صحفي يمني يتحدث عن تطهير حزب المؤتمر من مخلفات الإمامة المناصرة للحوثيين
سيد مران يضع مؤتمر صنعاء في سلة المهملات.. أسماء التشكيلة الجديدة لحكومة المليشيات
فضيحة حوثية مزلزة تهز صنعاء
حفل عرس في مدينة عربية يتحول إلى عزاء .. وقرار أمني ضد العريس
عاجل المركز الوطني للأرصاد الجوية يحذر المواطنين في 17 محافظة يمنية من أمطار مصحوبة بالثلوج والعواصف
دولة خليجية يعاقب قانونها من يٌنشئ بريداّ إلكترونييا مزيفا الحبس 5 سنوات وغرامة 2 مليون درهم.
نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يفتتحان اللقاء التشاوري الاول لدعم التعليم
الأستاذ سعيد ثابت يدشن حفل إصدار سلسلة إضاءات في التاريخ السياسي اليمني المعاصر بمعرض اسطنبول الدولي للكتاب
مهاجم ريال مدريد يرفض عرضا سعوديا براتب يفوق الخيال
لاعب مغربي تألق في اولمبياد باريس يقترب من الإنتقال إلى الدوري الإيطالي
قد يختلف القادة السياسيون في صنعاء إلى درجة عدم الاتفاق .. وقد تصل بينهم الخصومة إلى الحد الذي وصلت إليه بين علي صالح وعلي محسن أو حميد الأحمر .. وقد يختلف الكتاب بينهم البين حتى يهجم منير الماوري بأقسى عباراته على عباس المساوى أو قد يتبادل الاتهامات عبده الجندي مع غراب البي بي سي .. لكن الشيء الوحيد الذي قد يجمع عليه الجميع في الشمال من قادة وسياسيين وعسكريين وشخصيات اجتماعية ومنظمات مدنية وأحزاب وكتاب وصحفيين هو الجنوب الذي قد يصبح عندهم بحكم المتفق عليه والثابت الذي لا يمكن أن يتغير مهما اختلفت الرؤى والمواقف في الأمور الأخرى .
يجمع الجميع هناك وبالذات النخبة المثقفة على أن حل قضية الجنوب محدد فقط بإسقاط نظام صالح ، بل قد تجد من يتهم شباب الحراك الجنوبي الذين يجهرون بمطالبهم منذ العام 2007 وليس من الأمس بأنهم عملاء للأمن القومي ، وكل من يطالب بالقضية الجنوبية ما هو إلا مدسوس يسعى لشق الصف الثوري .. أما من يتبنى مطالب ساحة التغيير فهو النزيه الألمعي حتى لو كان من الملطخين بالفساد من رأسه حتى أخمص قدميه لمجرد أنه انضم إلى الساحة في فبراير الماضي .
سيختلف القادة في الشمال على كل شيء لكنهم سيتفقون على أن الجنوب هو الدجاجة التي تبيض ذهباً والتي يجب أن تبقى في صيغتها الحالية دون أن تشملها رياح التغيير القادمة من ساحة صنعاء .. سيشجعون وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية على الانفتاح وحرية لا سقف لها ، لكن عندما تعمد صحيفة إلى التطرق على استحياء لفعاليات الحراك الجنوبي الذي يمثل الأغلبية المعتم عليها في المحافظات الجنوبية فإن هؤلاء يحيصون حيصة حمر الوحش ولا يهدأ لهم بال وتسمع منهم كلاماً عن الثوابت والحرية الملتزمة وحدود النشر وكأنك تستمع إلى مسؤولين كنا نعيب عليهم إلى وقت قريب مثل هذه التصريحات وليس إلى نخبة مثقفة من كتاب وصحفيين كنا نسمع منهم إلى ما قبل سفر صالح كلاماً مغايراً عما نسمعه اليوم بخصوص الجنوب .
إن الحراك الجنوبي اليوم أصبح قوة لا يستهان بها في المحافظات الجنوبية ورقما صعباً لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف به ، ولم ينجح في كبحه تعتيم قناة الجزيرة أو مغالطات مراسل البي بي سي أو تجاهل بقية وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لكن تجاهله ومحاولة إلغائه سينتج عنهما آثار كارثية لن تكون بمصلحة أحد بأي حال من الأحوال ما يستدعي من كافة العقلاء في الشمال عدم التعويل على التعتيم المفروض والعمل على حل المشكلة بما يرضي أبناء الجنوب ويجمعوا عليه لأن للجنوب خصوصية قديمة وحديثة يعرفها الجميع .