آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

الأرض بتتكلّم أردو
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 15 يوماً
الجمعة 27 يوليو-تموز 2007 07:41 ص

يهدد الخليج طوفان جارف من العمالة الآسيوية السائبة والمنظمة التي استولت على سوق العمل، وغيّرت لهجات سكان الوطن، فأصبح الخليجي يرطن للعجم بلغتهم، وصار المواطن يبحث عن عمل ولو في سيارات الأجرة وبيع الخضار، فإذا بالسوق كلّه يعجُّ بالأردو والبشتو، وصاحب الشركة والعمل يقدّم العمالة الوافدة لرخص أجرتها، ولأن المواطن في الغالب يعمل بشروط وقيود، والواجب علينا أن ندرس الأخطار المستقبلية لهذه السيول البشرية من العمالة الوافدة، لأنهم يشكِّلون قنبلة موقوتة قد تدمّر الدولة في الخليج. وفي جدة بالسعودية مثلاً عمالة سائبة هاربة تشكل خلايا نائمة تنتظر من يشعل لها الفتيل لتأتي على الأخضر واليابس، ومن درس التاريخ باعتبار، عرف ذلك كما حصل في عهد المعتصم لما غلب العنصر الوافد على العنصر العربي، وكذلك الخليفة المتوكل حتى وقعت دولة بين العباسية في الافشين وأشناس وجوهر وغيرهم، وفي الخليج مئات الألوف من المواطنين العاطلين عن العمل مستعدون للعمل كسائقين وخبّازين ونجّارين وبنشريين وخيّاطين، وهذه أعمال شريفة، لأن كل عمل يحفظ ماء الوجه فهو عمل نبيل شريف، وكان أنبياء الله يعملون في أعمال فاضلة، كان نوح نجّارا، وداود حدّادا، وإدريس خيّاطا، وما من نبي إلا رعى الغنم، ولكن عندنا شباب أهلكهم الكبر والفقر كما قيل «حشفاً وسوء كيله»، وقالت العامة: «أعمى ويناقر» وما علموا أن عرق العامل أزكى من مسك العاطل، وأن فأس الفلاح أشرف من وتر الهائم، وأنا أشكر شباباً ألقوا رداء الكسل، وودّعوا الأماني، واتجهوا للأعمال لأنهم يعلمون أن قيادة (التكسي) في طلب المعيشة أشرف من حمل ملف الشحاذة والوقوف على باب تاجر شرس عابس الوجه صفر من الخير. وأصل المشكلة في العمالة الهاربة السائبة والوافدة أن الكثير يغلب عليهم الجهل والتّلبس بمخالفات كبرى كالسحر والشعوذة وتعاطي المخدرات والترويج للسلب والنهب، وهم يشكلون طابوراً منظّماً قابلاً للانقضاض في الوقت المناسب كما حصل لثورة الزنج في بغداد في القرن الثالث، وكما حصل في ثورة العيّارين والحشَّاشين في القرن الرابع والتاريخ يعيد نفسه ومن أنذر فقد أعذر. ليتنا نُنشئ معاهد للتدريب على أعمال الفنادق والخدمة وسائر الحِرَف من تجارة وسباكة وخياطة وننفض عن الجيل غبار الوهم والكسل الذي سبب لهم القلق والقهر النفسي والانهيار العصبي ونقتصد في الحفلات الشعبية والإسراف في ذبح البقر والجمال والخراف، وختم ذلك برقصات يعلن فيها الشاعر تفوّق قبيلته على كل القبائل، وأنها بلغت الجوزاء شرفاً وفخراً، وأنها حجبت الشمس بسيوفها، وهذا كله كلام فارغ؛ لأن كثيراً من القبائل لم يحفظ أحد من أفرادها ثلاثة أحاديث، ولم يقرأ عشر صفحات من كتاب نافع ولو سألته عن أحكام سجود السهو أو السنن الكونية في الأمم، أو أخبار الدول أو بيت حكمة أو مَثَلْ شارد لما أجابك بحرف.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
كاتب/محمد ميقانمنجزات أم خدمات
كاتب/محمد ميقان
بكر احمدألزمي حدودك
بكر احمد
عبد الواحد الشرفي.هل يمتلك الهاشميون مشروعا؟
عبد الواحد الشرفي.
نبيل الصوفيحكاية لجنة
نبيل الصوفي
مشاهدة المزيد