آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

مابين المرحلتين الانتقاليتين في الجمهورية اليمنية
بقلم/ عبدالقيوم علاو
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 21 يوماً
السبت 09 مارس - آذار 2013 05:07 م

هل هي لعنة اصابت الشعب اليمني بعد لعنة انهيار سد مأرب العظيم. .؟
مانشاهده اليوم على الارض اليمنية من المهرة الى صعدة هو نسخة مكررة لما حدث بين عام 1990م وعام 1994م لفترة ما سميت بالمرحلة الانتقالية والتي تحولت الى مرحلة انتقامية من الوطن والمواطن وانتهت بالحرب التي سميت بحرب الانفصال، هذه الحرب التي زرعت بذرة الكراهية والحقد بين ابناء الوطن الواحد واجج نارها أولئك المتنفذون ناهبي الاموال العامة والخاصة وقوى الفيد التي استولت على القرار السياسي وحولته الى قرار قبلي عائلي تديره مجموعة متمرسة على الاذلال والنهب والتفنن بالقهر والحرب النفسية التي شنته ومازالت تشنه ضد قوى التحرر من رواسب الماضي ومحاربي الفساد المالي والإداري في الدولة والمجتمع.
اننا اليوم وبلادنا تمر بمرحلة انتقالية ثانية بعد ثورة الربيع اليمني التي قادها الشباب وسميت بثورة التغيير، هذه الثورة لتي انطلقت وهي تحمل المبادئ والأهداف الوطنية البريئة نحو افق جديد لتأسيس مرحلة الدولة المدنية وكادت ان تحقق اهدافها بعد ان كانت قاب قوسين أو ادنى للوصول الى الاهداف التي خرج الشباب من اجلها بهمّة وطنية ثورية يمنية بعيدة عن الولاءات الضيقة الحزبية والقبلية والعائلية والمناطقية.
ولكن القوى المضادة للتغير استطاعت ان تتسلل الى صفوف الثوار بدعوى الخروج على السلطان ومؤازرة الثوار وحماية الثورة وقوبلوا بترحيب البريء من قبل شباب التغير(حيوا بهم حيوا بهم) فكان لهم ما سعوا اليه من سيطرة وتحجيم لثورة الشباب السلمية فأحكموا حلقاتهم التآمرية بالسيطرة الكاملة على الساحات وتكميم الافواه الثورية بعد أن تقاسموا المناصب وتحاصصوا بالأدوار السياسية والإدارية.
فدخلت البلاد في المرحلة الانتقالية الجديدة والتي تحولت رويدا رويدا الى مرحلة انتقامية فتعمد ابطالها العمل على التسيب والانفلات الامني في البلاد ونشر الفوضى الخلاقة في المجتمع وعملوا جاهدين على تفرقة الجماعة والمجتمع وزرع الخلاف الطائفي والمناطقي بين ابناء الوطن الواحد من اجل الوصول الى الاقتتال والحرب الاهلية التي خططوا ويخطط لها اولئك الذين لن ترضيهم التنازلات التي حصلوا عليها حتى يتم لهم ما يريدونه لأنفسهم وإشباع غرائزهم وشهواتهم في سفك الدماء ونشر الخراب في الديار.
اليوم المجتمع اليمني اصبح مقسما بالمحاصصة المتساوية بين عمر وزيد.
(فهناك الحوثيون في شمال الشمال وهناك تنظيم القاعدة في طول البلاد وعرضها وهناك الحراك الجنوبي بأقسامه المتعددة وهناك الحراك التهامي الذي نهض من بين ركام القهر والظلم وهناك الطوائف المتعددة، والتي لم يكن لها وجود في اليمن الحبيب اخوان وسلفين وووووو الخ).. فهل يستطيع المتحاورون ان يصلوا الى ما يتمنىاه الشعب؟؟
نعود ونتساءل من هم المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني، وهل سنتجنب سلبيات مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في خمر بعد ثورة 26 سبتمبر المسلوبة من قبل القوى القبلية التقليدية والمتطرفة..؟
وهل يحق لنا ان نتخوف من كلمة حوار والتي كانت تنتهي في آخر المطاف الى حرب اهلية تسفك فيها الدماء وتزهق فيها الارواح وتختفي فيها الشخصيات والهامات الوطنية لتحل محلها قوى الظلام والعمالة والاسترزاق والفيد لتحكم اليمن، فهل اليوم كالأمس أم ان شمس اليوم اكثر اشراقا وتحمل لنا تباشير التغيير الذي حلمنا به وثار شبابنا من اجله.. نتمنى ذلك؟
هنا نقف عند نقطة وطنية مهمة، وهي:
هل الحوار الوطني سوف تديره شخصيات وطنية نزيهة بعيدة عن الوصاية القبلية والعائلية والإقليمية والدولية أم أن الادارة سوف تكون بالوصاية الدولية والإقليمية والقبلية والعائلية بغلاف اسمه الحوار الوطني.. نتمنى للحوار الوطني النجاح ليخرجنا من حالة اليأس وسواد الصورة المستقبلية للسياسة اليمنية فاليمن اليوم بحاجة الى تكاتف ابنائه بطوائفه المختلفة حتى تخرج من عنق الزجاجة الى الرحاب الواسع بتخطي عقبات الماضي القريب ان شاء الله.