حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
وزير الصحة يشيد بالدعم الصيني للقطاع الصحي في اليمن [
على شموخ جبالها، تتجلى قصص البطولة والإرادة، حيث يعيش أهلها وينمو شبابها على طيات التحدي والصمود، إنها ريمة تملك تاريخًا غنيًا بالمقاومة والتصدي للصعاب بقوة الإرادة والتضحية، يعود جذور بطولات رجالها إلى الأزمان القديمة، مذ كانوا يستخدمون سواعدهم القوية لتحقيق النجاح والبناء ولازالوا، ولم يكن هذا الاستخدام مقتصرًا على الأعمال الزراعية والبناء فحسب، بل امتدت إلى مواجهة التحديات الطبيعية والإنسانية، في مواجهة الجبال الشاهقة التي تحيط بهم.
توارث الأحفاد إرادة الأجداد في ترويض الطبيعة، واستخدموا الصخور الطبيعية كموارد قيمة لبناء منازلهم وجسورهم، دون الحاجة إلى تقنيات حديثة أو جهود كبيرة، يبرزون فنونهم في تحويل هذه الصخور إلى أشكال هندسية في غاية الجمال، تظهر عزائمهم القوية واحترامهم للبيئة بكفاءة ودهشة بلا حدود.
استطاع رجال ريمة أن يروضوا هذه الطبيعة الخلابة ويجعلواها جزءًا من حياتهم اليومية، بفضل عزيمتهم وصلابتهم، استطاعوا أن يبنوا مجتمعًا قويًا ومستقرًا على هذه الأراضي الوعرة، ومع تقدم الزمن، بقيت روح البطولة تنبض في أفئدة شبابها، ليواصلوا تحدي الصعاب والمضي قدمًا نحو تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ويعتبرون الجبال التي تحيط بهم ليست عقبة لا يمكن تجاوزها، بل تحديًا يجب تجاوزه بالعزيمة والإصرار.
عندما تشاهد صنيعتهم الجبارة تعود بك الذاكرة إلى التأمل في سحر الحضارات اليمنية القديمة فتجد الإجابة في ريمة وكيف تم تشييدها، وتصاب بالاعجاب والدهشة من تجاوز تحديات البيئة وكيف استطاع أجدادهم الحميريون، تحويل الجبال الشاهقة المكسوة بالضباب إلى مدرجات زراعية غنية بالخيرات، وكيف تجاوز الأحفاد الصعاب بجهودهم الذاتية، وقوتهم العقلية والبدنية التي ساعدتهم في تحقيق إنجازات لم تكن إلا في عالم الخيال.
بالفعل، إن رجال ريمة الذين قهروا بسواعدهم الجبال ليسوا مجرد قصص أسطورية، بل هم حقيقة تتجسد في حياتهم اليومية وتلهم الأجيال القادمة بروح الصمود والتحدي.
سلام على ريمة