تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن في الذكرى 46 لتأسيسه الحزب الاشتراكي في تعز ينظم مهرجان بالمعافر ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة
" مأرب برس - خاص "
عندما تظل كبيرا رغم تطاول الصغار عليك تكبر في عيون الناس وترتفع فوق هامات الكل..
لكنك حين تستجيب لاستفزازاتهم تعرض بنفسك وتتساوى في نظر الكبار والصغار مع كل ضيق أضر بك ..أو حاول استدراجك إلى ساحات موبؤة لم تتصور أن ترى نفسك تهبط إلى دركتها..
إن النفوس الكبيرة والممتلئة ثقة وإخلاصاً تظل أكبر بكثير من محاولات الاستدراج إلى ساحات موبؤة وغير كريمة .. إن تجاهل الأفاكين والمعتوهين لا يعتبر عجزاً ولا يعكس قصوراً ، ولكن يعبر عن احترام للنفس .. وارتقاء بها فوق كل الصغائر ، وتجاوز كل ما هو ردئ ودنيء .. صحيح أن الصمت ممرض للنفوس الكبيرة لأنها لاتحتمل الباطل ولاتقبل التضليل .. لكن الله سبحانه وتعالى علمنا مدى عظم الأجر للكاظمين الغيظ ، والصابرين على البلاء وامتحان الأحياء ... وبالتأكيد فإن كل موقف رجولي يعبر عن رأي لا يصدر عن ( الهوى ) ولايتحرك في ضوء النوايا المريضة لا يمكنك إلا أن تحترمه وتتعامل معه بما يستحق .. وحينما يحاول أنصاف الرجال وحثالة الآدمية استدراجك واستفزازك لا تملك إلا أن تفعل كما فعل الكبار حين ارتفعوا فوق ركام التراهات .. لتظل جباههم عالية ونفوسهم كبيرة وعقولهم مصونة من التلوث
وعندما يدرك ( الموتورون ) أن الضجيج لم يترك أثراً ، والاستعداء لم يشحن أية نفسٍ غير نفوسهم .. وأن الكذب لم يضلل أحداً فإنهم يستسلمون لحالة قهرٍ حادة ، ويزدادون تورماً وكرباً وحزناً ، فالناس ليسوا متفرجين بلهاء ، وليسوا ( جوقات ) يمكن أن يرددوا ما يقولون .. كما أنهم ليسوا من( الغباء ) و( الجهل ) بحيث لايدركون دوافع ما يصدر عن كل المهووسين والموتوريين وأنصاف المرضى والمعتوهين .
إن قدرة الناس على التمييز على المعرفة دون تأثير .. على أن تنصفك ضد كل من أراد أن يظلمك هو عزاء الأقوياء ومصدر قوتهم وصلابة إرادتهم .. فالصادق لا يحتاج إلى من يزكيه ، والمخلص لا يحتاج إلى من يدل على إخلاصه ، والنظيف لا يحتاج إلى من يقول له : أنت أبيض كوجه النهار ، لكن الكذابين وأنصاف المخلصين الملوثين ينتهزون أي فرصة لقذف الآخرين بالحجار ، وإلصاق التهم بهم ، واستعداء الناس عليهم للفت الانتباه إليهم وإثبات ما عجزوا هم عن إثباته بأفعالهم وتصرفاتهم وممارساتهم الغريبة وأنماط تفكيرهم المريضة .
فسر واثقاً .. وعش شامخاً .. واطبع في الحياة صبغة وجودك الذاتي المتفرد .. واعلم أن الحياة لا تنظر إلى المتعثرين في رمال النقد .. واللاهثين وراء إرضاء الآخرين .. ولكن يسفع بناصيتها الشجاع المقدام .. الذي يقول للحياة كلمته دون تردد أو خوف .