انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات
وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً
الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم
بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين
الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة
لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي
لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي
صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني
شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين
اليمن تتضامن مع امريكا وتستنكر محاولة اغتيال ترامب
كان الناصري والاشتراكي قد ماتا سريرياً من المشهد السياسي ، لكن الإصلاح أحياهم بدمجهم في اللقاء المشترك..
وقد كانت تجربة اللقاء المشترك ناجحة في البداية ضد المخلوع كأوسع جبهة معارضة لنظام التوريث والاستبداد لإسقاط نظام المخلوع وتعريته سياسياً .... لكن تسارع الأحداث أخرج مالم يكن في الحسبان، فتصدّع التكتل و فشل بعد خروج الحوثي من دماج ، إذ لم تستطع قوى اللقاء المشترك أن تتفق على إدانة الحوثي فقط، ناعيك عن بقية الأمور السياسية التي أسرف فيها هادي في المرحلة الانتقالية.
وجد الإصلاح نفسه وحيداً يدين تحرك الميليشيات وسطوته على الدولة، كما وجد نفسه وحيداً يقاتل في عمران مع قوات اللواء 310 للشهيد القشيبي رحمة الله عليه ... فقد خذلته بقية الأحزاب كالناصري والاشتراكي اللذين مثّلا واجهة سياسية تخدم المشروع الإمامي بالتبريك تارةً للميليشيات وتارةً بالسكوت المطبق وتارة بالتشفّي من القبيلة ومن إهانة الدولة والإصلاح ومعسكرات الجيش وبأقّل الأحوال إلتزام مبدأ الصمت والحياد كوزير الدفاع الخائن الأسبق، والادعاء أن المعركة بين ميليشيات متصارعة لابين عصابة مسلحة وبين سلطة دولة شرعية.
لقد ظهر تشفي هذين الحزبين في إعلامهم إبّان سقوط عمران حين باركت قياداتهم ذلك وقال ياسينو حين اجتياح الحوثيين صنعاء كلمته المشهورة: إن أمامهم مهمة واحدة فقط وسيعودون إلى صعدة!
فشلت مهمة (القضاء على الإصلاح) التي ألمح لها ياسينو ، وعاد الإصلاح هو رأس الحربة والدرع البشري الأكبر في تطهير اليمن من الإنقلاب بدماء أبناءه وأنصاره ومحبّيه، وفشل هؤلاء وسقطوا سياسياً ووطنياً وأخلاقياً إلى اللارجعة...
في 7/4/2015م أطلق الحزب الاشتراكي مبادرة يدعو فيها لوقف الحرب في اليمن وإيقاف عاصفة الحزم (فوراً)! وإيجاد لجنة عسكرية عربية مشتركة تقوم بإيقاف الحرب بإشراف مباشر من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ما يعني سحب البساط من التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن وتدويل قضية اليمن وإدخالها في دوامة لا تنتهي، ولا يخفى ماذا فعلته الأمم المتحدة لليمن حتى الآن عبر جمال بن عمر وولد الشيخ!
كما دعى في بيانه إلى العودة للحوار وفق مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية و(اتفاق السلم والشراكة) بالخط العريض برغم أنها أضداد لا تجتمع، فاتفاق السلم والشراكة هو الذي فرضه الإنقلابيون بالدبابات وبشرعنة جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة، وهو يُعارض مخرجات الحوار والمبادرة!
هاهم الآن يعودون هذه المرة ببجاحة أكبر،، فقد أعلن هذان الحزبان نفيهما لتأييد قرارات هادي من إقالة بحاح وتعيين محسن وبن دغر، ليقفا خلف بحاح في خندق واحد بعد سكوت الجميع لثلاثة أيام متتالية..وبهذا يقدمّان خدمة مجانية للإنقلاب وشق لصف الشرعية في توقيت خطير قبيل إكمال تحرير بقية مدن اليمن.
إن التحالف وقيادة الشرعية يتحملان جزءاً من المسؤولية الآن بإحياء هذين الحزبين من جديد حين أدخلا الحسابات الضيقة في تشكيلات قيادات المقاومة في عدن، ومثلها في تعز لكن بصورة أوضح وأكبر، حيث ظهر كثير من الاعتراف بهم كقوة وجود على الأرض لا فعلياً إنما تشفيّا بالإصلاح وغيره، لكي لا يقول الناس: ذهب الإصلاح بالتضحية والكرامة جميعها في المقاومة! والقريب من مقاومة تعز يعرف هذا جيداً ومدى الخذلان الذي تتعرض له مقاومة تعز جرّاء هذه الحسابات الضيقة التي تتعرض لها مقاومة تعز تحديداً!
المهم هو موقفهم المخزي الآن وكيف شكّل طعنة للتحالف والشرعية، وشق للصف الوطني، وخدمة سياسية مجانية للإنقلاب بإيجاد ثغرات تقدح في الشرعية ونقاط يحاورون بها في مفاوضات الكويت القادمة. لكن كيف سيتم التغلّب على هذه المراهقات السياسية، وهل سيعتبر التحالف والشرعية من إحياء من لا حياء له! أم سيظلان يحرثان في البحر بحثاً عن ملء الفراغ بغير الشرفاء!