رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
مأرب برس - خاص
آن الأوان للاختيار الفاصل بين ثقافتين: ثقافة الوحدة أو ثقافة الانقسام الأمور لم تعد تحتمل الموقف الرمادي ولا الحياد ولا التغاضي عن رؤية المسائل كما هي ...
فالخطر داهم وشامل وحقيقي.. والمسألة هي في الخيار... وفي الحالتين الركيزة ثقافية بامتياز.. بمعنى أن التغيير و الوحدة هو خيار يرتكز على ثقافة الوحدة... وخيار الانقسام يتأسس على ثقافة التقسيم وعلينا أن نختار.. اذ أن الوقت ينفد.. والخيارات المرّة لا تقبل التأجيل...
ماذا نختار؟ سؤال يهم كل المشتغلين في الحقل الوطني العام... سؤالٌ يهم قادة الأحزاب السياسية وأهل الرأي في مجتمع مزقته حراب الفساد والأحقاد والتناقضات الاجتماعية التي ينتجها أفراد النظام ومهندسي نظام توريثه .. الكل تعب.. المواطن يسأل وهو لم يعد يحتمل شظف العيش.. ومرارة الانتظار.. وقسوة الأيام... نحن أمام التحدي الكبير والخيارات كلها باتت مفتوحة..
وحياة الشعب والأجيال وكل المستقبل على المحك... المسألة ليست مزحة رئاسية سمجة كتلك التي سخر بها منا ؟
ولا لعبة حتى نسترخي ونتكل على الحظ أو على الأقدار... فالقدرية والاتكالية والحظوظ لا تمنح تغييرا أو تبني أوطاناً ولا تصنع مستقبلاً ولا تحمي حاضراً...
ما يحمينا هو وعينا وإرادتنا وتصميمنا ونضالنا وعملنا وجهادنا وتعبنا وحبنا لبلادنا وأهلنا... ما يحمينا هو وحدتنا وتوحدنا وإلتفافنا حول بعضنا البعض وانتهاج طريق الوحدة النضالية الوطنية القائمة على ركائز أكثر حضارية في التغيير ...
ولا يعتقد أحدٌ أن الخلاص المناطقي أو الفردي هو خيار صائب... أو أن سلامة الفرد يمكن أن تتأمن خارج سلامة المجتمع الذي ينتمي اليه... لذا علينا أن نختار بين أن نكون كتلة واحدة متراصة تنتمي الى الوطن .. الى المجتمع الواحد الموحد... أو نكون كتلاً متناحرة متباعدة \"نتناوش \" وطناً سوف نخسره جميعاً اذا ثبت أننا لا نستحقه...
والتجارب السابقة ماثلة أمامنا ولكن تبقى العبرة... والعبرة هي في التعلم من أخطاء الماضي والبناء عليها للتعامل مع أزمات الحاضر... فـالبكاء على الأطلال لن يفيد... الوحدة هي طريقنا إلى الخلاص..
فتعالوا ننهج سبيل هذه الوحدة عبر النضال السلمي والحوار والتفاعل الايجابي فهذا الوطن ملكنا وهو قادر على ان يمنحنا إرادة الصمود والتغيير إلى الأفضل وإلا فالبديل هو الصراعات العبثية والانشطارات المناطقية والقبلية التي ستصيب بشظاياها كل الناس ويخطئ من يعتقد أنه بمأمن عن التشظي.
ثقافة الوحدة تحمينا.. وهي تؤسس لبناء وطن حر يتسع لكل أبناءه
*كاتب وصحفي
ssoft_slamy@yahoo.com