آخر الاخبار

تفاصيل مذهلة في مشهد لن تراه بالأفلام.. مقاتل من القسام بمواجهة 5 دبابات نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل الاحتلال يبلغ واشنطن بمعلومات جديدة عن الرد الإيراني ..تفاصيل استقالة محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه رشقات صاروخية ضخمة تسقط على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلى حماس تصدر بيانا هاما بشأن المفاوضات مع إسرائيل وتوجه رسالة لمصر وقطر منظمات تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والهلال الأحمر تؤكد تضرر أكثر من 93 ألف شخص الموت يغيب أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية وحزب الإصلاح يعتبر رحيله خسارة كبيرة حماس توجه “رسالة” للوسطاء وتكشف شروطها للعودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيونى اللواء سلطان العرادة يتفقد أضرار الأمطار والعواصف في مخيمات النازحين بمأرب  ويوجه بسرعة توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من إيواء وغذاء وسرعة اصلاح الخدمات العامة

الاغنية العربية .. وطلاق النسوان
بقلم/ مريم الخطيب
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و يومين
الإثنين 09 إبريل-نيسان 2007 05:46 م

مأرب برس - مريم الخطيب

في أيام الطرب الجميل، لعبت موسيقى أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة ومطربي العصر الذهبي الذي انتهى برحيل هؤلاء العمالقة، دوراً في تهدئة الأعصاب. أما اليوم، ووسط كل المشاكل التي تعيشها الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، هل يمكن جيل الأغنية الضاربة أن يقدم علاجاً؟

أغنية مثل «فيها ايه لو اكلم صاحبك» كافية لرفع نسبة السكر في الدم، ليس فقط لمرضى السكري وإنما للأشخاص العاديين أيضاً. كما ان أغنية مثل «شيل ده من ده يرتاح ده عن ده» قد تسبب جلطة قلبية للمستمع، بينما أغنية «أنت اللي ولعت النار» وحدها قادرة على شلّ حركة إنسان يملك أعصاباً قوية. وحتى إذا أراد أحدهم دندنة أغنية «شبكي شنوحا» لمريض الفشل الكلوي أو عرض كليب «مافيش حاجة تجي كده» لمريض عاجز عن الحركة ونرى النتائج؟

استطاعت ظاهرة مثل جاد شويري وغيره من التقليعات الحديثة تربعت في قائمة ما تعرضه القنوات الفضائية العربية، أن تهز العرب من المحيط إلى الخليج. فحركت مشاعر الكبار قبل الصغار وأصبحت «مدرسة موسيقية». تلك الظواهر ساعدت في الوقت نفسه على فتح عيادات الطب النفسي وزادت من عدد زوارها. فهل يمكن أن تكون موسيقى اليوم علاجً؟

واليوم في معظم الفيديو كليبات المعروضة على الفضائيات العربية البطل فيها طفل صغير على رغم أن لا كلمات الأغنية ولا ألحانها تمت الى الطفولة بصلة لا من قريب ولا من بعيد، إنما الهدف ربما إشباع طمع الوالدين بمبلغ من المال أو لخدمة الكليب وهو ما يطمح إليه المغنون متناسين براءة الطفولة وما ترمز إليه من الطهارة والصفاء والنقاء في كليب.

في الفترة الأخيرة، ارتفعت نسبة الطلاق في العالم العربي والسبب هو أن معظم الرجال باتوا يبحثون عن مروى وهيفا وروبي في نسائهن من دون جدوى، ما دفع بالنساء إلى الحفاظ على أزواجهن والدفاع عن بيوتهن وذلك بإجراء العمليات التجميلية التي عادت على عيادات التجميل بأموال طائلة.

تلك الظاهرة تفشّت أيضاً عند مطربي الدرجة الأولى: مطرب عريق مثل كاظم الساهر يغني «دلع عيني دلع، دلع روحي دلع» أو سميرة سعيد تغني «الله يسهلك يللي صغرت في عيني»!

تبقى للقارئ الآن فرصة المقارنة بين أغاني أمس وأغاني اليوم، وبين مطربي الأمس ومغنّي اليوم بين أغنية «كبار شوي بدي حسك أكبر» ورائعة «في يوم وليلة».

في العصر الذهبي كان المطرب يقدم أغنيته على المسرح مرة واحدة وعلى أبعد تقدير مرتين أو ثلاثاً، فيحفظها الجمهور ويرددها وكأنه يعرفها منذ زمن. أما اليوم، فالجمهور يحفظ أيضاً أغاني المغنين ولكن لكثرة ما تعرض على الفضائيات وتردد في الإذاعات... هل موسيقى اليوم ممكن أن تكون علاجاً؟