أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق اكتشاف نفطي ضخم قد تصل احتياطياته إلى 400 مليون برميل الأرجنتين بطلة كوبا أميركا للمرة 16 بفوزها على كولومبيا محمكة باكستانية توقف عمران خان وزوجته في تهم جديدة إذا كنت تريد النجاح بحياتك المهنية.. 5 عادات عليك نسفها غوغل تجري محادثات لتنفيذ أكبر صفقة في تاريخها 5 أمور لصحة قلبك في الصيف إسبانيا تهزم إنجلترا في نهائي يورو 2024 وتتوج بلقب لرابع مرة في تاريخها مفاجأة بمحاولة اغتيال ترامب مليشيات الحوثي تخصص المنح الجامعية للعام الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها
ظل عبدربه منصور هادي خلال الأعوام الماضية يرفض استيعاب الحوثيين في السلطة، ويبرر ذلك بموقف الإصلاح الذي كان يستطيع تجاوزه لولا أنه وافق هواه. واليوم، يضرب عرض الحائط برفض الإصلاح والمشترك للتعيينات التي يقوم بها، ويبرر ذلك بضغوطات الحوثيين التي يستطيع تجاوزها لو أراد. ويوم سقوط صنعاء قال لأحد الضباط المعارضين للحوثي مبررا موقفه: الكوفية أكبر من راسي وراسك، في إشارة إلى أمر خارجي. وها هو اليوم يلتزم الصمت تجاه تعز، وكأن "الكوفية" غطّت على عينيه فلم يعد يرى شيئا..!!
ما تزال الطريقة التي سقطت بها محافظة عمران وما تلاها من المحافظات تقدم تجارب طرية ماثلة أمام أبناء تعز تمنعهم من الحماس لخيار مقاومة الحوثي وأطماعه في محافظتهم في ظل قرار سياسي متواطئ، أو مائع على الأقل، لكن خطاب السلطة المحلية المرتفع جدا يبرر لهم تخطي تلك التجارب، وما تزال –في ذات الوقت- ماثلة لدى الحوثيين الذين ترسخت لديهم قناعة بأنهم قادرون على اجتياح أي محافظة وأنه لن يصمد أمامهم شيء، لكن زعيمهم يبدو عالقاً بين رغبته في السيطرة المباشرة على تعز عبر مليشياته المسلحة، وبين معرفته بأن الداعم والممول الخارجي يريد له الغرق في تعز ليحكمه بتعز لا ليحكم هو تعز.
ربما يقدم هذا تفسيرا لحذره الشديد في التعاطي مع تعز، ولا عبرة بتصريحات أولئك المتحمسين البعيدين عن موقع القرار، ففي وقت مبكر اجتاح محافظة الحديدة ونشر فيها مسلحيه، ونصب نقاطه على امتداد الخط الرابط بينها وبين تعز حتى تلك اللوحة الفاصلة بين المحافظتين المكتوب عليها: "مرحبا بكم في تعز". وكان بوسعه التقدم أكثر في تلك المناطق النائية من تعز، لكنه لم يفعل.
وقد أراد تعيين عدد من جماعته في مواقع متقدمة بالجيش والأمن، في العاصمة والمحافظات، وتحقق له ذلك بالفعل، وقرر تغيير عدد من المحافظين، وحقق ذلك أيضا عبر قرار جمهوري -بغض النظر عن حقيقة قدرته على تمرير القرار عنوة- إلا أنه توقف مجددا عند تلك اللوحة المكتوب عليها: "مرحبا بكم في تعز"، إذ لم تشمل التغييرات تعز، وفي المقدمة اسم شوقي هائل!!
معطيات تشير إلى استثناء تعز. ومن تصعيد في البيضاء، ثم التهدئة وتحول التصعيد إلى مأرب، ثم التهدئة والتحول إلى تعز، كأنهم يتحسسون مفتاح الوسط الذي يريدون أن تكون الأحداث فيه مرتكزاً لسيناريوهات تفتت البلاد عبر بوابة عنف طائفي يذهب بجمل البلاد بما حمل!!