آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

محمد عزان: الفتوى خارج المذهب حكم وليست فتوى
بقلم/ جريدة مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
الجمعة 28 يونيو-حزيران 2013 03:56 م

ما الجهة المخولة بالفتوى في الشريعة الإسلامية؟
الفتوى تختلف عن المسائل الفقهية العامة المدونة في كتب الفقه؛ لأنها تتكون من: مفتٍ، ومستفتٍ، وأمر مستفتى عنه، فهي تنزل على واقع معيّن يكشف عنه المستفتي، الذي قد يختلف واقعه عن واقع غيره من حيث القدرات والأسباب والملابسات، وما يترتب على الفتوى من آثار وتداعيات. وهذا مما يجعل الفتوى أمرا خاصا لا يصح تعميمه، ولا استعماله لشخص آخر إلا عند مطابقة جميع أوجه الشبه، وهو أمر نادر.
كما تختلف عن الآراء التي يطلقها الخطباء والوعاظ والمحاضرون في أمور عامة، لا تراعي فقه الواقع الذي هو بيئة الفتوى الممثلة في الشخص أو الأشخاص والأحوال التي يعيشونها.
هل الفتاوى المذهبية في السياسة تعد رأيًا أم فتوى؟
الفتاوى المذهبية نوعان: النوع الأول: فتوى على المذهب، وتأتي في ضوء طلب المستفتي لذلك على ان تكون في مسألة فقهية تعبدية لا ترتبط بغير المستفتي، أما ما يتعلق بغير المستفتي فإنه يتطلب سماع ذلك الغير، ومن ثمة إصدار الفتوى في ضوء ذلك، فتكون حينها بمثابة حكم وليست مجرد فتوى.
النوع الثاني: تعبير عن رأي المذهب، كما يراه المتحدث، وهذه ليست فتوى وإنما هي رأي خاص بقائله، أو حكاية عن غيره تتطلب الاستيثاق في النقل.
أما الاعلان عن المواقف السياسية، فهي تظل مواقف سياسية وإن صدرت من رجل معمم أو ملتحٍ، ولو حاول تغليفها بالشريعة وأجهد نفسه بإعطائها قدسية الدين.
في عصر المؤسساتية في كل مناحي الحياة بقيت الفتوى خارج إطار المؤسسة تمارس بشكل فردي وتوظيف سياسي، وهي أخطر شيء في المجتمع الإسلامي؟
المسائل التي يستفتي فيها الناس تختلف، فمنها ما هو شخصي لا علاقة له بالغير كمسائل العبادات، وهذا لا يحتاج إلى مؤسسة، ومنها ما هو مشترك مع الغير كمسائل النكاح والطلاق والرضاعة والبيع والشراء ووسائل المعاملات، وهذا تجري فيه الفتوى في ضوء القانون، أو بما تراضى عليه المختلفون. ومنها ما هو شأن عام يتعلق بشأن البلاد ومصالح الناس، كالنفير العام والجهاد، فهذا لا يصدر إلا عن مؤسسة شرعية مخولة ممن له حق تخولها. حتى لا تعم الفوضى وتصبح البلاد نهبًا لفتاوى المتنطعين والمهووسين بالإثارة وحب التميّز والشهرة.
 ما هي ضوابط تمييز الفتوى الشرعية عن الفتوى السياسية؟
الفتوى الشرعية يكون فيها مستفتٍ يحدد الوجه الذي يريد الكشف عنه ويشرح حيثياته وملابساته، ويكون المفتي مخولا بالفتوى في ضوء ما قدمنا من تفصيل. ثم لابد ان تقدم الادلة المقبولة إن كانت الفتوى في مختلف فيه، سواء من الناحية الفقهية الشرعية أم من ناحية المصالح التي يختلف الناس في تقديرها.
 ما هي الأخطار المترتبة على الفتاوى السياسية؟.
الفتاوى السياسية مجرد نزوات تأتي لخدمة التيارات والأحزاب والجماعات، وتستغل فيها العاطفة الدينية لضرب المجتمع بعضه ببعض، وإذا لجم كهنتها فإن من السهل استخدامها من قبل مختلف الاطراف حتى يغرق الناس بعضهم بعضًا بالدماء باسم الله، وتحت رايات الدين وصرخات التكبير.