دولة عربية مفاجأة تكتشف 5 آبار بترولية تساوي 100 مليون برميل تعرف على العشبة السحرية لتنظيف القولون في ثواني تفاصيل مذهلة في مشهد لن تراه بالأفلام.. مقاتل من القسام بمواجهة 5 دبابات نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل الاحتلال يبلغ واشنطن بمعلومات جديدة عن الرد الإيراني ..تفاصيل استقالة محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه رشقات صاروخية ضخمة تسقط على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلى حماس تصدر بيانا هاما بشأن المفاوضات مع إسرائيل وتوجه رسالة لمصر وقطر منظمات تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والهلال الأحمر تؤكد تضرر أكثر من 93 ألف شخص الموت يغيب أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية وحزب الإصلاح يعتبر رحيله خسارة كبيرة
من تغييب العدل إلى تغييب العقل، تمضى عملية إحراق ثورة 25 يناير، لا بل إحراق الربيع العربي كله، فما يجرى فى تونس على وقع اغتيال المعارض محمد البراهمى، من دفع الأمور إلى مواجهات عنيفة يأتي فى سياق متزامن مع محاولة دق المسمار الأخير فى نعش ثورة يناير المصرية.
إن مصر تعيش الآن مرحلة يمكن أن نطلق عليها «إزالة آثار ثورة يناير 2011» من خلال التخلص من كل ما يعبر عنها أو يجسد شيئا من معالمها و مكتسباتها، من خلال استبدال انقلاب 30 يونيو بها، وتثبيته قسرا وعنوة فى الذاكرة المصرية باعتباره ثورة تجب ما قبلها، أى تلغى ثورة يناير.
ولو دققت جيدا ستكتشف أن الأثر الباقي من يناير كان ذلك الرئيس الذي جاء بالانتخاب الحر لأول مرة فى تاريخ المصريين، ومن ثم كان لابد من إخفائه من الوجود، سياسيا، وربما أنطولوجيا أيضا فيما بعد حيث لا يستبعد أن نصحو قريبا على خبر عاجل من نوعية تلك التي تأتى فى أيام الجُمع والعطلات الرسمية يقول «انتحار الرئيس المعزول فى زنزانته» وشىء من هذا ليس مستحيلا بالنظر إلى أننا نعيش حالة من هستيريا العسكرة دفعت كاتبة لأن تعرض نفسها كامرأة على وزير الدفاع كزوجة رابعة أو حتى بدون زواج وعلى طريقة «ما ملكت أيمانكم».
لقد دخل الأداء السياسي للنظام الانقلابي مرحلة اللامعقول، جعلته يصدر أمرا بحبس الرئيس المخطوف يوم الجمعة، لمجرد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون طالب بالإفراج الفوري عن الرئيس المصري عصر الخميس، فكان لابد من تهمة سريعة التجهيز تبرر احتجازه، وهى التخابر مع المقاومة الفلسطينية، وهى التهمة التي لا وجود لها في العالم إلا في الكيان الصهيوني وفقا للمثقف العربي الكبير الدكتور عزمي بشارة.
إن ما يجرى فى مصر وتونس يشير بوضوح إلى أن هناك من يسعى حثيثا لمواراة الربيع العربى الثرى، ذلك الربيع الذي حرم الغرب المتصهين من كنوزه الإستراتيجية المطيعة والمنفذة لإرادة اليمين المتصهين بأقل تكلفة.
وأذكر أنني فى الحادي عشر من مارس الماضى كتبت «الثورة المضادة برعاية هنرى كيسنجر»، وقلت نصا «وفى ضوء ذلك يمكن فهم تصريحات كيسنجر المنشورة أمس بشأن مستقبل ثورة 25 يناير المصرية والتي احتفت بها صحف «ثورة ساقطي القيد»، وهى التصريحات التى يتوقع فيها وزير الخارجية الأمريكى الأسبق أن يصل الصراع السياسي الحالي فى مصر إلى مواجهة حتمية، وتصفية حسابات بين الجيش و«الإخوان»، وذلك خلال المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك، وفيها يذرف الدمع أيضا على مصير كنز إسرائيل الاستراتيجي الذي أسقطته الثورة، بقوله: «كان على الولايات المتحدة أن تعامل مبارك باحترام أكثر مما فعلت، فلم يكُن هناك ضرورة تدعو الإدارة الأمريكية إلى أن توجه دعوات علنية لمبارك بالرحيل من خلال شاشات التليفزيون».
إنهم لا يطيقون أن يروا ديمقراطية تنشأ و تنمو حول «إسرائيل» التي يسوقونها باعتبارها واحة للديمقراطية وسط صحراء ممتدة من التخلف والاستبداد.