صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
مأرب برس / خاص
المعارضة أضاعتنا.. أسلمتنا إلى انياب الفساد بدم بارد .. ورمتنا إلى قعر الجحيم المتقد بالمعاناة.. معارضة خائرة خانعة أفقدتنا الأمل رمت بنا إلى دوامة معركة( تسمى النضال السلمي) لنكون للفساد
(غنيمة باردة) وتحت هذا المفهوم المشوش الخالي من أي معنى حقيقي تجمدت إرادتنا وتكلست عزيمتنا وأصبحنا مجرد ظاهرة صوتية ننفس عن آلآمنا بالكتابة لتتبخر بعد ذلك في الهواء. معارضة تريد التغيير على طبق جاهز ضانة أن الحاكم سيتنازل سلميا عن كرسي تماهت فيه مؤخرته
حد الالتصاق 28 عاما ظلت فيها ثقافة الفرد والقائد الفذ والوحيد الأوحد والحالة الاستثنائية تكرس في عقلية
المواطن ودماغه بشتى الوسائل ثم تريد المعارضة من الحاكم أن يتنازل لها عن عرشه هكذا بسهولة دون أي تضحية وفداء.. معارضة مترفة.. لم تذق الألم ولم تعش واقع الناس .. ولم تنزل إلى الشارع وتصارع الطاغوت من بين الجثث
والأكداس المقذوفة على أرصفة التلقي البائس..
معارضة عاجية.. رموزها مدللة .. لها مصالحها الذاتية واعتباراتها الآنية .. لاتجيد سوى الإطناب والإسهاب في شرح أسباب العوائق ... معارضة ترى أن الانتخابات مجرد متعة كما قال عضوها في اللجنة العليا للانتخابات ( أن الشعب اليمني استمتع بالديمقراطية) وكان الانتخابات للفيد والمتعة وليس للتغيير... معارضة تستجمع كل قواها وتكشر عن أنيابها حتى إذا ما دقة ساعة الصفر وفار التنور انكمشت وتماهت وأصبحت عائمة في خطابها السياسي مهزوزة ومرتعشة تخاف الألم و (تتنعم) عند المواجهة لتدس رأسها بين رمال الأوراق الباهتة كبهوت مواقفها المتخاذلة.. معارضة لاتتقن سوى فن الكلام ومط اللسان وغزل الشعارات... كانت لنا كنوز من الأحلام الخلابة عقدنا العزم على ان نغامر من أجلها بجرأة ولو وقعنا في بعض الخطايا فأن نؤثر الجرأة مع الخطيئة خيرا من العودة إلى بدائية العيش وأن نفضل الشغف والولع على أن نكون (أتقياء) أغبياء صالحين... إن الارتداد على الوراء عن أحلامنا وتطلعاتنا لايمكن أن يكون عامل تغيير ونهوض ولو صبا في قالب وطني سامٍ رفيع صاغته رموز عبقرية فذة... كيف نأمن ان المعارضة صادقة وهي تظهر بهذه المواقف التي لاتعكس إرادتنا ولا تترجم مواقفنا؟؟ لم تعد المواقف الشكلية لرموزنا حجة كاملة مقنعة ما دامت تؤثر السلامة على التضحية بذاتها لايمكن إن تقنعنا إلا التضحيات الحقيقية إن المواقف الرمزية لرموزنا ما عادت تكفي أو تقنع أحدا .. وإن خدرونا بمسكنات الإذعان والاستسلام.. ولكي تكون من الآن وصاعدا مصدقَّةً فعليها أن تضحي بنفسها ومصالحها على نحو حقيقي صادق حتى تكون قدوة حقه ومصداقا لما تبشر به.