آخر الاخبار

رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين

الرئاسة اللبنانية بين فكي نيران العدو الإسرائيلي وضغط الثلاثي
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: 5 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 08 أكتوبر-تشرين الأول 2024 06:28 م
  

طرح التحرك الثلاثي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والرئيس السابق “للحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، أسئلة عديدة ومشروعة عن الأسباب التي أملت هذا التحرك، في وقت يعيش فيه اللبناني على وقع الحديد والنار من قبل العدو إسرائيلي، حيث يمكن تشبيه ما يحصل بالإبادة لجزء كبير من معالم الجمهورية التي أعادها العدو الإسرائيلي إلى “العصر الحجري” كما وعد وهدد خلال الأشهر الماضية.

إن اليقظة التي ظهرت بداية مع زيارة الرئيس ميقاتي للرئيس بري واعلانه عن خلاصة الاجتماع ، بانتخاب رئيس الجمهورية بعد تحقق وقف اطلاق النار على ان يكون توافقي، واعلان موقف الدولة اللبنانية التزامها بالقرار 1701 . الا ان الامور تبدلت مع تحرك النائب وائل بو فاعور تجاه القوى السيادية في محاولة الدفع باتجاه انتخاب الرئيس ، وهو امر لا يمكن تحقيقه وتجاهل الوضع الذي يعيشه الشعب اللبناني النازح الذي لا يجد ملجأ له ، وتلكؤ الحكومة عن معالجة هذه الازمة الانسانية.

مصدر متابع يطرح السؤال عن كيفية اجتماع مجلس النواب اللبناني من الناحية التقنية لانجاز هذا الاستحقاق، مع تقطع اوصال البلد وانعدام المناطق الآمنة لاسيما بالنسبة لنواب “حزب الله” و”حركة امل”.

أما على الصعيد السياسي فان الاوراق اختلطت وتبدلت موازين القوى الخارجية الفاعلة في هذا الملف، كما ان محور السياديين الرافض للحوار الذي يدعو اليه الرئيس بري وبناء عليه يفتح ابواب البرلمان لانتخاب الرئيس ، في وقت يتمسك “حزب الله” بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية ، لم تعد الظروف مهيأة له نتيجة الضغوطات العسكرية والسياسية التي يتعرض لها ح”حزب الله”، وبالتالي لا يمكن تمرير اي اسم للرئاسة على وقع هذه المتغيرات التي مازالت تنتظر جلاء الصورة في المنطقة.

مصادر متابعة لحركة الثلاثي، تعتبر ان المبادرة التي تظهرت في توقيت مريب لناحية استباحة اسرائيل للاراضي اللبنانية جوا ومحاولتها براً، قد تكون موضع شك لناحية التوقيت والتراجعات فيما يرتبط بشروط الثنائي “امل حزب الله”، رغم المحاولات التي قامت بها اللجنة الخماسية على مدى جولات متعددة، الا ان الامور راوحت مكانها وانكفأت اللجنة دون الاعلان عن توقف مساعيها . الا ان فرنسا تحاول دائما وما زالت وهي التي لم تقطع “حبل الود” بينها وبين “حزب الله” ولم تتوقف عن مساعيها من خلال الموفدين ، وآخرهم جان ايف لودريان الذي حط في مطار رفيق الحريري الدولي على وقع الغارات الإسرائيلية، حيث أبدى دعم بلاده للبنان ، مشيرا الى انه “سيقوم بجهود لتقريب وجهات النر بين الافرقاء اللبنانيين للوصول الى تفاهم يفضي الى انتخاب رئيس جديد”.

يبدو من خلال التطورات الميدانية ، لاسيما بعد الاغتيال التي نفذته اسرائيل في عمق الضاحية، مستهدفة امين عام “حزب الله” حسن نصر الله المرجعية الاساسية التي يتحرك على اساسها محور الممانعة، جعلت هذا الملف أكثر تعقيداً، وزادت من جرعة التشدد للفريق السيادي لناحية رفضه الشروط التي فرضها المحور من خلال الرئيس بري الذي يحمل تفويضا كاملا بهذا الملف، الا ان غياب السيد نصر الله اربك الساحة، ويبدو ان التصور الجديد الذي طرح غير قابل للتنفيذ على ارض الواقع ، لاسباب ترتبط بالاسم المقترح، رغم المرونة التي ابداها الرئيس بري لناحية القبول برئيس توافقي، الا ان العقد السابقة التي ترتبط بالحصص الوزارية والثلث المعطل ستبقى قائمة ، وان تم التوافق فالمعضلة الاساس ترتبط بالبيان الوزاري وثلاثية “جيش شعب مقاومة” التي كانت من ثوابت البيانات الوزارية وان تمت تدوير الزوايا لناحية صياغة مضمونها . ولذا فان امكانية التوصل الى اتفاق يخرج الرئاسة من عنق الزجاجة قد لا يتحقق، لان ما ينتظر لبنان وفق التطورات الاخيرة، قد يحرق مسيرة اي رئيس مقترح بغض النظر عن الاسم ، لان الظروف الداخلية والخارجية ما زالت غير مؤاتية ، فهل سينتظر اللبنانيون ملء الفراغ الرئاسي بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الامكية؟