آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

صواريخ النفاق الحوثية في حكم القرآن والسنة النبوية
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: 8 أشهر و 12 يوماً
الخميس 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 06:16 م
 

على طريقة شعار إدفع دولاراً تقتل فلسطينياً الذي أطلقته الصهيونية قبل عقود لجمع التبرعات باسم اسرائيل, ألحوثي يعلن أمس عبر شركه اتصالات يمن موبايل شعار(ساهم بالقضاء على اسرائيل حتى ب١٠٠ ريال)..

وواضح أن القضاء على اليمنيين عند المليشيات أسهل وأرخص بكثير من قتل الصهاينة. و الحَوَثة أولياء الله يستحقون الأكثر وليس مئة أو ألف أو ملايين الريالات ما دام قد وصلت صواريخهم إلى بعض مناطق الإحتلال الصهيوني.

وواضح أن عبدالملك الحوثي استنفذ بعض احتياطي الصواريخ التي خصصها من قبل لإبادة الشعب اليمني في دعاية شخصية كبيرة كهذه. ومن حقهم عاجلاً غير آجل تعويض رشقة الصواريخ السابقة بأخرى متطورة أكثر حداثة لتدمير ما تبقى لليمن وأهلها.

ولله في خلقه شؤون فاليمنيون وغيرهم يستغربون كيف ان جماعة مليشاوية قتلت مئآت الآلاف وشردت الملايين ودمرت البيوت والحرث وموانئ النفط والغاز وعاثت الفساد ضد أهل بلدها وأرضها وناسها, ومنعت عنهم حتى القوت الضروري, كيف تنبري لنصرة الفلسطينين المستضعفين باسم الدين والإسلام والنخوة, فأين كانت كل هذه الاعتبارات العقيدية من قبل ومن بعد في التعامل مع أبناء الجلدة الواحدة والدين والملة من اليمنيين..

والإجابة على ذلك نجدها في مرجعيات الإسلام نفسه القرآن والسنة النبوية التي كشفت وفضحت أخلاق المنافقين الكاذبين الذين يقولون ما لا يفعلون ويتظاهرون بعكس النوايا والأعمال الخبيثة, وكيفية معرفتهم وتمييز اعمالهم وأقوالهم وتناقضاتهم, وحالة الإنفصام التي يعيشونها.

وما فعله الحوثي يندرج في نص الحديث النبوي الشهير الذي صححه العلامة الألباني ونصه:( إنَّ اللَّهَ لَيُؤَيْدَنَّ هذا الدِّين بالرَّجِل الفاجِر) ..

وفي لفظ آخر :( إن الله لَيَنْصُرَنَّ هذا الدِّين بالرجل الفاجر).. فنصرة الحق والباطل بنواميس الله تعالى لا تقتصر على المؤمنين, بل وأيضاً على المنافقين والكافرين الذين يسلطهم الله على بعضهم البعض أو على غيرهم من باب( ولولا دَفْعُ اللهِ الناسَ بَعضَهم ببعض لفَسدت الأرضْ).

فالله تعالى لنصرة الحق يدفع الناس كل للناس للحق وليس المؤمنين الصادقين وحدهم. فهل كان موقف روسيا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير, واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن من منطلقات نصرة الدين الإسلامي والعقيدة المشتركة, أم لمصلحة روسيا ضد أمريكا والصهيونية التي ورطتها في حرب أوكرانيا الباهضة وغيرها ??. ومن التاريخ نستذكر أيضاً من الذي أوقف غطرسة وجرائم الصربيين ضد المستضعفين المسلمين ألبان كوسوفو, البوسنة والهرسك ودمر مدنهم وقدراتهم ومصانعهم الحربية العسكرية بأقوى أسلحة الدمار, ولاحق المجرم ميلوسوفيتش إلى مخبائه..

أليست هي نفسها أمريكا التي تدعم وتشارك الصهاينة اليوم في قتل وإبادة الفلسطينيين المسلمين وغيرهم بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا. لم يكن هدف أمريكا في الماضي نصرة مسلمي البوسنة والهرسك وإنقاذهم من مجازر الصرب العنصرية المتوحشة بل القضاء على قوة عسكرية كبيرة تهدد مصالحها الاقتصادية ونفوذها.

وليست أمريكا من رؤية للقرآن والسنة وحكمة الله تعالى سوى الرجل الفاجر الذي نصر به الله حق المستضعفين في البوسنة والهرسك والبانيا ومن قبل أفغانستان بدعم مقاتلة الإتحاد السوفياتي..

وكذلك روسيا اليوم ودول أمريكا اللاتينية.. ومعهم عشرات ملايين اليهود والنصارى والكفرة والملحدين والوثنيين الذين ملأوا العالم باحتجاجاتهم ومظاهراتهم وصرخاتهم المدوية التي ملأت الآفاق أكثر من بلدان المسلمين لوقف إبادة إخوتنا الفلسطينيين, دون تمييز هؤلاء في الحقوق الإنسانية بين صاحب دين وعكسه. و الحوثي أطلق بضعة صواريخ وطائرات مسيرة ليس من باب صحوة ضمير أو فزعة خالصة لله تعالى وإنما لخدمة مصالح إيران المعادية مذهبيا للمسلمين وقتلت عبر أدواتها منهم أكثر من مليونين في سوريا والعراق ولبنان واليمن ولا تزال. أكتب هذا وجماعة الحوثي لا تزال تستخف بعقول اليمنيين, وتبحث عن من يدفع لها من الضحايا ثمن نفاقها وحب الشهرة والتباهي ولو ب ١٠٠ ريال يمني, وثمن مقدم لسلاح سيقتلون به المتبرعين لاحقاً وليس الصهاينة أو غيرهم..

وفي مضمون الحديث القدسي يقف بين يدي الله يوم القيامة شخص قد أمر به إلى جهنم فيستغرب من حكم الله بتعداد مناقبه وحسن إيمانه في الدنيا فيقول: كنت أصلي(حتى يقولون بأنك ورع) وكنت أزكي وأتصدق( حتى يقولون بأنك جواد كريم) ..

وكنت أجاهد في سبيلك( حتى يقولون بأنك شجاع) وذلك بالمعنى نفسه وليس بالنص. أين يقف عبدالملك الحوثي وجماعته اليوم من ما يفعلونه حقيقة باليمنيين وتحويل حياتهم إلى خراب ومرارة ومأساة وبؤس وشقاء مع سبق الإصرار والترصد, وبين ما يزعم هو وجماعته الباغية الظالمة إنه جهاد في سبيل الله ببضعة مقذوفات صاروخية وطائرات مسيرة أسقطوا معظمها, وبَقِيَ رصيد الضَّجيج والسمعة المزيفة ونَفْش ريش الطاووس الذي يغذي عادة النفاق في هؤلاء الذين لم يرقبوا في إخوتهم اليمنيين المسلمين لا عهد ولا ذمة ولا دين ولا شرع الله أو نخوة. ولا حول ولا قوى إلا بالله العلي العظيم.