آخر الاخبار

مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي..

في وداع الشهيد اللواء الجرادي
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 5 أيام
الإثنين 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 07:00 م
 

برحيل اللواء/محمد علي الجرادي فقدت القوات المسلحة رجلاً عظيماً من رجالاتها الميامين ..

وفقد الوطن رمزاً صادقا من أهم رموزه ..

وفقدت مسيرة النضال الوطني ضد مليشيا الإرهاب الحوثية فارساً من أنبل فرسانها . عاش اللواء الجرادي مناضلاً مكافحاً، ورحل بصدقه، ووفائه لوطنه إلى عالم الخلود شامخاً، تاركاً خلفه مآثر خالدة ومسيرة كفاح مشرقة سطرها على صفحات تاريخه الأجتماعى، والعسكري.

تميز الشهيد الجرادي طوال فترة حياته بالعديد من الخصال النبيلة، والاصيلة، وكان هادئاً، ومتزناً ، خلوقاً مزوحاً ضحوكاً عفيفاً نزيهاً، عرفته عن قرب لسنوات يميل إلى الاعتدال، والوسطية ينظر للأمور بنظرة ثاقبة، وصادق صدوق يحب كل الناس ومتعايش مع كل الناس..

وكان يحترم وجهة نظر الجميع مهما كانت، ويستمع أكثر مما يتحدث، ويتقبل الرأي الآخر برحابة صدر ونفس طويل.

رحل اللواء الجرادي شهيداً مغدوراً على أيادٍ أثمة، تمعن في الغدر والخيانه، بعد حياة حافلة آمن فيها إن الأجل محتوم وإن الرزق مقسوم ،فلم يلتفت لبريق الدرهم والدينار ،ولم يكترث للجشع الداعي للغفلة ،عن أهداف الحياة السامية التي ينشدها ،وينشدها شعبنا اليمني المناضل.

رحل الرجل العصامي صاحب الفطرة السليمه والقلب النقي الذي تربى في صرح الإباء وشب على حب الفداء ومقارعة العدى متجلببا بكبريائه الوطني وشموخه الريمي .

رحل عزيزا مجيدا بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة رافضا للمشروع الامامي الطائفي الصفوي الفارسي الذي تحاول طهران أن تنفذه في المنطقة على يد مليشيا الكهانه والدجل والخرافة والطغيان .

رحل مجاهدا مقاوما تتأجج في وجدانه حمم ثورية عاتية تحرق وجه العدو وتبعث في الأجيال حماسا بحب الوطن ، وداعاً يا لواء الرجولة، والشجاعة، والوفاء والعفة، والنزاهة، والصدق، والاخلاص رحمك الله والمجد والخلود لروحك الطاهره . ولا نامت أعين الجبناء