آخر الاخبار

قبائل أرحب تنفذ اعتصاما قبلياً مفتوحاً في صنعاء وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني

كيف تتزوج الجواز الأميركي؟
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 17 ديسمبر-كانون الأول 2012 04:55 م
 
يحكى أن الشعر بن الحارث بن شرحبيل ذهب للاغتراب في الولايات المتحدة, وهناك التقى بجورج واشنطن وتصاحب معه وكانا يخزنان معاً بقات من حق الحبشة ويتجابران, وذات مساء حكى الشعر بن الحارث لجورج واشنطن قصة زواجه, وقال له دفعت يا مستر جورج ستين ألف دولار مهر العروسة وقيمة الفيزا, فاندهش جورج واشنطن وهتف غاضباً كنت عتدي عشرة الف دولار وأنا أزوجك أمي وأقول لك يا عمي. 

إذا كان أحدنا يظل هارباً من صاحب البقالة لأنه متسلف منه ألفي ريال, فكيف له أن يبتسم في وجه زوجته, وعليه ورقة بستين ألف دولار ( مهرها )، وكيف له أن يناديها: يا حبيبتي وقد صارت العلاقة بينهما أشبه بالعلاقة بين الكفيل والمغترب في الخليج.

الفرق بين زواج الفيزا وزواج البطاقة الشخصية هو أن مهر الأول قد يصل أحيانا إلى ما بين ثلاثين ألفاً إلى سبعين ألف دولار ما يوازي مهر عشر أو عشرين فتاة في الزواج العادي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ... “ ، لم يقل صلى الله عليه وسلم “ ولجوازها الأميركي “.

الأمر الثاني إن الله كرم الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص فجعلهن شقائق الرجال وخلق المرأة من ضلع آدم ، وجعل الزواج التقاء روحياً ومعنوياً, فهو قيمة إنسانية وغاية سامية أغلى من كل كنوز الدنيا, وزواج الفيزا هذا يتعامل مع الزواج كسلعة تجارية خاضعة لقوانين البيع والشراء، ويتسبب بمشاكل أسرية لا حصر لها, وقد ينتهي بمأساة, والمحاكم اليمنية تعج بالكثير من القضايا والنزاعات والسجن والغرامات..

زد على ذلك هو الرحمة وتقدير الشعور الإنساني للمرأة ، لا أحد يسأل نفسه, ما هو شعور البنت التي تزف إلى عريس, وهي تدرك أن قيمتها بالنسبة له هي الفيزا, وليس المودة والرحمة التي بنى الإسلام على أساسها الزواج ، فأكثر الزواج بركة أيسره مؤونة, وينبغي فصل الزواج عن مقاييس الربح والخسارة والفيزا والتأشيرة.

وهذه الظاهرة موجودة بشكل عام في اليمن, وإن تعددت أشكالها وحيث لا يتم الفصل بين الزواج والمصالح من كلا الطرفين، ولديك أمثلة كثيرة في مجتمعنا, منها مثلا أنك تحصل واحداً كان شريكاً مع عمه في محل أو نشاط تجاري في البداية كانوا حبايب فقررا أن يزيدا السمن على العسل وتزوج الشريك بنت شريكه, وبعد سنوات تعرض المحل للخسارة فتعكرت العلاقة بينهما واختلفا وكلما تصايحا ذهب الشريك يأخذ بنته من بيت شريكه مع عياله ويحلف يميناً ما تجلس معه, طيب أيش دخل البنت بالشراكة التي بينكما هذاك موضوع وهذا موضوع.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي..

  ghurab77@gmail.com