آخر الاخبار

إيران تعيد مشهدية حرب الظل بينها وبين إسرائيل إلى الواجهة أردوغان يكشف استراتيجية تريكا في العلاقات الدولية مع دول الشرق والغرب تعرف على قائمة أجهزة اتصالات قاتلة استخدمتها إسرائيل لاغتيالات هي الأخطر في تاريخها منها أبرز قيادي لحركة حماس ولي العهد السعودي يعلن موقف المملكة مما يجري بفلسطين ومستقبل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل توكل كرمان من المكسيك: إيران تستغل القضية الفلسطينية ودمرت عددا من البلدان العربية والعنصرية تتسع في مناطق الحوثيين ظهور أول نجم جديد في كرة القدم ويستعد لتحطيم رقم رونالدو في دوري الأبطال أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية عملاقة تضع تركيا الثانية عالميا بعد الصين.. ووحدات سرية و خاصة تعادل دول الغرب… تعرف بالتفصيل على الفيلق الإسرائيلي المختص بالحرب الإلكترونية أول حكم قضائيّ حول جرائم الابتزاز الالكتروني بمحافظة عدن جنوب اليمن في ثانية عملية و هي لأكثر خطورة .. انفجارات جديدة لأجهزة البيجر تهز لبنان

الحوثيون يُخرجون حرائر اليمن للتسول
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 5 أشهر و 25 يوماً
الأحد 24 مارس - آذار 2024 10:54 م
 

المشاهد اليومية القادمة من العاصمة صنعاء ومن مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مفزعة وصاااادمة لكل مواطن يمني حر.

طوابير ليس لها أول وليس لها آخر من المتسولات من النساء والفتيات وصغار السن والعجزه، في الجولات وأمام المحلات التجارية وعلى أبواب أهل الخير من رجال الاعمال ممن سمح لهم بتقديم بقايا ما تركه لهم الإمام وكهنة المسيرة.  

 

لم تكن صنعاء ولا غيرها من المدن التي يهيمن عليها اليوم الإماميون الجدد بهذا المشهد الكئيب الذي يخفي خلفه طوفانا من الألم والحرمان والجوع في بيوت اليمنيين. 

 

الإماميون الجدد كأسلافهم القدامى يتفننون في صناعة الجوع، فهم يؤمنون ان الشعوب الجائعة أكثر تقبلا للخضوع والانحناء والطاعة. 

والتاريخ القديم متخم بعشرات الأمثلة لاؤلئك الأئمة الذين كانوا يتلذذون بمشاهد الجوعى، لأنهم يرون فيهم قطيعا مؤهلا للسمع والطاعة.

 

اليمنيون في العاصمة صنعاء يرصدون بعيونهم المحرومة وبطونهم الجائعة أكوام القمامات المتدفقة وبشكل يومي من بيوت ومنازل الامامة وأنصارها وبشكل يكشف حياة الترف والبذخ التي يعيشها اؤلئك اللصوص الذين تصدروا مشاهد القيادة والمسؤولية في دولة الإمام اللص. 

 

من عجائب القدر ومضحكات الزمن ان الغالبية العظمى من أزوج تلك المتسولات هم من يداهمون ويعتقلون وينفذون توجيهات قيادات الصف الاول والثاني والثالث لقيادات الحوثيين. .. ليس حبا فيهم ولكن ذل الجوع ارغمهم على ذلك الطريق..  

 

لقد أوصل الاماميون الجدد جيوش الجوعى والمحرومين الى عقر دورهم ومنازلهم ومشاريعهم ومؤسساتهم.

انهم في سياراتهم الخاصة وعلى طقومهم وعلى اسوار فللهم وقلاعهم الحصينة. 

كل هولاء الجوعى ألغام فائقة التحسس وشديدة الانفجار..

 

 إنها تنتظر لحظات التحرر من عبودية هذا القطيع الغارق في نشوه التسلط وسكر الاستمتاع بغنائم الحرب والسلطان،،.

 

الحوثيون بممارسات القمع والتنكيل والتجويع يسرعون عمليات النضج للتعجيل بزوالهم والانقضاض عليهم. 

 

اليمنيون عاشوا ردحا من الزمن حياة الكرامة والستر والخير والأمان، لكن مع قدوم هولاء الغجر فكرا وسلوكا قلبوا حياة اليمنيين رأسا على عقب...

 

 الصراخ بنهيق البطولات لا يشبع الجوعي .

وخطابات العداء لأمريكا وإسرائيل لا تجلب الأمن .

والاستعراض بجموع الخارجين في الميادين لا تقدم ضمانات بدوام الوفاء،

 

الجوع كافر .. وغدا سيرى مغرور مران كيف سيكون التمكين الالهي الحقيقي،  

من طوفان الجوعى وجحافل المحرومين ..  

ابشروا..  

المشروع يمضي بهدوء على الصعيد المحلي والخارجي ... وغدا لناظره قريب.

ولا نامت أعين الجبناء.