آخر الاخبار

ميسي سارق الكرة الذهبية».. اعتراف بعد 19 عاما يكشف الحقيقة أجهزة الأمن بمحافظة حضرموت توجه ضربة استباقية.. وتنجح في تفكيك خلية حوثية تتكون من 13 عنصرا اليوم في نصف نهائي كأس السوبر السعودي.. الهلال يصطدم بالأهلي ''التوقيت والقنوات الناقلة'' نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية.. وزير الصحة يحذر من تبعات تراجع التمويل الدولي النشرة الجوية: نصائح للمواطنين وتوقعات الطقس خلال الـ48 ساعة القادمة متى ستردّ إيران؟ كيف ستردّ؟ لن تردّ إيران؟! تحليل يجيب على التساؤلات وخيار ثالث يتعلق بالحوثيين مفوض أممي يخرج ببيان يفضح الحوثيين ويكشف ما فعلوه في مقرات حقوق الإنسان بصنعاء أكثر من 2200 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الاقصى لإقامة طقوسا يهودية في بيان شديد اللهجة.. الحكومة تهاجم ''الغوغاء'' التابعين للإنتقالي الذين اقتحموا احتفالية للشباب في عدن ومزقوا صور العليمي ظاهرة كونية لن تتكرر… غداً المريخ والمشتري في سماء الليل أقرب من أي وقت

خيبات أمل لا تنتهي
بقلم/ علي الزكري
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 13 يوماً
الأحد 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 03:03 ص

هي مصفوفة من خيبات الأمل تلك التي نعيشها نحن أهل اليمن، لا تنتهي ولا ضوء في آخر النفق قد يعيننا على تحمل مشقاتها.

خاب أملنا في البداية حين انتهى الأمر إلى مجرد توزيع للسلطة، بين علي عبد الله صالح والقوى السياسية التي التفت على أمل وطموحات الشباب اليمني في التخلص من نظام صالح بكل مساوئه..

وخاب أملنا ثانية حينما انشغلت حكومة باسندوه في سفاسف الأمور، ولم تتمكن من إحداث التغيير الحقيقي الذي كان ينشده الناس.

وخاب أملنا عندما تحول مؤتمر الحوار الوطني بالنسبة للقوى السياسية وكل من شارك فيه، إلى مجرد فرصة للكسب المادي، وتحولت مخرجاته إلى ورقة للمزايدة والضحك على الذقون.

خاب أملنا ونحن نشهد كيف قاد الرئيس هادي مسلسل تدمير «هياكل» الدولة الهشة التي كانت قائمة، وتحول من شخص قادته الأقدار ليكون في المكان والزمان المناسبين، ليضع الناس فيه ثقتهم لقيادة مرحلة انتقالية تمهد الطريق للمستقبل، إلى شخص تتحكم فيه مطامع وأهواء أملت عليه بالضرورة السعي لبناء حلم دولته الخاصة.. على أن المخيب للآمال أكثر في هذا الأمر، هو أن الرجل وهو يسعى لبناء تلك الدولة الخاصة، فكك اليمن بأكملها وأعادنا إلى عصور ما قبل التأريخ.

كان علي عبد الله صالح طوال فترة حكمه يحكم اليمن بالأزمات، وانشغل بتجهيل اليمنيين وإفقارهم، يقينا منه أنه لن يكون بمقدوره حكم إنسان يمني قوي. أما هادي فقد تجاوز ذلك بمراحل، وكأنه يرى أن اليمن أكبر من قدراته، وبالتالي لا بد من تفتيته إلى دويلات، وتسليم تلك الدويلات إلى أسوأ من يمكنهم الحكم، إلى أناس يعيشون خارج التاريخ والجغرافيا، وخارج الإنسانية وتطوراتها.

خاب أملنا ونحن نرى المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يتخلى عن دوره الذي أنيط به بموجب المبادرة الخليجية، ليتحول من وسيط نزيه مهمته رعاية عملية التحول السياسي في البلاد، إلى عامل تدمير مهمته الرئيسية إفشال اليمن كدولة، والقضاء على كل مظهر من مظاهر التمدن والحضارة ـ رغم محدوديتها ـ وتسليم اليمن إلى قوى لا تمت لروح العصر والانسانية بصلة، وما نشهده في شوارع صنعاء خير دليل.. ولن أزيد.