عدن تشتعل غضبا احتجاجات ليلية وقطع طرق بسبب إنهيار كلي للكهرباء لأول مرة في تاريخ المدينة تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
الشباب في كل أمة هم عماد نهضتها وهم في كل نهضة هم سر قوتها, حيث إن الشباب هم ربيع الحياة وبهم يكون العمل المستمر والطاقة المنتجة والإرادة الجبارة التي لا تنكسر وكل هذا لا نراه في الصبيان ولا يقدر عليه كبار السن.
الشباب بحياتهم تحيا الأمم وتتقدم الشعوب وبموتهم تقبر الأمم وتتخلف الشعوب, وقد مدح الحبيب المصطفى الشباب فقال (( نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ))
وعندما تمكن أعداء الأمة من إفساد الشباب وتضييعهم ومسخهم عن الصراط المستقيم دمروا حاضر الأمة وحضارتها وهزموا الأمة هزيمة ساحقة دون طلقة نار.
فللأعداء أسلحة فتاكة تفوق القنابل والصواريخ والطائرات النفاثة وقد أدرك أعداء الأمة وكذلك حكامها المفسدين أن كأساً وغانية يفعلان بالأمة ما لا يفعله صاروخ ومدفع, والواقع اكبر دليل وانظر إلى شباب المسلمين ترى العجب العجاب ترى واقعاً أليما أنعكس على حياة الدول والبلدان الإسلامية التي يعيشون فيها بل على حياة الأمة بكلها.
فقد استبد في قلوبهم اليأس حتى استبد حكامهم عليهم وصار بعضهم سلاح بيد الأعداء يعمل ما يريدونه وينفذ كل ما يخططونه بل ويزيد على ذلك.
وإذا كان الجد والعمل الدءوب في كل مفيد هو سمة الشباب وهو ما تحتاجه الأوطان من أجل أن تبنى فإن شباب أمتنا قد استبد في قلوبهم الوهن وفي أجسادهم العجز حتى جعلوا من الممكن مستحيلاً ومن السهل صعباً, بل إن البطالة والكسل والخمول وعدم التفكير صارت صفات ملتصقة بشباب أمة الإسلام عامه وبالعرب خاصة.
إن الشباب المستقيم يتجنب المعاصي والسيئات ويسعى إلى بناء الأوطان بالعلم والعمل والإيمان ولكن للأسف الشديد أصبح شبابنا عكس ذلك فقد ابتلوا بتقليد الغرب ولكن لم يقلدوه في الاختراع والتصنيع وفي الإنتاج والإبداع بل قلدوه بالمفاسد والانحلال والانحراف وترك الأخلاق حتى قال بعض عقلاء المجتمع ليت شبابنا قلدوا الغرب في خيرهم وشرهم.
وهنا أضع بعض التساؤلات هل شباب الأمة قد صحوا من نومهم وعادوا إلى حياتهم بعد موتهم كما هو حاصل في قيام الربيع العربي أم أن الربيع العربي ليس سوى صحوة جائع وانتفاضة فارغ واختيار وفوز الإسلاميين في كثير من الدول ليس سوى هروب من واقع وبحث عند بديل يوفر لهم لقمة عيش وليس عزة عيش.
بالنسبة لي اعتقد أن ما جرى ليس صحوة إسلاميه بل وليس صحوة شبابيه والدليل أن الشباب بقوته وصلابة إرادته اسقط حكام جبابرة, ولكن إلى الآن عاجزين عن بناء أوطانهم التي سقط الحكام فيها وإن اختيارهم للإسلاميين ليس من أجل تطبيق الشريعة بل من أجل الاقتصاد والقضاء على الفساد والبطالة .
لهذا الواجب علينا أن نستغل هذه اليقظة المؤقتة من أجل إعادة بناء الشباب وان نزرع في شبابنا الثقة ونعلمهم أن المعركة بيننا وبين أعدائنا هي معركة دين وعقيدة وأن عزتنا هي بديننا وليس بغيره ويجب أن يفهموا أنهم قادة الأمة وأنهم هم الأمل ويقال (الشمس لا تملأ النهار في أخره كما تملاه في أوله).