اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
مصر تطرق بقوة على بوابة صراع اليمن ،وتخرج من وضع المراقب أو حتى الداعم الخفي ، إلى الفاعل المباشر والمؤثر على سير مآلات الصراع، لجهة الإصطفاف الإقليمي الدولي ضد الحوثي وبالنتيجة ضد ايران.
قائد البحرية المصرية فسر في لقاء له مع قناة الحدث السعودية أمس الاربعاء ، رئاسة بلاده للقوة 153 حماية أمن البحر الأحمر ، وهي صيغة غير معهودة في لغة القيادتين السياسية العسكرية المصرية، تجاه مايحدث في اليمن.
مصر هي واحدة من أكثر الدول تضرراً مما يجري في اليمن ، جراء إنخفاض حركة الشحن البحري عبر باب المندب المفضي لقناة السويس، وهي دون تأمين هذا الممر الدولي تخسر حالياً 60%من عائدات القناة وهو رقم قابل للتزايد ، وتربك التعاقدات التجارية لبلد يعتمد سكانه في معيشتهم كثيراً على الإستيراد، وتحديداً القمح المتصل بالأمن الغذائي ورغيف المواطن المصري.
يبدو إن مصر من خلال حديث قائد بحريتها آخذة بالإنخراط الجدي في ملف البحر الأحمر ، بمغادرة خانة المراقبة وفتح قنوات ماتحت الطاولة مع إيران للتقليل من استهداف الحوثي للسفن ، والإنتقال من محاولة إمساك عصا الأحداث المتدحرجة من الوسط، إلى الدخول بكامل ثقلها السياسي العسكري في قادم مايُرسم للمنطقة، لسببين أولاً كونها دولة مركزية وازنة، وثانياً إن اليمن بممراته المائية أمن قومي مصري، وإن إنفتاح إيران والحوثي وهما ذات الشيء، على تسليح الجماعات الإرهابية في الصومال والتنظيمات المحلية وصولاً إلى ليبيا ومنها إلى سيناء ،يجعل إستقرار مصر أكثر تعقيداً وربما خطراً جراء تمكين هذه الجماعات من السلاح النوعي، الذي قد يطال المنشآت الحيوية من الموانئ إلى السياحة إلى العبث بالأمن الداخلي .
مصر تتحضر لما هو قادم من جهد دولي إقليمي، لايحتوي الوضع المضطرب للملاحة الدولية بالتسويات ،ولكن بكسر رتم التعاطي السابق وخوض معركة سلام القوة وهو نهج ترامبي بإمتياز.
إيران هي الأخرى تدرك إن ماقبل ترامب ليس كما بعده، إذ عدلت من خطابها التصعيدي، واستبدلته بلغة تصالحية مرنة ،تخطب من خلالها ود واشنطن ، بالتراجع عن خيار الرد على إسرائيل حد الإلغاء، والدعوة لعلاقات جيدة مع الإدارة الجمهورية ، وهي إيران وحدها من يدرك خطر ترامب على سياستها الداخلية والخارجية، الأولى بتجفيف مصادر النقد الأجنبي بمزيد من العقوبات ، والثانية بمنح شيكات مجانية وغير مقيدة لإسرائيل، في ضرب إيران ومن يحمل مشروعها في المنطقة ، وبخلق تحالف دولي مهمته الإستدارة بصورة مستعجلة نحو اليمن، المتماس مع المصالح الإمريكية والدولية، ترامب أكثر يمينية وبالتالي أكثر صرامة في مواجهة طهران ودفن أدواتها .
الإدارة الثانية لترامب تجعله مطلق اليدين، غير معرض لضغوط وحسابات الترشح ثانية فهي ولايته الأخيرة ، ولذا من المتوقع أن يصنع حربه الخاصة ، يؤمِّن فيها مصالح إمريكا من جهة ، ويبتز من جهة ثانية دول الثروات ببيع الحماية.
معاهدة الدفاع العسكرية والأمنية للسعودية مع واشنطن، يحرر الرياض من ضغط المخاوف ، يقلل من تحفظاتها ويمنحها شحنة دفع إلى الأمام، بعد تأمين داخلها ومدنها من صواريخ الحوثي، ومعها تصبح أكثر جاهزية للتماهي مع توجه أمريكي أطلسي إقليمي ، لترتيب الوضع في اليمن، مع تحييد الموقف الروسي من بوابة الملف الأوكراني، والصيني بعدم الإضرار كثيراً بمصالحه التجارية الآخذة بالنمو في إفريقيا ومع دول المنطقة.
بعد الإجهاز شبه الكلي على قدرات حزب الله، والضغط على سورية للإفتكاك من هيمنة إيران ، هناك شيء قادم في اليمن يقطع مع سابق التوجهات التسووية ، يضع نقطة سطر النهاية لها ، ويشرع بصياغة النهج البديل بطابعه العسكري وبعنوان واحد :
الحسم.