الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين
غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة
جدول مواعيد مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
عشرات الوفيات بسبب عواصف تضرب عدة ولايات أمريكية.. تفاصيل
أمسكَ بيدي بقوة وسالت دمعة على خده - وكنت طوال عهدي بأخي الذي قارب العام ونصف العام لم أره يذرف دمعة واحدة إلا مرتين، الأولى عندما إفترقنا من (تعـز) .. والثانية عندما أخذ يسرد لي أسماء من استشهد من رفاقه في ساحات الحرية،,وقال: لقد اشتقت للعودة للساحة يا (محمد الجبري) وفي الصفوف الأمامية كما كنت دوماً.. قلت له: لا شك سنعود قريباً يا أخي إلي بلدنا وستعود معافاً إن شاء الله ... قلت: الأخبار تتحدث عن عودة التوتر من جديد في كل المحافظات ... صمت.. وشد على يدي.. وأغمض عينيه ونام. دقائق معدودة وفتح ممرض باب الغرفة وقال: موعد الإبرة. فتح(أخي) عينيه.. ورسم ابتسامة على شفتيه ؟ غادر الممرض الغرفة وأقفل الباب. قال أخي: ماذا حدث بموضوع السفر للعلاج في الخارج؟ قلت: الإجراءات من الجانب اليمني تمّت.. ولم يبق سوى البلد المُضيف.
ضحك متوجعاً: أليست هي الجاره ذاتها ، التي أقفلت في وجهنا وضيقت علينا كل أسباب الراحة وحاربتنا في أبسط الحقوق المشروعه، وأبقتنا عالقين في المنافذ؟! ضحكتُ بمرارة وقلت: بلى.. هي ذاتها. ثم قال بحزن: رسمتُ كثيراً تلك المعاناة،, الحمد لله رب العالمين في السراء والضراء.. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. صمت من جديد.. وأخذ يتحسس مكان الجرح الغائر في بطنه.. ثم قال: ليتها كانت رصاصة صوبها نحوي صهيوني وأنا أقاتل. ثم أغمض عينيه.. ولكن ليس لينام هذه المرة..! بل كان يجاهد؛ ليمنع الدموع أن تسيل. كنت أرى عراك جفنيه وارتعاش أهدابه، بينما لم يقو جفناي أن يصدا سيل الدموع الجارف. كنت أبكي بصمت.. وأنتحب بلا صوت. قال ولا يزال مغمض العينين: كلها ابتلاءات من الله يا(محمد الجبري).. وعسانا نكون من الصابرين والمأجورين. ثم أمسك بيدي وشد عليها بقوة، ثم نام. كان متعباً جداً.. وكنت حريصاً أن يحظى بقسط من النوم والراحة.. آثرت أن أمشي. شوارع عدة مررت بها.. كانت خطواتي سريعة بسرعة دقات قلبي الموجوع لحال أخي وصديقي. كنت أبكي بحرقة، وكادت الدموع تخفي عني معالم الطريق.. لم يكن يهمني من أنا ومن أكون.. ولم يكن يهمني إن كانت عيون المارة ترمقني. كل ما كان يهمني ولا يزال.. أنَّا أخي وكل الجرحاء أن يكونوا بخير...دعواتكم لهم بالشفاء يا إخوتي