آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

القنوات العربية.. التخديش في الضمير العربي
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: سنة و شهر و 25 يوماً
الأربعاء 24 يناير-كانون الثاني 2024 05:55 م
 

  افتح أي قناة عربية مُشاهدة او غير مُشاهدة، محلية او دولية، معروفة أو غير معروفة.. ستجدها تعرض وجهة نظر الجلاد قبل الضحية.. وستجد الكثير الكثير من هذه القنوات تتسابق على استضافة قادة عسكريين وخبراء ومحللين صهاينة-اسرائيليين.. لماذا؟! لا تدري !!

 

  كوهين، وافيخاي، والحنان وجندلمان، ونوعوم، وكهلاني، وكثيرون اخرون يظهرون كناطقين رسميين ومحللين استراتيجيين "اسرائيليين" وكلهم يدافعون بشراسة ووقاحة على قنوات عربيةعن مشروع الموت الذي ينفذونه في غزة، وهذه القنوات بالتأكيد تدفع لهؤلاء بالدولار أيضا، وربما اضعاف ما تدفعه لاي ضيف عربي-ان كانت تدفع له.

 

   بالمقابل، لو قُدر لك وفتحت قناة عبرية "اسرائيلية"، هل ستجد ضيفا عربيا واحدا يدافع عن الحق الفلسطيني ويدافع عن حركة المقاومة (حماس) كما الصهاينة في القنوات العربية يدافعون عن عصابة الارهاب (نتنياهو، وغاتس، وغالتت، وبن غفير، وسموتريتش)، وعن حرب الابادة، وقتل الاطفال والنساء، وسياسة التهجير التي يمارسونها في غزة؟! بالتأكيد "لا"، لن تجد.

 

واقع مزيف:

    السؤال هو، لماذا تلهث القنوات العربية وراء صهاينة "اسرائيليين" ليظهروا على شاشاتها ؟! طبعا لا ندري (!!) .. وربما قالوا هي "المهنية الاعلامية"، وربما قالوا هي المصالح؟! مع اننا جميعا على قناعة انها قد توجد مصالح، لكنها لا توجد "مهنية" في الاعلام المعاصر على الاقل.

 

   القنوات الغربية(اوروبية وامريكية) بكل اتجاهاتها لم تنقل جلسة مرافعات فريق جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية ضد "اسرائيل" لارتكابها جرائم الابادة الجماعية في غزة، لكنها نقلت وعلى الهواء مباشرة مرافعات الفريق الاسرائيلي في الجلسة التالية، في محاولة مفضوحة لحجب الحقيقة عن شعوبها، وتضليلها بتسويق الرواية الصهيونية "الاسرائيلية" كما تفعل مع احداث غزة منذ 7 اكتوبر وحتى اليوم.

 

    هنا بالتأكيد لا يوجد شيء اسمه "مهنية اعلامية"، وانما يوجد واقع مزيف، وتوجد مصالح وشركات واعلانات. وهيمنة مالية على الاعلام الغربي، وهي بدون شك هيمنة صهيونية.

 

   اما في بعض القنوات العربية فيمكنك ببساطة ان تجد متبرعين عرب ممن يشنعون على القضية العربية الفلسطينية ورموزها، كتلك المذيعة مع خالد مشعل، وذلك المذيع الذي حاور مصطفى البرغوثي، وكلا المذيعان بدا صهيونيا اكثر من الصهاينة انفسهم، وكلاهما اظهر قناة "العربية" وكانها قناة عبرية وليست سعودية.

 

تهافت:

   قنوات "الجزيرة" وهي بالمناسبة اول قناة عربية تفتح ذراعيها لمتحدثين "اسرائيليين'، و"العربية"، و"اسكاي نيوز - عربية"، و"المشهد"، وقنوات محلية عربية بعضها لا يشاهدها حتى العاملين فيها، لكنها تزاحم بحماس في قطار التطبيع.. وتبحث من المحللين الصهاينة من يشوه، ويخدش في الحقيقة وفي الضمير العربي.

 

   نعود ونسأل، لماذا هذا التهافت المخجل والمذل للقنوات العربية على محللين صهاينة "اسرائيليين" ليظهرون على شاشاتها.. ؟! لماذا تسمعونهم وهم يقولون لكم: نحن ندافع عن أنفسنا حينما نقتل اطفالكم ونساءكم، وندمر بيوتكم ونجرف مقابركم؟! لماذا تسمعوا لهم وهم يقولون: لن نسمح لكم ان تعيشوا في ارضكم؟! 

 

   كما قلنا ليست المهنية، وليست المصلحة ايضا، لأن المصلحة لا يمكن ان يكون مصدرها محتل وعنصري غاصب، انما هو قطار التطبيع، وهو أخطر ما فعله ويفعله الاعلام العربي اليوم .. 

 

  فاوقفوا التطبيع الاعلامي مع الصهاينة لانكم تخسرون، ولانكم تتعرضون من على منصاتكم للشتم والمهانة والاذلال.. اوقفوا استضافة الصهاينة في قنواتكم حتى لا يبالغوا في احتقاركم، وحتى لا يضللوا شبابكم ويزيفوا وعيهم.. حتى لا يهزأوا بكم وبحكوماتكم، ويرددون عليكم القول:

• انكم تكذبون كما تتنفسون

• و"ان نهايتكم ستكون حتما على ايدينا".

  فاحفظوا كرامتكم .. ولا تتحدثوا عن مهنية بلا موضوعية .