مقترح أمريكي جديد لإنقاذ الاتفاق في غزة.. ووفد إسرائيلي للدوحة
فشل صفقات بـ 51 مليار دولار بين الإمارات وتركيا .. ومصارد تكشف الأسباب
الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
حماس تكشف عن عدة لقاءات مع أميركا حول اتفاق غزة
اشتباكات مستمرة وعنيفة بين قوات الأمن والفلول بريف اللاذقية وهذه ابرز التطورات
تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
قال: ما رأيك بموقف الرئيس الشيشاني قاديروف المتحمس للقتال مع روسيا ضد أوكرانيا؟
ألم يكن حياده أفضل؟ فقلت: ينبغي أن تعرف أن الشيشان مثلها مثل داغستان وتتارستان وأنجوشيا وغيرها من جمهوريات القوقاز الصغيرة ذات الغالبية المسلمة، هي جمهوريات تتبع الفيدرالية الروسية أي أنها تحظى بحكم ذاتي في إطار الاتحاد الروسي، ويتمتع بقدر طيب من حقوق المواطنة، ومن ثم فإن الرئيس الشيشاني د. رمضان قادريوف هو مواطن روسي ولا يسعه الحياد في هذا الموطن، وهو ملزم بموجب الدستور وعقد المواطنة أن يسير مع السياسة العامة لبلاده، بما في ذلك الدفاع عن بلاده والاشتراك في حروبها! غير أنه كان بإمكان قاديروف أن يفعل ذلك بحصافة ومن غير ضجيج ليخرج ويخرج معه المسلمون بأقل الخسائر على المستوى الخارجي، مع الاستفادة بذكاء من هذا الموقف في تعزيز المكتسبات التي حققها المسلمون داخل روسيا لتجذير وجودهم وتقوية هويتهم! لكن تبعيته المطلقة للكرملين في موسكو جعلته بهذه الخفة والحماس، حتى بدا ملكياً أكثر من الملك بوتين، وعلاقته الوثيقة ببوتين مشهورة، وبينهما إعجاب متبادل، لدرجة أن قادريوف الذي ينتمي إلى الطريقة القادرية في التصوف الإسلامي ويحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد، ذهب إلى إعلان استعداده للموت من أجل بوتين وروسيا !
ولا يبدو بوتين أقل إعجاباً بقاديروف، فقد دعمه وعزز سلطاته في الشيشان، حتى أصبحت الصحافة الروسية تصفه بفتى بوتين المدلل! وربما تشجّع قاديروف أكثر على انتهاج هذا السبيل المبالغ في دعمه لبوتين أن مسلمي روسيا يعيشون فترة من التحسن في السنوات الأخيرة، بجانب ما يلقاه من تشجيع من السلطات العربية ومؤسساته الرسمية، بما فيها الأزهر، وقد وصل الحال إلى حضور روسيا مؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب؛ ذلك أنها تحتضن ثالث أكبر أقلية مسلمة في العالم بعد الهند والصين.
ومن تمام الموضوعية أن نؤكد بأن قاديروف قد استفاد من هذه العلاقة في تعزيز المكتسبات الإسلامية في الشيشان، من بناء للمساجد والمدارس القرآنية، وإقامة للمؤتمرات والندوات التي تعزز الهوية الإسلامية لدى مسلمي القوقاز عموما والشيشان خصوصا، هذا بجانب النهوض الاقتصادي الذي تعيشه الشيشان بعد سنوات من الحرب التي أشاعت الخراب وعطلت الحياة.