أسماء 8 من كبار قادة الحوثيين طالتهم عقوبات أمريكية جديدة.. تعرف عليهم والدور الذي يقومون به
ترحيب أميركي روسي برسالة زيلينسكي .وكشف تفاصيل عن حجب الأسلحة والاستخبارات
تقلل الشعور بالجوع والعطش.. أطعمة ينبغي تناولها في السحور
معارك طاحنة فى السودان .. الجيش يحقق تقدما فى الخرطوم ويقترب من القصر الجمهورى
إعلان دستوري مرتقب في سوريا و مصادر تكشف التفاصيل
رسوم ترمب تهز الأسواق وبشكل مفاجئ ومخيف وسط تراجع حاد في وول ستريت
قائمة تاريخية جديدة تنتظر محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا
أول رد فعل من إدارة ترامب على المقترح العربي لإعادة إعمار قطاع غزة
المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في اجتماع أمني رفيع في البرلمان الأوروبي ببروكسل
قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب يكرم جنديًا رفض رشوة نصف مليون ريال
عادة ما يحتاج الناس إلى بعضهم لتجاوز الظروف القاسية والمواقف الخطرة والاحداث الصعبة التي تمر عليهم في الحياة .
وتزداد حاجتهم لبعض مع حدوث الكوارث الطبيعية المدمرة والتغيرات المناخية التي تفوق قدرتهم على تحملها و تجاوزها أوالتعاطي معها .
ورغم ما مرت به اليمن من أسوء ازمة انسانية في العصر الحديث و من ظروف بالغة القسوة واحداث مؤلمة إلا أن اليمنيين لم يغادروها بشكل جماعي الى دول الجوار بل نزحوا منها واليها وآوى بعضهم بعضا .
تؤكد الاحصائيات الاولية لأضرار وضحايا السيول والفيضانات الاخيرة في تهامة هول المصيبة وفداحة الخسائر في الأرواح والممتلكات .
ورغم أن حجم الكارثة يتجاوز القدرة على الاحتواء و المأساة تفوق امكانية احتمال الوجع إلا أنه يمكننا التخفيف من وطأتها بتدخلات انسانية حقيقية .
ولا يمكن أن تكون هناك تدخلات انسانية حقيقية وملموسة ما لم تكن هناك تقييمات حقيقية للاضرار والخسائر ومراعاة الاولويات في نوعية الاستجابة الانسانية .
لا يحتاج المنكوبين من السيول والفيضانات في تهامة إلى سلات غذائية فقط، بعد أن فقدوا مساكنهم و بيوتهم و مزارعهم ومواشيهم و سياراتهم ومصادر دخلهم .
السلات الغذائية على ما تمثله من اهمية هي بمثابة اسعافات اولية لا ينبغي أن تكرس كل جهود الاغاثة عليها لان التهاميين كما عرفوا عبر التاريخ يمكن أن يتقاسموا مع بعضهم قوت يومهم وان يجودا بما لديهم من فتات بعكس بقية المتطلبات الانسانية الاخرى كالايواء وغيرها التي ليست في متناولهم .
وفي كل دول العالم يتم الاستفادة الأخطاء والتعلم من الكوارث الطبيعية لتفادي تكرارها ولتخفيف مخاطرها وخسائرها بكثير من التدابير والمعالجات إلا في بلادنا تتكرر نفس الكوارث وتعاد ذات المعاناة نتيجة سوء التدبير وغياب الادارة وضعف التقدير وأخطاء المعالجات.
لدى اليمني فائض عاطفة تجاه الكون كله ، تجده يتضامن مع كل القضايا العادلة منها وغير العادلة ، يناصر بلا ضوابط ، و يتعاطف دونما حدود ويفزع مع الطارف وهذا بدوره ينعكس سلباً على مفهومه للتضامن وفلسفته للتعاطف وثقافته للنصرة .
لا يشكوا الناس في تهامة من الاهمال والتجاهل لمعاناتهم فحسب بل يشتكون أيضاً من الاهتمام الخادع ويعانون من التعاطف الكاذب ، ويتألمون من الاستغلال السيء لحاجتهم وضعفهم ، يؤذيهم التضامن على طريقة الحوثي وتجرحهم الاغاثة على مذهب القاضي وتسيء لهم النجدة وفق استراتيجية الفاصوليا والروتي .