14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
مامن ليلة تمر إلا ونحن نمسك على قلوبنا خوفاً وقلقاً على تلك الثورة الشبابية العارمة في تونس ومصر وحاليا في الجزائر من عملية المصادرة أو الذبذبة والتمييع والتضييع، الشباب المرابط في ميدان التحرير بالقاهرة ربما هم أكثر استهدافاً لكثير من الأجندة الداخلية أو الخارجية سواء من قبل النظام الهالك والمرفوض أو من بعض القوى المعارضة بالساحة والتي ربما تشارك معهم في استمرار الثورة وتصعيد كل المواقف لنجاحها، الملفت أخيراً موقف بعض القوى المؤثرة بالساحة والتي تدير جزء كبير من المسرح الملتهب وهم جماعة الإخوان المسلمين والذين لم يحصلوا على الاعتراف بهم منذ نظام عبدالناصر هذا التيار الذي يعيش في مصر ليس كونه حزباً سياسيا بقدر ماهو تنظيم اجتماعي قفز على كل المخاوف والثقالات والمعوقات السياسية والأمنية وحتى الأيدلوجية والأنثربولوجية ويتقدم بما يمتلك من كفاءات وأرقام ومؤهلات وموجودات ليعيشه الشارع المصري مؤسساً لأرقى حملات المجهود الخيري والدعم القتصادي والطبي في كافة المدن والقرى المصرية المترامية،.
بالحقيقة تنظيم الإخوان المسلمين الذي قدر على استثمار الواقع رغم الظروف العصيبة التي يمر بها بل استطاع أن يلخص طبيعة المرحلة الراهنة التي تعيشها البلد من خلال المشاركة بالحوار مع نائب الرئيس اللواء عمر سليمان والذي ربما خالف الكثير من القيادات الشابة والتجمعات الموجودة في التحرير والمدن المصرية باستباقه قبول الحوار مع من هم أكثر القيادات المصرية كرها لهم لكن ليعطونا فكرة كبيرة فهمتها معارض السياسات في العالم من أن هؤلاء ليسوا وحدهم من قاموا بالثورة وليسوا من كان النظام يتهمهم بأنهمن متآمرون ومن قفزوا على الثورة الشبابية والذين يقومون بكل عمليات التفجير والتغرير والعرقلة هنا أو هناك، باعتقادي أن هذا التنظيم من خلال قبول الحوار لم يكونوا حريصين على إنجاح الحوار بقدر ماكانوا حريصين على الظهور للعالم بصورة اكثر رسمية ودبلوماسية وموضوعية وأيضا ظمنوا لأنفسهم اعترافاً ظمنياً بماهية التكوين السياسي وهو الذي يبحثون عنه منذ نظام ناصر في الخمسينات والستينات، الثوار الشباب الكثير منهم ربما لم يستوعبوا طبيعة القفزة الإخوانية العالمية في حوارهم مع سليمان رغم التشدد في الموقف من قبل الطرفين المتحاورين قبل يومين من اجراء الحوار فهم استغلوا الضعف الذي تعانيي منه بقايا النظام المتهاوي ليضعوا أنفسهم وتنظيمهم الذي يدير اللجان الطبية والشعبية والتوعوية في الميدان لكل العالم من أنهم يقدرون على كل شئ حتى على إدارة الدولة المرتقبة وهو الذي يرفضونه الى اللحظة حسب تصريحات العريان وغيره، الملفت أن شباب الإخوان تقريبا يمثلون السواد المحترم بالساحة المصرية اليوم والذي لابد من أن نحسب له مليون حساب لكنهم لايريدون أن يتعرف عليهم العالم مستغلين للظرف إلا بعد أن يستدعيهم هذا التيار الثائر ليحافظوا على الثورة المباركة لاعتبارهم الأقوى والأوعى والذين لم يذهبوا لمحاورة سليمان إلا ليعطوا الأخر فكرة كبيرة من أن الشرعية الدستورية قد قررتها الجماهير منذ أول نزول للدبابات على الشوارع ويقودها الجيش الذي من المفترض أن يقف كمحكم وحامي للشعب صاحب الشرعية الأولى والأخيرة .