ما دلالة تشكيل الحوثي حكومة انقلابية جديدة في صنعاء؟.. تقرير
أمريكا: عجز الميزانية يرتفع إلى 244 مليار دولار
أول تعليق من نصير مزراوي بعد انضمامه لمانشستر يونايتد
اغتيال هنية .. طهران تحدد شرطاً لإبتلاع الإهانة الإسرائيلية
الشرعية توجه طلباً عاجلاً لـ المجتمع الدولي بشأن موظفي العمل الانساني المختطفين لدى المليشيات
ثلثي الوزراء من سلالة سيد الحوثيين .. لماذا وقع اختيار المليشيات على الرهوي لـ تشكيل حكومة الانقلاب الجديدة ؟
الرئاسي يعلن إفشال الحوثيين جهود السلام الجارية
منظمةدولية: تطالب بنبش المقابر الجماعية في دولة عربية تحتضن أعلى أعداد للمفقودين في العالم تحقيقا للعدالة
الشرعية تعلن استكمال تركيب محطة أرصاد جوية جديدة نصبتها في أحد مطاراتها الدولية
تأثير الحروب وانعكاساتها 2 تريليون دولار في مرمى هجمات سيبرانية.. ماذا فعلت واشنطن؟
فيما يستمر البحث في صنعاء عن السبل الممكنة لافتتاح الحوار الوطني شهدت عدن يوم الأحد مهرجانا هو الأول من نوعه الذي يجهر بأن الانفصال بين الجنوب والشمال لم يعد مجرد حراك بل أصبح حالة شعبية اجتماعية وسياسية.
بموازاة الحوار المنشود شمالا لاستكمال الحل السياسي للازمة القائمة منذ نحو عامين، رفع علي سالم البيض آخر رؤساء اليمن الجنوبي شعار حوار جنوبي- جنوبي لتصفية الخلافات المتراكمة بين الجنوبيين سواء من الاقتتال الداخلي عام 1986 أو بسبب الأخطاء التي ارتكبت عشية حرب صيف 1994 التي انتصر فيها الجيش الشمالي وأخضع الجنوب فيما سمي "دولة الوحدة".
لكن أخطاء حكم علي عبد الله صالح وممارساته ما لبثت أن أحيت الدعوات إلى الانفصال. وقبيل الانتفاضة الشعبية ضد علي صالح مطلع العام 2011 شن الجيش الحكومي هجمات في محافظات عدة لسحق الحراك الجنوبي، إلا أن هذه الانتفاضة شكلت أولا فرصة لتقليص تلك الهجمات، وثانيا لتمكين الحراكيين من تنظيم صفوفهم.
وما لم يحصل عليه الجنوبيون في أي لحظة، والتأييد الخارجي أو حتى مجرد الاعتراف بوجود قضية شعب تستحق أن ينظر المجتمع الدولي فيها.فدول الخليج العربي التي كانت دعمتهم في حربهم ضد الشمال عام 94 من القرن الماضي أعلنت في أكثر من مناسبة أنها تفضل اليمن موحدا. أما القوى الدولية المهتمة بالحرب على تنظيم "القاعدة" في هذا البلد فترفض أي بحث في إعادة حال الدولتين.
لكن السفير الأمريكي في صنعاء فاجأ المراقبين بإعلانه أخيرا أن إيران تدعم علي سالم البيض بهدف فصل الجنوب. وهذه المرة الأولى التي يقول فيها مسؤول أمريكي صراحة أن هناك تورطا إيرانيا في اليمن رغم توفر معلومات كثيرة كانت تصب في هذا الاتجاه، وحرصت واشنطن دائما على نفيها أو عدم تأكيدها
ولا يمكن القول إن شيئا قد حسم في الأمر. فصنعاء تفضل إحالة المطلب الجنوبي على الحوار الوطني، ولا تزال تأمل بأن صيغة فدرالية توفر بعض الاستقلالية للجنوب ولسواه من الأقاليم يمكن أن تكبح النزاعات الانفصالية التي تنامت في الأعوام الأخيرة.
*المصدر:فرانس24