صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
خاص - مارب برس
الدول الإرهابية الغاشمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تكذب وهي تخطط لغزو أراضي الآخرين ، تبحث عن حلفاء يساعدوها لتشرعن جرائمها ، ثم تعتدي وتقتل وتغتال وتدمر وتهدم وتسيل الدماء ، ثم تعلن أمام العالم بعد تنفيذ جريمتها العدوانية أنها بريئة وأن حربها ليس الا دفاعا عن النفس ، وأنها صانعة سلام وأن هجماتها العسكرية من متطلبات القانون الدولي ، وأنها لا تريد حربا مع اليمن ، هذه ممارسات رأس الإمبريالية العالمية أمريكا ، صانعة الحروب حول العالم ومعها صغارها .
إن إعلان الحرب الأمريكية البريطانية على الجمهورية اليمنية هو عدوان غاشم صريح وخرق واضح لكافة القوانين الدولية المعترف بها عالميا .
لقد استهدف هذا العدوان الإرادة اليمنية بكل مكوناتها واستهدف موقفها الشجاع والوحيد تجاه ما يجري من جرائم إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني في غزة من قبل الكيان الصهيوني ، حيث قابل ذلك صمت رسمي عالمي مريب لم يسبق له مثيل في تأريخ حروب العالم ، وقد نتج عن حربهم على غزة جرائم إبادة شنيعة ومرعبة ضد الإنسانية ، كان يتلذذ في ممارستها الكيان الصهيوني ومن يقف معه ، وهي تلك الجرائم التي قبلت محكمة العدل الدولية النظر فيها بعد أن رفعت دولة جنوب إفريقيا دعوى ضد هذا الكيان المحتل معززة بالأدلة الدامغة القطعية التي تؤكد ثبوتها ومصداقيتها .
إن العدوان الأمريكي البريطاني المتعاون مع الكيان الصهيوني وبقية حلفائه ضد اليمن هو عدوان أيضا على السلم والأمن الدوليين في المنطقة العربية والأفريقية ، وقد خُطط له من قبل المستعمر الدولي القديم "بريطانيا" والمستعمر الدولي الجديد "أمريكا" مع شركائهم بهدف السيطرة على مضيق باب المندب والبحر الأحمر للتحكم فيه من الآن استعدادا لأية مواجهة قادمة مع الصين أو الاتحاد الروسي في حال تطورت الصراعات الدولية في أوروبا والمحيط الهادي والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي .
لقد حاولت أمريكا تقديم مبررا لعدوانها على اليمن بأنه " دفاع عن النفس " وكأن القوات اليمنية اليوم قريبة من سواحل واشنطن أو سان فرانسسكو ؟! ،
ونفس العذر غير المبرر قُدم من بريطانيا التي تشاركها في الهجوم العسكري حيث تروي أن هجومها على اليمن ليس الا دفاع عن النفس وكأن اليمن تقصف لندن وبرمنجهام .!
ما نراه في اليمن هو اعلان حرب غادرة على اليمن وتهديد صريح لدول المنطقة خاصة ، وقد صاحب هجومهم على سبع محافظات يمنية إغلاق كامل للبحر الأحمر ومنع سفن كافة دول العالم من الابحار فيه ، سواء كانت سفن تجارية أو حربية ، بعد أن كانت الملاحة فيه طبيعية جدا عدا سفن العدو الصهيوني أو السفن المتجهة إلى ميناء " ايلات " العربي الفلسطيني المحتل من قبل " تل أبيب" وأعوانها .
إن سياسة اليمن المتخذة تجاه البحر الأحمر لنصرة غزة قد فضحت سياساتكم الإجرامية تجاه اشقائنا في فلسطين ، وقد أثبتت لنا أنكم شركاء مع الكيان الصهيوني في احتلالها وشركائه في قتل وتشريد شعبها ، وأنتم من يحاصرهم ، ومن يمنع عنهم الغذاء والماء والدواء ، ومن يغتال قياداتهم السياسية بعمل إجرامي بائس تنتهكون فيه سيادة دول تعتبر بموازينكم صديقة لكم .
أنتم لستم إرهابيين بل أنتم الإرهاب ذاته ، أنتم من قتل وجرح واختطف نحو 70 الف فلسطيني ، وأنتم من شرد أكثر من مليونين مواطن من منازلهم ، وأنتم اليوم تمارسون إرهابكم على اليمن ، الا أن اليمن بكل امكاناته هو لكم بالمرصاد .
ليس لكم ضمير انساني ولا بشري مصالحكم الدنيوية فوق كل شيء أمريكا كانت اول دولة في العالم تستخدم السلاح النووي في هوريشيما ونجزاكي في الحرب العالمية الثانية ، وقتلت في دقائق معدودة مئات الآلاف من شعب اليابان الصديق ، واليوم جعلتم حكومته بضغوطكم المباشرة عليها تشارككم في حصار اليمن ، مصالحكم دائما فوق الدين وفوق القيم والأخلاق والأعراف الدولية ومصالحكم فوق قوانينكم الوطنية والقوانين الدولية والإنسانية ليس لكم أمان .
ستخرجون مهزومين مطرودين من البحر الأحمر لأن اليمن هو حارسه الأمين .
، وسنظل نردد ونؤكد :
مضيق باب المندب يمنيا
لن ترى الدنيا على بحارنا وصيا
النصر لغزة النصر لكل فلسطين .
النصر لليمن النصر لأحرار العالم .
الشكر والتقدير لجمهورية جنوب افريقيا ولشعبها المنتصر للعدالة الدولية ٠
* - أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء - عضو مجلس النواب.