خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
قبيلة آنس تشيع العميد الاكوع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب
استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي
خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد
إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين
بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟
الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل مُخيف أمام العملات الأجنبية
وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر قرارات خطيرة تنذر بحرب قادمة
السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق وافد سوري.. تفاصيل
فأما جو بايدن الذي يستطيع بإشارة من إصبعه - اليوم إذا أراد - أن يحقن دماء الأطفال و النساء في فلسطين فقد علمنا منه هو نفسه أثناء اجتماعه بمجلس الحرب الإسرائيلي في 18 أكتوبر الماضي أنه صهيوني لأن المرء في رأيه ليس مضطرًا إلى أن يكون يهوديًا كي يكون صهيونيًا.
و أما وزير خارجيته، أنطوني بلينكن، فليس في في حاجة إلى فلسفة من هذا النوع. هو ببساطة يهودي صهيوني أبًا عن جد. ساهم أسلافه عمليًا في إقامة الدولة العبرية و في نكبة فلسطين. عرقه لأبيه من يهود روسيا و عرقه لأمه من يهود المجر.
جده الأكبر مائير بلينكن كاتب يديشي هاجر من الإمبراطورية الروسية إلى أمريكا في أوئل القرن العشرين. ابن هذا (جد أنطوني) هو موريس هنري بلينكن و هو من رواد الحركة الصهيونية في أمريكا و قد أسس في ثلاثينات القرن الماضي مركزًا للأبحاث سماه "معهد فلسطين الأمريكي" استطاع من خلاله إقناع الدوائر السياسية المؤثرة بأن إقامة دولة يهودية في فلسطين سيعود بالنفع على أمريكا و على مصالحها الاستراتيجية. في كلمته أمام AIPAC، أضخم و أقوى لوبي صهيوني في العالم، في يونيو الماضي تحدث أنطوني بلينكن عما فعله جده بكل فخر.
أبوه دونالد بلينكن كان سفيرًا لأمريكا في المجر، و عمه ألان بلينكن كان سفيرًا لها في بلجيكا. عندما انفصل أبوه عن أمه في طفولته تزوجت أمه بالمحامي اليهودي الصهيوني صمويل بيسار. كان أنطوني وقتها صغيرًا فرباه بيسار و اعتنى به و هو أمر يعتز به أنطوني بلينكن حتى اليوم. إلى جانب أنه أحد أشهر الناجين من الهولوكوست (المحرقة) يحفظ التاريخ لبيسار علاقته الحميمة الخاصة بالوحش الكبير الجاسوس تاجر السلاح أخطبوط النشر، فقد كان محاميه و كاتم أسراره.
عندما نفضت بريطانيا العظمى يديها من فلسطين عام 1948 أعلن الإسرائيليون قيام دولتهم و نشبت حرب بينهم و العرب. في تلك الأثناء كان لمهاجر يهودي من تشيكوسلوفاكيا - سيصير لاحقًا عضوًا في مجلس العموم البريطاني و مختلسًا و عميلًا مزدوجًا و مالكًا لجريدة الديلي ميرور - أن يساهم بدور حاسم في هزيمة العرب في تلك الحرب. ذلك هو روبرت ماكسويل الذي أقنع القيادة الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا آنئذ بتسليح عصابات و ميليشيات الدولة العبرية الناشئة، و ساهم سرًا في تهريب قطع الطائرات المقاتلة التي ضمنت سيطرتها الجوية على ميادين المعارك، بما في ذلك خنادق الضابط المصري جمال عبد الناصر الذي وقع مع كتيبته تحت الحصار في الفالوجا. حين مات ماكسويل غرقًا في ظروف غامضة عام 1991 أعد له الإسرائيليون جنازة مهيبة شارك فيها كبار مسؤوليهم، بمن فيهم مدير الموساد و خمسة من أسلافه، و دفنوا جثته في جبل الزيتون في القدس، و رثاه يومها رئيس وزرائهم إسحاق شامير: "لقد خدم إسرائيل بأكثر مما يمكن أن نبوح به اليوم".