اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية
مجلس الأمن يناقش تطورات اليمن وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
نصائح مهة وضرورية لتجنب انتفاخ البطن وعسر الهضم أثناء الصيام
خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
> تقدم مرسي تراجع لمصر!!
> فوز الإخوان يوم شؤوم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية!!
> يحرم عليه... أن نفرش له سجاداً أحمر!!
> ... سيأتي الخليج حبواً!!
هذه أربع تغريدات أطلقها صاحبها قبل فوز مرسي برئاسة مصر بعشرة أيام.
وقد كتبت المقال في وقتها وأجلت نشره لحين ظهور النتائج... ليس من باب الحياد فحسب - لأن الحياد المطلق الخالص من الميول شبه مستحيل - ولكن لأبين للقارئ العربي، طريقة تفكير البعض التي تكشف عن ركام مرصوص من الجهل المعجون بالانفعال الطفولي ولا يعي من السياسة شيئا.
يا سادة... ياكرام... لو كانت هذه التغريدات الأربع من أي إنسان من أي بلد لكان الأمر أهون لأنه بالتالي يعبر عن وجهة نظر وموقف نفسي، ويوجد من يغرد بما هو أكثر حدة وقسوة... هكذا البشر قناعات وانفعالات ومن ثم تعبيرات (تغريدات).
لكن العجيب والمريب في آنٍ واحد أن التغريدات الأربع لمسؤول خليجي أمني رفيع المستوى في إحدى دول الخليج له حضوره الإعلامي و«نكهته الخاصة».
ودعوني من كل تغريداته المعادية لمرسي وتياره السياسي ولكن تعالوا نقف مع التغريدة الأخيرة التي أحزنتني كثيراً... حتى لو صدرت من إنسان - ليس رفيع المستوى والمسؤولية السياسية فحسب - وإنما من «واطي» في نظر نفسه لنفسه، لأن كثيرين ممن تكتنز نفوسهم على علل وآفات لا حصر لها يمتلكون القدرة على التحكم بها في العلن ومغالبتها عند الهياج الوجداني المعادي.
ما كنت أتوقع أن يغرد مسؤول (خليجي) وغير خليجي لمرشح رئيس أهم دولة عربية (مصر) بهذه العبارة: «... سيأتي الخليج حبواً»!!
يا إلهي... انها المنة... والترفع... والغرور... والنظر إلى الآخرين بشذر، إنها عبارة لا تكشف عن درجة الخصومة، وإنما تجلي هبوط المستوى على صعيد التفكير والتعبير والتدبير.
هل أسرد لهذا المسؤول المتعالي المنتفش الذي يتكلم بنفسية قارون وسلطة فرعون... كل ما حفظه أبناؤنا من أشعار وأمثال وحكم جاهلية وغربية من معنى الانسانية المشتركة والتراحم والكرم، وذم آفة المنة والنظرة الدونية للآخرين.
ثم تعال يا مولانا المسؤول الخليجي يا أبوتغريدة: «... سيأتي الخليج حبواً»!!! لقد كنتم أسخياء وكرماء لمن جاءكم جرياً وهرولة ليقبض المليارات لا لشعبه المنكوب به وبحزبه اللاوطني وإنما لجيبه وجيوب أولاده. وهو الرئيس غير المنتخب والدكتاتور العسكري!!
بينما من اختاره الشعب تطلق في حقه هذه التغريدة، ألا يرى أنه بهذا يهين أحب الشعوب العربية إلى العرب؟
وأخيراً، أين الوعي السياسي وتقدير المسؤولية، انك تمثل بلدا له سياسته واستراتيجيته، ويزداد العجب كيف يظل هذا الرجل الأمني منفلتاً من كل عقال من تصريحاته المخجلة... والآن: نجح مرسي وبدأت كل القوى الاقليمية والدولية في رسم وتخطيط سياساتها في التعاون والاحتواء بل والاختراق... وهناك من يعرفهم هذا المسؤول الأمني الخليجي فيما وراء البحر من ينفقون «بالهبل» من أجل الاستقطاب، بينما نحن نحتقر من هم أقرب إلينا!
وختاماً فإن تغريدة «... سيأتي حبواً»!!
لا يقولها عربي ولا مسلم ولا إنسان!!
وهي تمثل أخلاقيات من غرد بها...
ولا تمثل الخليجيين الأفاضل.
ومثل هذه العبارات ليس لها مكان أجدر من مواطئ الأقدام.
mh_awadi @
*الرأي الكويتية