الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
كنت البارحة على الهواء في قناة الغد العربي من لندن، حول ما حدث لإحدى الكتائب العسكرية التي تحفظت على معداتها قبائل محافظة مأرب، بينما كانت في طريقها إلى صنعاء، خشية تسليمها للحوثيين المرابطين في المعسكرات التي نهبوها في الطريق بين مأرب وصنعاء.
كان من الطرف الحوثي الزميل الصحفي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية، الذي اعترض على قول المذيعة بأن "صحيفة الهوية" تتبع الحوثيين، في وقت استمات في الدفاع عنهم لدرجة لفتت نظر المذيعة نفسها.
ومما ذكره العماد أثناء البرنامج أن عمر الحوثيين والزيدية أكثر من ألف وخمسمائة سنة، وأنهم متجذرون في البلد، في جهل فاضح بحقيقة أن الإسلام نفسه عمره أقل من 1500 سنة، ناهيك عن مذهب دخل اليمن كغيره من المذاهب بعد الإسلام بمئات السنين.
كانت الحلقة ممتعة للغاية والزميل يقول : إن الإرهابيين والتكفيريين في مأرب قد نهبوا أسلحة الجيش، وأن جماعته مستعدة لمساعدة الجيش في ذلك. قلت له إن أولى الناس برد منهوبات الجيش هم الحوثيون الذين فاقت منهوباتهم كل تصور. وفوجئت بأن العماد وعلى الهواء مباشرة يقول نحن لم ننهب أي سلاح للدولة، مدعياً أن تلك من المغالطات التي أسوقها لتضليل الناس.
حاولت أن أجعله أقل تهوراً، قلت له: ما معنى أن يطالب رئيس الجمهورية بإعادة أسلحة الجيش، ومثله وزير الدفاع الصبيحي، وجمال بن عمر ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي؟ كل هؤلاء يروجون للمغالطات في نظر زميلنا العزيز العماد، الذي أصر على أن قبائل مأرب إرهابية، وقال إنني داعم للإرهاب بدفاعي عنهم.
على كل فيما يخص موضوع الأسلحة فيفترض أن تسلم كل أسلحة الجيش للدولة، لكن السماح بذهاب سلاح هذه الكتيبة إلى صنعاء، لا يعني أكثر من تسليمها لجماعة انقلابية اغتصبت السلطة في البلد، وأخذت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحكومة كرهائن على طريقة الإمام يحيى
والرأي أن تبدأ جماعة الحوثي بتسليم أسلحة الجيش للدولة بالتزامن مع تسليم كل القبائل ما لديها من أسلحة الدولة للدولة، هذا إذا أراد الحوثي دولة المشاركة، كما يقول!
قبائل مأرب مستعدة للتعاون مع الجيش، وقد راعت مباديء الشرف العربي في تعاملها مع إخواننا من مجندي الكتيبة، حيث أكرموا وسُمح لهم بالذهاب إلى وجهتهم التي أرادوا، مع الترحم على القتلى الذين سقطوا من الطرفين.
تواصلت مع بعض شيوخ القبائل، وأكدوا أن السلاح هو سلاح الدولة، وأنهم إنما يحافظون عليه من الوقوع في يد الحوثي، الذي لن يتردد في استعماله ضد أبناء مأرب وغيرها من المحافظات التي ترفض انقلابه المليشاوي على الدولة.
قال محدثي: نحن ندافع عن أرضنا وعرضنا، وعن بقايا الدولة التي نتمسك بشرعيتها، وسنقاتل بشرف، لا كما يقاتل الذين لا يعرفون معنى الشرف العربي، عندما فجروا بيوت الخصوم، وبيوت الله ومدارس تحفيظ القرآن.
مأرب اليوم في قلب معركة استعادة الدولة. والوقوف مع أبنائها شرف وواجب وطني، لأن معركة مأرب هي معركة اليمن كلها، هي معركة إب وتعز والحديدة، هي معركة صعدة وصنعاء، وباقي المحافظات، وهي معركة الجنوب الذي ينظر وكلاء إيران الجدد إلى سواحله بعيون زائغة.