أمريكا تعلن استخدام سلاح لأول مرة في اليمن وتكشف ما الأهداف الحوثية التي قصفتها فجر اليوم؟ هجوم إسرائيلي يستهدف اللاذقية.. واندلاع حرائق حرب الجواسيس يشتعل… الكشف عن تفاصيل سرية في أكبر جواسيس إيران بإسرائيل.. من وزير لـ موديل وصولاً للعميل الأكثر إثارة بالأرقام في إحصائية مخيفة ..إسرائيل تصعّد عمليات الهدم بالضفة الغربية في تطورات مفاجئة اليوم الذهب يقترب من مستويات قياسية قبيل بيانات أميركية الطائرات الحربية الأميركية تنفذ 5 ضربات جديدة على مخازن أسلحة للحوثيين في صنعاء وصعدة المليشيات الحوثية تنسف أفراح صنعاء في قرارات تعسفية جديدة على ملاك قاعات الأعراس قرارات جديدة ومفاجئة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب ..نتنياهو يوافق على بنك أهداف لضربها داخل إيران مسؤولون أمريكيون يكشفون الموعد المحتمل للهجوم الإسرائيلي على إيران ما حقيقة وجود علاقات استخباراتية قوية من تحت الطاولة بين إيران وإسرائيل ؟
يسير الناس في حياتهم وفقا لقناعاتهم التي صاغتها فلسفاتهم الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها, وقد تعارف البشر على الكثير من القيم التي أضحت من المسلّمات واعتبروا مخالفتها شذوذاً عن الطبيعة الإنسانية السوية .
يُعد السلام بين بني البشر - أفراداً وجماعات - مطلباً ملحاً وقيمة حضارية وضرورة حياتية كون البديل عنه يحمل عناوين الخراب والقتل والدمار, ولعل الكثير من المؤسسات الدولية أُنشئت من أجل تحقيق السلام, إلا أن هناك أناس محسوبون على الإنسانية يرون في السلام نهاياتهم، ويعدون حصوله من أسباب شقائهم نتيجة للطبيعة الشائهة التي تجسدت في منهجيتهم النابعة عن نظرتهم للمصالح الأنانية المبنية على تحقق السلام .
يرى الإماميون في أصوات السلام مهددات لرفاهيتهم، ومقوّضات لمستقبل أبنائهم، وليس ذلك بغريب على من يعرف فلسفتهم في التعامل مع اليمنيين والذين لا يرون فيهم إلا مخلوقون لخدمتهم، أو أدوات لتحقيق رفاهيتهم التي يحققونها من خلال السيطرة على السلطة والمال.
إن تحقّق السلام في اليمن يعني فيما يعنيه إعطاء الشعب حقه في اختيار من يحكمه ومحاسبة الحاكم بعد اختياره وذاك ما يخيف الإمامة كون أساطينها يعلمون يقيناً أنهم منبوذون بإجماع الفرقاء من أبناء الشعب اليمني، وحينها فإن السلام سيكون قاطعا لطريقهم في الحصول على شهواتهم في السلطة والمال وحينها تكون الحرب هي الخيار المفضل لديهم خاصة حينما تكون بدماء غيرهم من أبناء القبائل اليمنية.
إن الأمل في انصياع الإماميين لمنطق السلام ما هو إلا كمؤمل للماء في السراب وذاك ما يقتضي من الدولة الشرعية السير نحو السلام عبر الطرق المؤدية إليه والمتمثلة في إلحاق الهزيمة العسكرية بالانقلابيين كخطوة وحيدة لفرض السلام على رافضيه ممن يرون في اختياره بمحض إرادتهم تراجع عن نهج توارثوه وردّة عن آمال بالرفاهية وعدوا بها سلالتهم وتعاهدوا على المضي لتحقيقها ولو على نهر من دماء اليمنيين، ولعل تحقيق ذلكم المطلب الجمهوري رهين بتوحيد القوى العسكرية تحت قيادة واحدة مرتبطة بالمجلس الرئاسي الذي تشكل استجابة لضرورة واقعية تمليها القيم الجمهورية وتعاضدها الشرائع الدينية والإنسانية.