الحوثيون يتوسلون برنامج الغذاء العالمي لاستئناف عمله في صعدة
مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحول حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية
حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي
وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً
الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية..
أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
الشعوب والمجتمعات المتخلفة تقتات وتعيش وتفسر حاضرها وماضيها بالغوص في الماضي ، ونبش أحداثه وتفاعلاته ، وإسقاطها على كل حدث صغير أو كبير ، ثقافة العيش بين القبور واستجرار الماضي واستدعاء الشعارات وتفسير كل الوقائع استنادا لنظرية المؤامرة هي ثقافة نفسية لقوى ونخب عاشت وترعرعت على ثقافة الهزائم ، ومحاربة الوهم في كل مفاصلها التاريخية والسياسية . الشعب الياباني تم تدميره بقنبلتين نوبيتين نهاية الحرب العالمية الثانية ، واختار الشعب والمجتمع الياباني التوجه للمستقبل ، ولا تكاد تذكر حادثة مدينتي هيروشيما ونكازاكي إلا للعبرة والتاريخ ، بينما حضرموت ونخبها وقواها السياسية والمجتمعية رابضة متحجرة عند قنبلة الرابطة ، ويتم استدعاءها عند كل حادث أو مفصل تاريخي ، والبحث جارٍ إلى الآن عن الفاعل ودوافعه .
ما حدث مع قصة الباخرة الجانحة على شواطئ بحر المشراف ، تحول عند بعض القوى التي توصف بالمراهقة السياسية إلى جريمة عالمية ودولية نسجتها أجنحة الظلام العالمي تريد بذلك تدمير المجتمع الحضرمي وثقافته وتاريخه ، وان ضررها المدمر قد يصل إلى شواطئ أفريقيا وأمريكا اللاتينية . هذه الكوميديا السوداء والمراهقة السياسية التي حرفت القضية من قضية بيئية وحقوقية يحق لأبناء حضرموت أن يتسالوا عن المتسبب في هذه الكارثة ومحاسبته ، وضمان ألا تحصل هذه الكارثة مرة أخرى في مياهنا وشواطئنا ، تحولت إلى قضية سياسية ومتاجرة سياسية اختلط فيها الوضع المحلي بالوضع العام بالجمهورية ، بل امتد ليشمل الدول الإقليمية وقوى الشر المتآمرة على حضرموت وعراقتها .
كثير من القوى والجهات التي تحمل شعار حضرموت أولا وأخيرا هي من تسببت في الماضي والحاضر في إضعاف حضرموت وتجريدها من مرجعياتها السياسية والفكرية والثقافية ، وجعلت حضرموت وأبناءها نخاسة في سوق ثقافة الدكاكين السياسية والارتزاق السياسي . فإعطاء قضية الباخرة ملامح وتوصيف يشرك الداخل والخارج والعالم في مؤامرة كونية هو إضرار في المقام الأول بالقضية نفسها ، وتميع أي تحقيق جاد باتهام أطراف وجهات وهمية لا يمكن جلبها أو طلب الحق منها . كما أن بعض الأحزاب الدينية أدمنت المتاجرة بأكبر قضايا الأمة مثل " فلسطين والجهاد في سبيل الله " ؛ من اجل التربع فوق الكراسي ورقاب المواطنين لا يستبعد أن تتاجر بقضية الباخرة ، وتقدّم نفسها الحامي والمدافع عن حضرموت ، فلسان حالها يقول بأننا الوحيدون القادرون على التذلل والتزلف لحكومة الوفاق ووزراءها الميمونين لاعطاءكم حقكم في المشايع والكهرباء ، ومنع السفن المعطوبة أن تتوقف في موانيكم ؟! .