الهزيمة النهاية ..
بقلم/ فتاح المقطري
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و يومين
الإثنين 17 يونيو-حزيران 2013 05:18 م

الضوء خافت والليل يشرب من بصيص الفوانيس؛ المتصاعد ضوءُها من أسطح المنازل.

الاختبارات نهائية _ آخر اقتراب لها _ وزارية هي من جعلت الانهماك في المذاكرة ليل نهار الكل يأمل في حصد معدلات عالية تمكنه من الدراسة في كليات الطب والهندسة والفنون.

مجتهد يصعد السلم إلى سطح منزله للمرة الثالثة بعد العشر منذ بدأت القرية تودع النهار.

في كل مرة يصعد حاملا إناء مادة الكيروسين التي يروي بها عطش فانوسه حينما تأفل أشعته ..

يتأمل عمود الكهرباء الصاعد نحو الفضاء والمتاخم للسطح والظلمة تتلبس بالمصباح  منذ 3 أسابيع ولم تعد المصابيح كالنجوم في كبد السماء يا إلهي.

حشرجة المذياع بالقرب منه : أن محطة الكهرباء تم ضربها من قبل مخربين في وادي النور.

يغلق المذياع و الليل يقترب من هزيعه الأخير وإذا بالكرى يتسلل الى عيونه المحملقة في الفوانيس المجاورة والبعيدة

كل شيء يدفعه نحو التحدي .. لن ينهزم هذه الليلة ككل الليالي سيظل الفانوس يشع بالنور حتى تطفئه نسمة الفجر القادمة من الجبال البعيدة.

يدخل في يقظة تعيده إلى الماضي وأول يوم تم فيه نصب أول عمود كهرباء حينما تم رمي الفوانيس كانت جدته قد احتفظت بالفانوس في الدرك الأسفل من الدار قائلة _ آنذاك _أن الشيء الأبيض ينفع لليوم الأسود ....

الكرى يعود وينصب خيوطه على موال أغنية يانجم ياسامر للمرشدي المتسللة من ميكرفون المذياع.

هذه المرة لم يحتمل وارتمى بجسده النحيل على كومة الكتب بالقرب من إناء الكيروسين.

في اليوم التالي صحت القرية على الفاجعة

ونشرت جريدة الحوادث خبرا مفاده أن فانوسًا قتل الطالب الـ"مجتهد" .

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
السفير/الدكتور عبدالولى الشميريالغلاء الوحش
السفير/الدكتور عبدالولى الشميري
سلوى الإريانيما إن تعرفت على أمك
سلوى الإرياني
عبد الرحمن العشماويفي ظلال الخير
عبد الرحمن العشماوي
عبد الإله المنحميأين حقيبتي؟
عبد الإله المنحمي
محمد عبدالله الحريبيأخطبوها وامهروا
محمد عبدالله الحريبي
عبداللطيف الرفيدمحمد الفتيح الإنسان
عبداللطيف الرفيد
مشاهدة المزيد