آخر الاخبار

ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟ قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء

لماذا ابنة حسن نصر الله هي من تستقبل شيعة شوراع صنعاء في عزاء والدها؟
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: 3 أيام و 6 ساعات و 8 دقائق
الأربعاء 26 فبراير-شباط 2025 05:53 م
   

المرأة.. ورقة استعطاف سياسي في تاريخ التشيع.. 

 

لماذا ابنة حسن نصر الله هي من تستقبل عزاء (شيعة الشوراع) القادمين من صنعاء وصعدة في مقتل والدها، لماذا هي وليس أحد أبناء نصر الله الأربعة؟! 

هذه المسألة لها إرث متصل في تاريخ الحركات السياسية الشيعية التي دأبت على استخدام صورة (المرأة المظلومة) كورقة ناعمة من بين أوراق صراعهم مع الآخر المختلف، منذ فرية (كسر ضلع فاطمة زوجة علي رضي الله عنهما) مروراً على أقاصيص (معاناة سكينة بنت الحسين وأخواتها بعد مقتل أبيهن)، وصولاً في عصرنا الحديث إلى استنجاد أحمد حميد الدين أنصاره أثناء حصاره من قبل ثوار حركة 55 ،عبر إرسال خصلة من شَعر بعض نسائه مرفقة برسالة تزعم أن (بنات رسول الله) يتعرضن للظلم والإهانة وينتظرن النصرة..! وكذلك تصدير زينب ابنة قاسم سليماني بعد مقتل أبيها في استقبال العزاء وتسجيل ونشر فيديوهات انكسارها العاطفي وتحشيدها لأنصار وشيعة أبيها من عرب العراق ولبنان وسوريا، كما فعلوا لاحقاً من تصدير زينب ابنة حسن نصر الله لاستقبال شلة طرب الطيرمانات الذين مثلهم شرف الدين وشمس الدين والشامي وبقية المرافقين الذين بدوا جميعاً وقد انكسرت عواطفهم ورجولتهم بين يديها، وخنقتهم غصة هوليودية في حضرتها، لمخاطبة عواطف أعراب صعدة وسفيان وصنعاء من خلال ذلك المشهد التمثيلي التراجيدي الذي ظهروا فيه كممثل فاشل يشارك في دوره الأول أمام الكاميرا.

 

لقد استمرأت الإمامة بمختلف أشكالها وفي مختلف عصورها استخدام وتوظيف صورة المرأة التي علقت في الذهنية العربية كنائحة بعد كل هزيمة ومقتلة، بهدف إعادة إنتاج مفهوم (المظلومية) التي تمثل إحدى ركائز مشروعهم السياسي في دغدغة عواطف الضعفاء، واستنهاض شيمة أنصارهم من العرب، لتقديم مزيد من قرابين الموت بين يدي بني ساسان، لإبقاء مشروعهم كامناً في نفوس الناس، قابلاً للبعث من جديد حينما تحين الفرصة مجدداً..

 

وهذا لا يحدث إلا في نهج فارس وذراريها، أما العرب فكانوا لا يقبلون التعريض بنسائهم في نصر أو هزيمة، وكانوا يتمثلون قول قائلهم: 

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ

فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ 

 

وكانت حرائرهم يقلن: تموت الحرة ولا تأكل بثديها.