عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر
غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب
شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة
وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو
عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم
عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل
كيف يفكر الأثرياء؟ 5 عادات مالية تغير حياتك
تحليل منهجي لمقارنة البرهان والشرع والعليمي: مواقف القيادة في ظل التدخلات الخارجية
مقدمة:
بين الفعل السياسي وإضاعة الفرص
في عالم السياسة، تتحدد مكانة القادة ليس بما يعلنونه، بل بما يحققونه من نتائج. ومن خلال مقارنة أداء ثلاث شخصيات سياسية بارزة في السياقات السودانية والسورية واليمنية—الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، والجنرال أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، والدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني—يمكن قياس مدى فاعلية القيادة في مواجهة الأزمات الوطنية والتدخلات الخارجية.
أولًا: منهجية المقارنة
لضمان تحليل موضوعي، تعتمد هذه المقارنة على ثلاثة محاور رئيسية:
1. التحديات المشتركة: مواجهة التدخلات الخارجية، واستعادة السيادة الوطنية.
2. القرارات القيادية: الإجراءات التي اتخذها كل قائد، ومدى تأثيرها على الواقع السياسي.
3. النتائج والإنجازات: ما تحقق على أرض الواقع من خلال تلك القرارات.
ثانيًا: التحليل وفق المحاور الثلاثة
1. التحديات المشتركة: التدخلات الخارجية والتمرد الداخلي
تشترك الدول الثلاث في كونها ساحة لصراعات إقليمية ودولية:
📍السودان يواجه النفوذ الإماراتي، خاصة من خلال دعم قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
📍سوريا عانت من الهيمنة الإيرانية، التي استخدمت الأراضي السورية كقاعدة عسكرية وأمنية لنشر نفوذها في المنطقة.
📍اليمن يعاني من الاحتلال الإيراني لصنعاء عبر الحوثيين، وهيمنة الإمارات على عدن والموانئ الجنوبية.
رغم هذا التشابه، اختلفت ردود أفعال القادة الثلاثة تجاه هذه التدخلات.
2. القرارات القيادية: المواجهة مقابل التكيف
✅ عبد الفتاح البرهان:
اتخذ قرارات صارمة في مواجهة التدخلات الأجنبية، ورفض أي محاولات للتفاوض مع المتمردين بطريقة تشرعن انقلابهم.
انتقل إلى المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية، واستطاع تحجيم النفوذ الإماراتي.
✅ أحمد الشرع:
قاد مواجهة حاسمة ضد المشروع الإيراني، ولم يكتفِ بتحرير سوريا، بل أضعف الوجود الإيراني إقليميًا.
نجح في تعبئة الدعم الشعبي والعربي والإسلامي ضد التدخلات الأجنبية.
❌ رشاد العليمي:
لم يتخذ قرارات حاسمة تجاه التدخلات الإيرانية أو الإماراتية، بل تبنى سياسات استرضائية لم تساهم في تغيير موازين القوى لصالح اليمن.
لم يستثمر التحولات الإقليمية لصالح استعادة الدولة، مما أدى إلى استمرار حالة الجمود السياسي والعسكري.
3. النتائج والإنجازات: من يحقق التغيير؟
📌 البرهان: أحدث تحولات استراتيجية في المشهد السوداني، ونجح في كبح التوسع الإماراتي.
📌 الشرع: تمكن من القضاء على الهيمنة الإيرانية في سوريا، وأثر في توازن القوى في المنطقة.
📌 العليمي: لم يتمكن من تحقيق أي اختراق سياسي أو عسكري لصالح الشرعية اليمنية، ولم يستغل الفرص المتاحة له إقليميًا ودوليًا.
ثالثًا: التقييم العام والأثر السياسي
يتضح من هذه المقارنة أن البرهان والشرع قادا مشاريع مواجهة ناجحة ضد القوى الاستعمارية الجديدة، بينما لم يتمكن العليمي من تحويل المعطيات السياسية والعسكرية لصالح اليمن.
السؤال الجوهري هنا: هل يمكن لليمن، بقيادة ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية، أن يحقق استعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني؟
خاتمة: القيادة بين المبادرة والجمود
القيادة ليست مجرد إدارة للأوضاع، بل هي القدرة على توظيف التحولات السياسية والعسكرية لصالح الأهداف الوطنية. وبينما أثبت البرهان والشرع أنهما قادران على خوض معارك استقلالية حقيقية، فإن العليمي لا يزال يمثل نموذجًا لقيادة تفتقد الرؤية والقرار.
في النهاية، إذا استمرت القيادة اليمنية الحالية في نهجها، فإن الواقع لن يتغير، وستظل اليمن عالقة في دائرة الصراعات دون أي تقدم ملموس.