علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
لم يكن المواطن دماج علي محمد، من أهالي مدينة تعز اليمنية، يعلم أن المولد الكهربائي الذي اشتراه لتجاوز محنة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل سيتحول في يوم ما إلى كتلة من اللهب تحرق أجساد عائلته، وتحولها إلى جثث متفحمة وأرقام جديدة في قائمة ضحايا حوادث المولدات الكهربائية باليمن.
في تلك الليلة الرهيبة، وبعد أن بدأ الظلام يعم أرجاء المنزل المكون من ثلاث غرف صغيرة في منطقة الأمجود بمديرية شرعب السلام، حاولت الزوجة تزويد المولد الكهربائي بالوقود لإنارة البيت، لكن حريقا مفاجئا شب في عبوة البنزين والمولد الكهربائي تسبب فيه فانوس مشتعل كان يحمله طفلها إلى جوارها، فوقعت الفاجعة.
توسع الحريق بشكل سريع بسبب وجود كميات مخزنة من الوقود بالغرفة، وانتقل باتجاه الحجرة المجاورة التي كان فيها بقية أفراد العائلة المكونة من 12 فرداً، ولم يتمكن أحد ممن كانوا في البيت من إيقاف الحريق أو الهرب بعد أن حاصرتهم جميعاً ألسنة اللهب.
يتحدث أحد أقارب ضحايا الأسرة المنكوبة طاهر غانم قاسم عن مشاهد مروعة لجثث متفحمة جراء هذا الحادث الذي أسفر عن وفاة ثمانية من أفراد الأسرة، بينهم ستة أطفال أصغرهم لم يبلغ بعد عامه الثالث، وامرأة مسنة في العقد السابع من العمر، بينما تم إنقاذ ثلاثة أطفال لا يزالون يرقدون في المستشفى للعلاج، وصفت حالتهم بالحرجة.
غياب التجهيزات
وقال طاهر ومعالم التأثر بادية على وجهه "سمعنا صرخات شديدة تتعالى من داخل المنزل، حيث رأينا أجساد خمسة من الأطفال الغضة وقد تحولت في لحظات إلى جثث متفحمة سوداء اللون بعد أن وقفنا عاجزين عن إنقاذهم وإخماد الحريق".
وأشار إلى أن عدم توفر الأجهزة الخاصة بإطفاء الحريق وكذلك عدم وجود وحدات صحية في المنطقة ضاعف من عدد الضحايا، علما بأن المنطقة الريفية التي شهدت الحادثة تبعد عن مدينة تعز بنحو خمسين كيلومترا.
وأضاف "كانت ابنتي خديجة التي ذهبت إلى المنزل قبل الحادثة بلحظات بهدف شحن بطارية الهاتف النقال مع أمها ضمن ضحايا الحادث، حيث توفيت البنت بينما أصيبت الأم بحروق بالغة".
ويأتي هذا الحادث ضمن عشرات حوادث الوفاة والإصابة بسبب المولدات الكهربائية باليمن، وكان الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول الماضي قد شهد تسجيل ثلاثة حوادث متتالية أسفرت عن مصرع 15 وإصابة أكثر من ثمانية في حوادث متفرقة بمحافظات إب وتعز وذمار.
وفي العشرين من أغسطس/آب الماضي قضى 15 مواطناً بمحافظتي ريمة وحجة اختناقاً بغازات المولدات الكهربائية, وفي يوليو/تموز الماضي قضى 19 بالمحويت في انفجار مولد كهربائي أيضاً, كما تسبب انفجار مولد كهربائي بمحافظة ذمار الأسبوع الماضي في اندلاع حريق في أحد معارض المفروشات مما خلف خسائر مادية كبيرة.
ويرجع مختصون تصاعد حوادث المولدات الكهربائية خلال الفترة الأخيرة في اليمن إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكررة، والإقبال الكبير على شراء تلك المولدات حيث يتم تسجيل غياب أدنى معايير السلامة عند الاستخدام.
ويري المهندس الكهربائي عبد الله محمد حسان أن معظم الحوادث التي تتسبب فيها المولدات تكون بسبب تسرب شرارات كهربائية من المولد قد يؤدي إلى اشتعال حريق أو الاختناق بالغازات المنبعثة منه, وكل ذلك نتيجة الجهل بكيفية التعامل معها من قبل المواطنين.
ويلجأ اليمنيون لاستخدام المولدات بديلاً عن الكهرباء الحكومية التي يعاني المواطنون من حالات انقطاعها المتكرر نتيجة تقادم محطات التوليد، وتعرض المحطة الرئيسية التي تعمل بالغاز لهجمات تخريبية من قبل مسلحين.