آخر الاخبار

ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟ قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء

أُوَّاهُ أُوَّاهُ يا بغدادُ
بقلم/ هائل سعيد الصرمي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 14 يوماً
الأحد 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 03:17 ص
أُوَّاهُ أُوَّاهُ يا بغدادُ أُوَّاهُ              
   ما بَالُ قَادَتِنَا في خِزْيِهِمْ تَاهُوا 

ما بَالُهُمْ خَذَلُوا الأوطَانَ وانْكَفَؤُوا  
      في عَجْزِهِمْ وتَوارَوا في خَبَايَاهُ 

ما بَالهُمْ تركُوكِ اليومَ فِي مِحَنٍ   
          أمَا لتاريخِكِ العِمْلاقِ أفْواهُ 

أما يُحدِّثُهُمْ عن عِزِّ مَمْـلَـكَـةٍ 
 سَادَ الإِباءُ بِهَا والعِزُّ والجَاهُ 

أمَا يُحَدِّثُهُمْ تاريخُ أمَّتِنا  
عن مُلكِ بغدادَ كيفَ اللَّهُ أرْسَاهُ 

 أمَا لهمْ في بني العَبَّاسِ مَعْرِفةً 
مُلكُ الرشيدِ وما في الأرض إلا هو 

يا دَولةً حَكَمتْ عدلا على أمَمٍ  
فَمَن لِتَاريخِكِ الشَّمَّاخِ يَنْسَاهُ 

قامتْ على ظَهْركِ السَّامي مَبَادِؤنا 
وثَبَّتَ المجدَ في أركانِكِ اللَّهُ 

واليومَ ينتَحِرُ التاريخُ مُنتَحِباً 
 ويحتسِي مِن حِمَامِ الذُّلِّ أشْلاهُ 

واليومَ تَحْتَرِقُ الأكبَادُ مِن ألمٍ 
على الشُّموخِ الَّذي ضَاعتْ بَقَاياهُ 

واليومَ دمَّركِ الطُّغْيانُ في صَلفٍ 
وهَدَّمَ المَجْدَ لمْ يَتْرُكْ شَظَاياهُ 

سالَتْ دِمَاؤُكِ يا بغداد مُذْ هَدَموا 
بَيْتَ الإباءِ الذي قَد كُنتِ مَأْواهُ 

 سالتْ بِحَاراً دُمُوُع القَهْرِ مِن دَمِنا 
على ثراكِ الذي ازدادتْ بَلايَاهُ 

 نساؤكِ اليومَ يا بَغْدادُ قَدْ هُتِكَتْ  
مِن العَدُوِّ وأضْحَتْ مِن سَبَاياهُ 
 
ما عَادَ فيكِ بِنَاءٌ ُ شَامِخٌ غَرِدٌ ُ 
 انهد صرحك وانهدت زواياه 
 
 أوطانُنَا لِيَد الطُّغيانِ سَائِرَةٌ ُ 
 فَمَنْ لِهَذا العِدى المَغْرُورِ يَنْهَاهُ 

نموذجُ الضَّيمِ بؤس قد بُلِيتِ بِه 
 وحالك اليومَ يَحْكِي عنْ نَوَاياهُ 

فالكفرُ يَنْهَشُ مِن أجسامِنا جَسداً 
 حتَّى نَزُولَ وهذا مِن سَجَاياهُ 
 
كَمْ تَسْتَغيثُ بِنَا في الأرضِ أفئِدةٌ ُ 
 نَادت بِحُرقَةِ قَلْبٍ وا مُثَنَّاهُ 

أين الأباة الأُولى كانوا شَمَارِخةً 
 كانوا رجالاً ونحنُ اليومَ أشْبَاهُ 

تَعَثّرَ الشِّعرُ أن يروي مَدامِعَهُ 
  وقَدَّمَ العُذرَ لمْ يَنْطِق به فاهُ 

ماذا أقول وأشلائي مبَعْثَرةٌ 
شَعبٌ يموتُ بريئاً كَيفَ أَنْعَاهُ 

تحجَّرَ الدَّمْعُ مِن هولِ المُصابِ ومَا
 جادَ اليَراعُ بِما قَدْ كُنْتُ أهْواهُ 

يا ربِّ فَرِّجْ عَلى بغدادَ كُربَتَها 
 فلَيسَ غَيرُك َ من نَرْجُوه رَبَّاهُ