سلطات مأرب تطلق خطة الاستجابة الإنسانية للمحافظة للعامين 2024م- 2025م أبو حمزة يكشف كيف هربت قوة صهيونية كـ”الجراد”.. والقسام توجه رسالة مصورة انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين توقعات بحدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المناطق بـ اليمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي» نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال الأحزاب السياسية اليمنية توجه رسائل لاذعة للأمم المتحدة وتدعو الى تقييم المبعوث الأممي وتحذر المجلس الرئاسي من اي تراجع كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟ من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا
مأرب برس – خاص
عيناك تبحثان عن سيارات مكشوفة على رأسها كائن ما يطلق رصاصاته بجنون وتسال نفسك منذ متى كان مذهبك دعوة لأخيك كي يقتلك ومنذ متى كان دينك دعوة لصديقك كي يسحلك في التراب ومنذ متى كانت الرغبة بالسيطرة دعوة للغباء والجنون ودعوة للألم والانتهاك .. وقطع الأيادي والرقاب وحرق الأرامل والمطلقات وبقر بطون الحوامل واغتصاب العذارى من كل ثقوبهن قبل تصفيتهن .
منذ متى لا يصبح للأطفال قيمة وللأشجار رائحة وللبيوت حرمة . هكذا تكونت الدنيا من حولك .. أصبح الطمع المتسرب إلى كل النفوس البشرية وحشا دمويا يتسرب إلى كل عروق البشر طمع هؤلاء في أولئك وطمع أولئك في هؤلاء .
رغم ان العبارتين السابقتين مختارتان من قصة قصيرة بعنوان " الحرب الأهلية " إلا أنها باتت وصفاً دقيقاً لما جرى للمواطنين صباح يوم عيد الفطر المبارك في مارب عندما بادرت قواتنا المسلحة " مشكورة " بارسال رسائل التهاني والتبريكات من افواه "الكاتيوشا" صوب الناس الآمنين في بيوتهم وقراهم بحجة وجود عناصر مخرّبة من قبيلة (آل حتيك) قالت القوات الأمنية انهم رموها بالهاون مساء اليوم السابق للعيد !
ومهما تكن "الأعذار القبيحة" فان لا مبرر منطقي يجيز للدولة استخدام اسلحتها لترويع الاطفال والنساء والشيوخ، وما ذنب الناس فيما يفعله الآخرون في حال صحة الأقوال الرسمية بأن ثمّة عناصر تختبئ هنا أو هناك وتهاجم المعسكرات والثكن العسكرية ؟
كنتُ قد كتبت مقالاً بعد حادثة قتل ثلاثة من ابناء مارب بحجة الانتماء للقاعدة وقلت اننا نتخوف ان يصبح ضرب المواطن في مارب مبرراً وقتله جائز طبقاً لفتاوى شريعة الغاب، بحجة الايواء والمساعدة للإرهابيين، وها هو ما كنا نتخوف منه يتحقق !
الماربي اليوم لن يكون آمناً باي حال من الأحوال ولن يكون بوسعه تصديق أن من يهنئه بعيده بطلقات الكاتيوشا هو ذاته الذي جاء من اجل حمايته وتنمية محافظته !
لن يكون سعيداً بأن يقدم خدمة لدولة طالما ظلمته وسلبته حقه وفوق كل ذلك قتلته ومثّلت بجثته كما حدث للكثيرين، ولن يكون ممتناً لاي كان بايصال مشروع كهرباء او حنفية مياة أو مستشفى صغير في حين تأخذه قذيفة الكاتيوشا إلى غير رجعة وهو يحاول أن يمرح ويفرح مع اولاده في العيد!!
من الانصاف أن نعترف أن ثمّة عناصر هنا وهناك لا يريدون خيراً للبلد لكن اليس بامكان الدولة احتوائهم أو القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم .
هل قُدِر لنا في مارب ان نعيش "حالة اسثنائية" و"حروب أهلية" تحصد الارواح كل يوم ؟ الم يكفِ أهلَ مارب مشالكهم وثأراتهم البينية التي زرعتها دولة النظام والقانون والمؤسسات وتسعى لاذكائها كلما ارادت ان تخمد ؟!
واخيراً : اين من يسمون انفسهم مشائخ وعقال مارب والذين يهرعون في اسرع من الضوء كلما دعاهم الرئيس للقاء به ؟ اين هم مما يجري ؟ لماذا لم يرسلوا برقيات احتجاج إليه ضد من روع الناس في اول ايام عيدهم ؟
اسئلة تحتاج إلى اجابات عاجلة، ما لم فان الناس لن تُطيق وضعاً كالذي يحدث وسرعان ما ستتسع الهوّة بين المواطن ودولته وحينها لن يستطيع احدٌ اسكات الناس او اخماد ثورتهم !
Ms730@hotmail.com