آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

عمال النفط في صافر ... هموم لا حصر لها !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
الثلاثاء 21 أغسطس-آب 2007 09:30 م

مأرب برس - خاص

لست أدري ما مدى جدوى مقال صحفي كهذا الذي اكتبه الآن في محاولة استرداد حقوق عمال النفط في صافر الذين تماطلهم شركة "انتراكس" بـ(وعود عرقوب) في حقوقهم من الزيادة السنوية التي مر عليها ثلاث سنوات ولم تعط لهم .

وأنا لست هنا بصدد النيل من احد أو تسجيل موقف ما ضد أي من الطرفين (الشركة والعمال)، فهما احق بالتفاهم فيما بينهما منا نحن لكنها مجرد محاولة لاستقراء واقع العمال في صافر الذين يتعرضون لمشاكل صحيّة وأمراض لا أول لها ولا آخر جراء تعرضهم للمواد الكيماوية والأشعة التي تسبب لهم مزيداً من المعاناة والمرض كالسرطان وغيره، في حين الشركات لا يهمها سوى تنفيذ مهامها ومقاولاتها ضاربةً بعرض الحائط شيء اسمه " عامل " وهو آخر ما تفكر فيه بعكس الشركات ذ1ات العقليات التجارية التي تهتم بتنمية عمالها وهو ما ينعكس إيجابا على الانتهاج والعمل الدؤوب ويحفز العامل على بذل مزيد من الجهد لتحقيق مستوى اعلى لشركته وهو هدف تسعى اليه الشركات والمؤسسات من خلال غرس الانتماء لدى العمال لشركتهم!! .

الإضراب الذي قام به العمال هو حق مشروع لهم وعمل حضاري تلجأ إليه الجماعات والأفراد كصورة من صور الاحتجاج السلمي للمطالبة بحق أو زيادة يفترض في الشركة أو المؤسسة دفعها اليهم، لكنه في اليمن لا يُراد له أن يكون كذلك ويتحول من مرد مطالبة بحق إلى نزاع يتطور إلى مواجهة في غالب الأحيان وهو ما يسعى اليه أناس يعيشون على فتات المفاوضات بين الأطراف وهم معروفون للجميع !!

في اليمن لا يعطى حقه إلا من قطع الطريق وقتل الناس وافسد في الأرض حينها تضطر هذه الشركات من خلال " سماسرة " معروفين للتفاوض مع الخاطفين أو المخربين وقطاع الطرق ويدفع لهم أضعاف أضعاف ما كانوا يحلمون به، فلماذا لا تحل القضايا والإشكاليات بطرق حضارية ومشروعة كالتي يقوم بها عمال انتراكس هذه الأيام .

اعتقد أن الكارثة أن من يسيطرون على أمور هذه الشركات هم من " العسكر " الذين لا يعرفون نظام الشركات المدنية وحقوق العمال ولذلك لا غرابة ان يقوم قائد قطاع صافر بسحب بطائق المضربين عن العمل كتهديد لهم بطردهم من اعمالهم وهو ما لا يستطيع فعله هو وغيره ممن يقتاتون على مصالح الناس وزياداتهم وخصم رواتبهم .

إن على شركة انتراكس أن تخضع لمطالب عمالها قبل أن يلجأ هؤلاء لطرق غير سلميّة لجأ اليها آخرون وعرقلوا سير الشركة ويترتب على ذلك خسائر مادية كبيرة للطرفين وهو ما لا نشجعه ولا ندعو اليه بقدر ما ندعو الى تفاهم الطرفين وحل القضايا وديّاً دون اللجوء لوسائل تشوّه اليمن وتجعل منه مجموعة قطاع طرق واعداء للمصلحة العامة .

shubiri@yahoo.com