك أن السلوك العنصري مدعاة لجذب معتنقيه لاعتقادات متشابهة وإن اختلفت الأرضيات التي تنبُت عليها المفاهيم العنصرية بين هذه الفئة أو تلك.
يعيش اليمني عقودا طويلة مع زميل له من السلالة فلا يرى للفوارق التي يُخفيها ذلكم السلالي أثرا، فإذا ما انتصر مشروعهم تراهم يكشرون عن أنيابهم التي كانت مخفية تحت عقيدتهم بالتقية فينذهل اليمني لما يرى من تغير جذري دون أن يعلم أن السلالي لم تتغير حقيقته إنما كانت الصورة الظاهرة له معتمدة الخداع لذلكم اليمني الذي بلغت به حُسن نيته حدّ السذاجة. إن انتهاج السلالة حال ضعفها لمنهج الازدواجية بين ما تظهره من سلوك إيجابي وما تخفيه من خسة ساعدها على التسلل نحو أهدافها المشئومة على حين غفلة من اليمنيين. والحق أن اعتراف اليمنيين بغفلتهم السابقة عن حبائل السلالة يُعد بوابة للتعامل الأسلم معها على إعتبار أن الثقة في سلالي بعد اليوم تعد شهادة بغباء الواثق، ووصمة عار على جبين الملدوغ من جحر السلالة لمرات عديدة.
إن الوضع العسكري والسياسي في معركتنا مع الإمامة اليوم، والاتفاقيات والهدن المتوالدة يجب أن لا يُنظر الى تعامل السلاليين معها خارجا عن الطبيعة المنافقة التي يؤمنون بها بل ويجعلون منها عملا عبادياً مامول الثواب، ذلك أن وضوح الرؤية لدى ساسة الشرعية بطبيعة المعركة هو السبيل للتعامل الأنجع مع عدو لا يؤمن بالسلام إلا كفرصة للاستعداد للغدر في قادم الأيام.