آخر الاخبار

الشرعية توجه طلباً عاجلاً لـ المجتمع الدولي بشأن موظفي العمل الانساني المختطفين لدى المليشيات ثلثي الوزراء من سلالة سيد الحوثيين .. لماذا وقع اختيار المليشيات على الرهوي لـ تشكيل حكومة الانقلاب الجديدة ؟ الرئاسي يعلن إفشال الحوثيين جهود السلام الجارية منظمةدولية: تطالب بنبش المقابر الجماعية في دولة عربية تحتضن أعلى أعداد للمفقودين في العالم تحقيقا للعدالة الشرعية تعلن استكمال تركيب محطة أرصاد جوية جديدة نصبتها في أحد مطاراتها الدولية تأثير الحروب وانعكاساتها 2 تريليون دولار في مرمى هجمات سيبرانية.. ماذا فعلت واشنطن؟ روسيا تكشف عن طائرتها الجديدة « الوحش الخفيف».. الرعب المتعدد المهام- صور رسميا .. الاعلان عن مؤتمر مأرب الجامع بحضور واسع للقوى السياسية والمجتمعية - اشهار استراتيجية تنمية الأرض والإنسان مأرب تشهد تكريم 860 شاباً وشابة ومبادرة ومؤسسة شبابية احتفاء باليوم العالمي للشباب. وزارة لأوقاف والإرشاد تناقش تطوير قطاعي الأوقاف والاستثمار بالوزارة

أخر فرص العمر أمام الرئيس صالح
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 21 يوماً
الإثنين 22 أغسطس-آب 2011 10:11 م
 
 

يتطلب المشهد الليبي والسقوط المدوي لنظام معمر القذافي " ملك ملوك أفريقا " في العاصمة الليبية الليلة أن يحظى بمتابعة إعلامية مكثفة من الرئيس صالح وبقية الأسرة الموقرة في اليمن , كون ما يجري في طرابلس يعتبر درسا مجاني لكافة أسرة صالح , الذين طالما هددوا وتوعدوا معارضيهم بمواجه التحدي بالتحدي أو بكسر الرقاب حسب تعبير نجل شقيق صالح العميد يحي محمد .

على الأسرة العائلية في اليمن أن تبادر بشرف التقدير من كل أبناء اليمن , وبدلا من المطالبة والإلحاح على صالح بالعودة إلى صنعاء لإدارة دفة الصراع وموجة التحدي مع الشعب أن يدعو " والدهم " أن يبادر بالتوقيع على المبادرة الخليجية فورا .

على صالح وبقية العائلة في صنعاء أن تعلم أن خيار العنف والقوة لم يعد مجديا في موجهة الشعوب .

وعلى الجميع أن يتذكروا أنه على مدار التاريخ لا يوجد زعيم أو حاكم عربي أو غير عربي مهما كان جبروته أن يقف أو يصمد في مواجهة شعبه .

إن الوضع في اليمن ينساق منذ بداية شهر رمضان إلى منعطف عسكري خطير , حيث أظهرت التحركات الميدانية أن هناك استعداد رسمي لدي بقية النظام في المواجه المسلحة مع الثوار في اليمن , فتحريك المعسكرات والدفع بالآليات العسكرية إلى قلب العاصمة صنعاء وضواحيها وحول أسوار الرئاسة , إضافة إلى اللجوء إلى استقطاب الآلاف من البلاطة للوقوف بهم في مواجهة أخوانهم من أبناء الشعب أمر ينذر بسوء

لا يخفي على أحد أنه قد تم صرف الأموال والأسلحة لأولئك " البلاطجة " ووجه النظام دعوة للشعب اليمني للاحتراب الداخلي, وما كلمة صالح الأخيرة من الرياض إلا إحدى الدعوات إلى إذكاء الحرب الأهلية في اليمن .

لو قارنا بين نظامي صالح والقذافي لوجدنا أن نظام صالح يمثل قزم صغير أمام القوة المالية والعسكرية التي كان يتمتع بها : ملك ملوك افريقا ورئيس الجماهيرية العربية الاشتراكية الليبية العظمى وعميد الزعماء العرب " فإضافة إلى مؤيدي معمر من أبناء ليبيا حشد القذافي الآلاف من العملاء والمرتزقة من عدد من البلدان العربية والإفريقية ,وهناك العشرات من أبناء اليمن مازالوا في ليبيا كانوا يقاتلون إلى ما قبل الليلة إلى صفوف القذافي ولا يعرف أحد عن مصيرهم والكثير منهم ذهب تحت علم ومعرفة النظام عبر مطار صنعاء الدولي .

معمر القذافي كان يصرف على كل فرد من المرتوقة الذين جندهم ما بين خمسة إلى عشرة ألف دولار شهريا في حين صالح لا يصرف على جنوده في المؤسسة العسكرية سوى أقل 150 دولارا شهريا .

على نظام صالح أن يكف عن مواقف " سنواجهه التحدي بالتحدي " وعلى الجميع – حكومة ومعارضة وثوار - أن يمضوا معا في بناء مستقبل اليمن بدلا من غرور بقايا النظام والاعتقاد الواهم ببقية الأنصار والمؤيدين الذين سرعان ما سيعلنوا عن التخلي عنهم في أول موجهات مؤلمة كما فعل أقرب المقربين من معمر القذافي الليلة .

على صالح أن يبقى لنفسه حديث خير في نفوس أبناء اليمن , وأن يبادر إلى لم شمل الشعب اليمني وذلك عن طريق التوقيع على المبادرة الخليجية التي تعد مخرجا مشرفا للجميع , فالعقلاء طرحوا منذ وقت مبكر نصائح غالية لكنها قوبلت بنفور وتعالي رئاسي حتى وصل صالح إلى ما وصل إلية من خاتمة مؤلمة وربما قد تكون هي بداية لنهاية أكثر سوءً.

لم يعد هناك متسع أمام أي زعيم عربي يملك مقدار ذرة من عقل سوى الرضوخ لخيارات الشعوب , فالقوة مهما كانت فتاكة فهي فأول ما تدمر من يؤمن بها على أنها حامية العروش والكراسي .

على أسرة صالح أن تتابع أخبار جمال وعلاء مبارك جيدا , والتركيز على خاتمة سيف الإسلام القذافي بعمق وعلى الجميع أن يحمد الله أن هناك دروسا مجانية تمنح للنظام في اليمن بدلا أن يكونوا أنفسهم دروسا مجانية لأنظمة عربية أخرى فالثورة الشعبية ستعصف بالجميع ...

ويادار مادخلك شر .. والله يجمع الشمل ويزكي العقول عقولها ....