من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
خوفًا من إستفزاز امريكا.. اغلاق مقر إستراتيجي للحوثيين في العراق وايران تحذر مليشياتها
رحل اليوم عن دنيانا الفانية "المفتي العَلَم" محمد بن إسماعيل العمراني صاحب الحضور العلمي والمعرفي على مدى ثمانين عاماً قضاها فقيهاً مجتهداً وقاضياً ورِعاً وعلامة لا يبارى.
تتلمذ عليه آلاف الطلبة وسمعه الملايين عبر الإذاعات والتلفزيونات، وأصبح مالئ الدنيا وشاغل الناس، على بساطته وفكاهته المعروفة عنه، وقربه من الناس وتقريبه للمفاهيم العميقة بلغة بسيطة يفهمها أغلب مستمعيه.
وقد كان الكهنة السلاليون يتمنون رحيل الإمام العمراني كل يوم وكل ساعة، وكم مرةً أشاعوا موته قبل أن يموت، وهاهم اليوم يفضحون خبيئة نفوسهم المريضة تجاه ذلك "العَلَم" اليمني والعربي والإسلامي الكبير، ويحاولون التقليل من مكانته، لا لشيء إلا لأنه اعتزل فتنتهم التي أرادوه أن يشرعن لها، فيما ظل العلامة الكبير يرفض التبعية لهم، وهو الإمام المتبوع من قبل الملايين.
كيف يجرؤ هؤلاء الحمقى على مقارنة رأس الفتنة حسين الحوثي برجل تعرفه محافل العلوم الشرعية كلها؟! لقد ترك العمراني تراثاً فقهياً ومعرفياً وسيرة طيبة وآلاف الطلبة الذين علمهم المحبة والتسامح، فيما ترك الحوثي وراءه فتنة أكلت الأخضر واليابس.
يكره الكهنة السلاليون الإمام العمراني لأنه برز وهم لا يريدون لغيرهم أن يبرز، ولأنه بلغ مرتبة الاجتهاد الذي يرونه حكراً عليهم، ولأن الملايين يحبونه، فيما يرى الكهنة أن حبهم فقط فريضة من الله. يكرهونه لأنه هو "العَلَم" الحقيقي الذي يعرفه العالم الإسلامي كله، في حين تفشل كل محاولاتهم في أن تجعل من عبدالملك عَلَماً، رغم كل المحاضرات الرمضانية وعمليات المنتجة التلفزيونية غير المجدية.
أخيراً: عرف العالم كله الفقيه والمفكر والمؤرخ واللغوي نشوان بن سعيد الحميري الذي تدرس كتبه في معظم جامعات العالم المهتمة بالدراسات العربية والإسلامية، في حين لا يعرف أحد من هو الكاهن المجرم عبدالله بن حمزة الذي كان يسعى للتقليل من قدر الحميري، والذي يتخذه الحوثيون اليوم قدوة لهم.
وكما رحل ابن حمزة وبقي نشوان، فسيرحل هؤلاء الظلاميون ويبقى العمراني، ولن ينال هؤلاء الطارؤون من قدر إمامنا العمراني إلا كما نال ابن حمزة من الحميري، وسيعيش العمراني بيننا مثل أعمدة عرش بلقيس وسد مأرب ومثل قصور صنعاء وشبام حضرموت، ومثل نشوان الحميري والحسن الهمداني.
رحمه الله رحمة الأبرار، وخالص العزاء لأسرته وطلبته ولليمنيين والأمتين العربية والإسلامية، ولا عزاء للشامتين.