آخر الاخبار

حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم لتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل ترامب يتوعد إيران بـالأمور السيئة زيارة بن حبريش الى السعودية تغضب الإنفصاليين بحضرموت.. حملة اعتقالات تطال قادة عسكريين وحلف قبائل حضرموت يصدر بيانا تحذيريا تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب واشنطن تكشف عن تنفيذ أكثر من 100 غارة في اليمن استهدفت قيادات حوثية ومراكز قيادة وورش تصنيع .. عاجل وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية عاجل: سلسلة غارات أمريكية متزامنة على صنعاء وصعدة والجوف متى موعد عيد الفطر المبارك هل هو يوم الأحد أم الإثنين.. روايات فلكية مختلفة ومعهد الفلك الدولي يحسم الجدل؟

الصين كما يراها الأمريكيون.
بقلم/ عبدالإله البوري
نشر منذ: أسبوع و يومين و ساعة
الأربعاء 19 مارس - آذار 2025 10:46 م
 

تشكل مراكز الدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأمريكية واشنطن مرجعا أساسيا لصناع القرار في الإدارة الأمريكية . 

 

تقوم مراكز الدراسات ببحث وتحليل المواضيع والقضايا الهامة التي تؤثر على السياسات العامة والاستراتيجيات الأمريكية ، وقد كانت الصين في مقدمة القضايا التي تركزت حولها الدراسات الأمريكية منذ عقود . 

 

ولا غرابة أن تكشف استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية أن 71% من الأمريكيين يرون أن الصين تمثل خطرا اقتصاديا بينما رأى 51% أنها تمثل خطرا عسكريا . 

 

فتلك النظرة السلبية تجاه الصين سببها الضخ المعرفي المتوتر الذي يقدم للمجتمع الأمريكي ، حيث تظهر الصين في أدبيات وكتابات المفكرين باعتبارها عدو دائم وخطر استراتيجي. 

 

مايكل بول بيلسبري استراتيجي في السياسة الخارجية تم تعيينه في ديسمبر 2020 رئيسًا لمجلس سياسة الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية ، نشر في العام ٢٠١٥ كتابه ، ماراثون المائة عام: استراتيجية الصين السرية لاستبدال أمريكا كقوة عظمى عالمية . 

 

الموت على يد الصين: مواجهة التنين - نداء عالمي للعمل ، كتاب صدر عام 2011 من تأليف بيترنافارو وجريج أوتري ، وتم إصدار فيلم وثائقي مقتبس من الكتاب ، بتمويل من إحدى شركات ترامب . 

 

وهكذا تشكلت القناعات لدى صناع القرار الأمريكي بأن الصين ستقضي على الهيمنة الأمريكية عاجلا أو آجلا وأصبح البيت الأبيض أسيرا لتكهناته ومنتظرا متى تتحقق تنبؤاته . 

 

تزامنت تلك المخاوف الأمريكية مع استمرار الصين في النمو الاقتصادي والتقدم التكنلوجي والتوسع في القوة العسكرية والتطور التقني في صناعة الأسلحة ، وزيادة في النفوذ السياسي والدبلوماسي . 

 

في السنوات الأخيرة كثفت الصين استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والابتكارات التكنولوجية وحققت انجازات كبيرة أزعجت الامريكان ،وتحولت الصين في نظر البيت الأبيض من منافس استراتيجي الى خطر حقيقي يهدد الأمن القومي الأمريكي . 

 

وكانت شركة "ديب سيك " الصينية قبل أشهر قد طورت تطبيقا مجانيا في الذكاء الاصطناعي أصبح الأكثر تحميلا في سوق التطبيقات التابع لشركة آبل بالولايات المتحدة الأمريكية وتسبب البرنامج الصيني في تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية . 

 

لم يجد الامريكيون طريقا للمنافسة فحاولوا كبح جماح التكنلوجيا الصينية من خلال العقوبات الاقتصادية وفرض رسوم جمركية على الصادرات الصينية .

 

و في العام ٢٠١٨ كان الرئيس الأمريكي ترامب قد فرض عقوبات اقتصادية على الصين بحجة سرقة التكنولوجيا الأمريكية ثم جاء بايدن وفرض عقوبات بمسمى آخر وعاد ترامب إلى البيت الأبيض ودشن الحرب التجارية بفرض رسوم جمركية على الشركات الصينية .

 

وعلى الرغم من أن أمريكا مازالت متفوقة في الاقتصاد والتكنولوجيا لكن الإدارة الأمريكية متوترة في تعاملاتها مع الصين ، الأمريكيون ينتظرون متى تتحقق توقعاتهم وتتجاوزهم الصين ، ويبقى العدو الأول لأمريكا هو توقعاتها قبل أن تكون الصين ، فقد هزمتها توقعاتها قبل أن يهزمها الصينيون.