آخر الاخبار

لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة مشّاط الحوثيين يصدر توجيها لجماعته حدد فيه المدة البكائية بمقتل حسن نصر الله سبع دول ترحب بقرار الأمم المتحدة تعليق انشطتها في مناطق الحوثي .. تفاصيل مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين اللواء سلطان العرادة ورئيس الوزراء يعقدان اجتماعاً موسعاً بقيادة رئاسة الأركان العامة والمناطق والمحاور العسكرية وزير الداخلية يقوم بزيارة تفقدية لشرطة محافظة مأرب الجيش السوداني يحقق انتصارات واسعة ويطبق حصارا شبه كلي على قوات الدعم السريع .. تفاصيل ومبشرات طائرات إسرائيلية انتظرت بالجو لتلقي توجيهات تل أبيب لقتل حسن نصرالله وجثته تم تعرف عليها فجر اليوم .. تفاصيل مئات المختطفين ومحافظة إب تتصدر.. رايتس رادار تكشف بالأرقام ما قامت به مليشيا الحوثي ضد من حاولوا الاحتفال بثورة 26 سبتمبر

هل نبقى أسرى للماضي ونتناسى المستقبل؟
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 03 فبراير-شباط 2012 03:20 م

إذا كان الماضي مظلماً في كل مراحله ومحطاته المختلفة ، فلابد لنا ان نجعل المستقبل أكثر اشراقاً وبهجةً وبهاءً ،وعلينا أن نكون واثقين من انفسنا أولاً ومن وطننا وشعبنا بشبابه وجيشه ثانياً ، وبأطيافه السياسية والاجتماعية وبمنظمات المجتمع المدني ثالثاً وأن نجعل مستقبل وطننا وثورتنا ووحدتنا أمام أعيننا فنحميه من شرور أنفسنا ومن خبث وحقد بعضنا ونعمل متكاتفين متحابين متعاونين من أجل إعادة بناء اليمن الجديد وتنميته وكما يقال : بداية الطريق تبداء بخطوة احدة.

  فإذا امتلك الإنسان رؤية واضحة المعالم وابعد نفسه عن الإحباط يستطيع أن يخرج من ظلمته ويحقق أهدافه التي رسمها في حياته وبالتالي يستطيع أن ينصف الآخرين الذين يختلفون معه في وجهة النظر أما إذا كان بدون رؤية ولاهدف فلابد لليأس أن يسيطر عليه فتعمى الأبصار ويرى الحياة من حوله مظلمة قاتمة لماذا ؟ لأنه ربط مصيره بمصير أفراد هم زائلون لامحالة ، وهذه سنة الله في الكون فلا بقاء الا لله وحدة ثم للوطن.

 فإذا رحل من كان مصيره مربوطاً به يسلك هذا التابع طريق مظلم وتضيع منه العدالة وتعمى بصيرته ، فيبداء يسلك طريق الخطاء وارتكاب الجرائمٌ المختلفة بحق الوطن والإضرار بالآخرين فالممارسة الخاطئة لا تولد إلا نتائج خاطئة .

ومن هذا المنطلق يكون الإنسان في تحدي مع نفسه فإما ان يخلق منها قائداً ناجحاً أو قائداً فاشلاً ،فمهما سُلطت الاضواء عليه ومهما كيل المديح اليه قد يعلو علواً كبيرا ، ولكنه في الخاتمة يسقط سقوطاً مخيفاً كما حصل مع الكثير من الزعماء والقادة الذين غادروا كراسي السلطة مجبرين من شعوبهم؟

فبقوا الأتباع تاهئون في صحراء الحياة لا ماء ولا كلاء ولا نار تضيئ لهم الطريق أجسامهم عارية بعد ان ذهب عنهم الغطاء يتعرضون لضربات الشمس بعد إن أُقتلعت شجرتهم التي كانوا يستظلون تحتها ، وبالتالي لايستطيعون تحمل مصاعب الحياة لأنهم ربطوا حياتهم ومستقبلهم بحياة ومستقبل افراد زائلون ونسوا الرباط المقدس في حب الوطن والإنتماء له ، فتكون النتيجة هي الضياع ، والتخبط ومحاولة التمسك بالوهم والسراب والحقيقة المزيفة لأنهم رسموا لأنفسهم صورة مقلوبة وساروا عكس عقارب الساعة.

أعزائي القراء:

الشباب هم من يبني الأوطان وهم من يضيئ لها درب المستقبل ، فبالشباب تحيا الأمم وتعمر الأوطان فلا تكونوا في عداء معهم ، فعدائهم هو عداء للوطن ونصيحتي لمن يتمسك بالسراب والأحلام المزيفة التي رسمها له اشخاص مندثرون لامحاله أن يعودوا للحق وان يتمسكوا بالوطن وأن ينسوا آلهتهم التي كانوا لها عابدون ، فاجعلوا وفائكم للوطن وولائكم لله ثم الوطن والثورة والوحدة المباركة ، فلا ينبغي ان نبقى اسرى للماضي، ونحارب الحاضر ونتناسى المستقبل الذي يبشر بخير قادم لليمن الحبيب إنشاء الله ، فلا عبادة الا لله ولا ولاءٌ الا لله ثم للوطن والثورة والوحدة ، فلا شيخ يتبع ولافردٌ يعبد ويمجد، ولا عصبية ولامذهبية ولا شللية اجعلوا حب اليمن هدفكم واربطوا مصيركم بمصير الوطن ، فبه نحيا ودفاعاً عنه نموت.