من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟
خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر
غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب
شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة
وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو
عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم
مع كل انتصار جديد يحققه الجيش السوداني، تهتز أركان إمبراطورية الوهم، وتتبدد أحلام الدولة الطارئة التي ظنت أنها قادرة على فرض مشروعها بالقوة والخداع. ومع كل شبر يستعيده الجيش السوداني من مخالب الغدر والخيانة، يزداد سعار هذه الدولة، ويشتد تكشيرها لأنيابها، تمامًا كما وصفها الفريق ياسر عطا، مساعد قائد الجيش السوداني، حين أشار إلى الشيطان الأكبر الذي يدير مخططها.
أيقنت الدولة الطارئة أن هزيمتها في السودان باتت مسألة وقت، واقعًا يوميًا ملموسًا في الخرطوم وولاية النيل الأبيض، وفي جميع محاور الاشتباك. وحين أدركت أنها خسرت المعركة العسكرية، انتقلت إلى فتح جبهات أخرى ضد السودان، هذه المرة عبر كينيا. فمن خلال مؤتمرها المدفوع الثمن، سعت إلى إعلان ما يُسمى بحكومة المنفى، بعد أن اشترت الذمم الساقطة من بعض النخب السياسية السودانية. هذا التوجه ليس إلا محاولة يائسة لتأسيس موطئ قدم جديد يتيح لها خوض معركة طويلة الأمد ضد الجيش والشعب السوداني، مدفوعة بوهم استمرار سيطرتها ونفوذها.
تعتمد الدولة الطارئة في استراتيجيتها على قوتها المالية، وتراهن على ضعف الاقتصاد السوداني كأداة لتمويل حرب استنزاف طويلة، متناسية حقيقة أن الزول السوداني، رغم بساطته، يملك من العزة والكرامة وعشق الحرية ما يعادل صناديقهم السيادية التي ينفقونها على سفك دماء الشعوب العربية. فالسوداني الذي يمشي حافي القدمين، مكشوف الشعر، يؤمن بعقيدة راسخة، بأنه يفدي وطنه بماله وولده ونفسه، من أجل ذرة تراب واحدة من أرض السودان.
وهنا يكمن الفرق الجوهري: السوداني يقاتل من أجل وطنه، أما قادة الدولة الطارئة فلا يقاتلون إلا من أجل بقائهم وسلطتهم. هؤلاء لن يتوانوا عن التضحية بأوطانهم وأهلهم من أجل منافعهم الشخصية، ولن يحاربوا إلا بأموال الآخرين وبأجساد المرتزقة الذين يُساقون إلى الموت بلا قضية ولا عقيدة.
•• المعركة القادمة: الوعي قبل السلاح
لكن يجب أن ندرك أن المعركة الحاسمة اليوم ليست عسكرية فقط، بل معركة وعي بالدرجة الأولى. فثمة مصطلحات ومفاهيم قد تُدسُّ في جسد الأوطان، فتصبح أشد تدميرًا من المدافع والطائرات، إذ تخلق حالة من التشرذم والضياع تمنع الشعوب من تحقيق أهدافها الكبرى. وهذا ما يجعل إعلان حالة الاستنفار الفكري والمعرفي أمرًا بالغ الأهمية، لأن معركة الوعي هي التي تحدد مصير الأوطان.
في زمن الحروب، لا مكان للترف السياسي. لا وقت للحديث عن "المدنية"، و"الانتقالية"، و"الانتخابات"، و"حقوق الأقليات والطوائف"، فالوطن المحتل والجريح لا يحتاج إلى تنظير سياسي، بل يحتاج إلى التحرير واستعادة السيادة، وبسط السيطرة على كل شبرٍ من أرضه. الهدف واضح: هزيمة مليشيات الدعم السريع، واستعادة سيادة السودان، والحفاظ على وحدة أراضيه.
•• السودان واليمن: دروس من التاريخ
إن ما يحدث في السودان اليوم هو صفحة ناصعة من تاريخ الوحدة بين الشعب والجيش، صفحة سيفخر بها كل عربي حر. هذه الوحدة هي ما نفتقده نحن في اليمن، حيث أدى التفرق والتمزق إلى جعلنا لقمة سائغة للأعداء، فقتلوا منا أكثر من نصف مليون يمني، وما زلنا نتخبط دون أن نتعلم الدرس.
لكن السودان أمام فرصة تاريخية، وبات باذن الله اقرب للانتصار عسكريًا وفكريًا،ليكون نموذجًا يُحتذى به، يبعث برسالة إلى كل الشعوب العربية: الانتصار لا يتحقق بالسلاح وحده، بل بوحدة الصف، ومعركة الوعي، وإرادة الشعوب التي لا تُهزم.