آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

الاتحاد أفضل
بقلم/ محمد احمد بالفخر
نشر منذ: 7 أشهر و 18 يوماً
الخميس 30 مايو 2024 06:16 م

في الأسبوع الماضي تحدثت عن الوحدة اليمنية وكيف تمّت وما هي الأسباب التي نخرتها من الداخل وذكرت جملة من الممارسات الخاطئة والخطيرة من قبل المنظومة السياسة التي مثلت فريقي صُنّاع الوحدة والتي كانت هي العامل المؤثر بل الرئيسي في التراجع العاطفي تجاهها وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل قطاع كبير من جيل الشباب على وجه التحديد والذي يفترض أنهم من مواليد ما بعد عام 1990م والذين لم يشاهدوا زوّار الفجر و(السحل حتى الموت للإقطاعي والكهنوت) ولم يسمعوا بالجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي ولم يشاهدوا حرب الوديعة وحربين مع الشمال ومغامرات دعم اثيوبيا في حربها ضد ثوار اريتريا واحتلالها

 

لإقليم اوجادين الصومالي ودعم نظام الخميني في حربه على العراق ولم يستمتعوا بفترة الستار الحديدي على أصولها ولم يشاهدوا الطوابير منذ الساعات الأولى من صباح كل يوم لشراء الحاجات الضرورية والضرورية جداً من التعاونيات التي تبيع البطاطس والطماطم والبصل وشيء يسير من سمك أو غيره، وقطعاً لن يتذكروا ما عاناه آبائهم من قائمة الممنوعات الكثيرة ومنها المنع من السفر الى خارج البلد إلاّ بضامن ولمدة محدودة فقط وايداع مبلغ ستون الف درهم في البنك أو أنهم يسلكون طرق التهريب عبر الصحراء الى شروره أو مأرب او عبر الطرق الوعرة في جبال الشمال الشاهقة حتى يصل الى صنعاء وهناك يحصلون على جواز سفر يُسهِّل دخولهم الى السعودية ودول الخليج التي كانوا يناصبونها العداء، طبعاً هناك إعلام ممنهج صنع صورة رومانسية لجنوب ما قبل الوحدة ليجعل الجاهل بالحقيقة يظن أننا كنا نضاهي أفضل الدول في العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان أو كأننا كنا نسابق الدول المتقدمة في الصناعة والزراعة والإنتاج بكل انواعه،

 

وكالعادة ومن خلال الرسائل الخاصة وبعض الملاحظات التي تأتيني من بعض القراء بعد كل مقال ولهم جميعاً كل الاحترام والتقدير، كتب إليّ أحدهم وهو رجل فاضل من أبناء حضرموت واستاذ جامعي بعد المقدمة الجميلة والاشادة بالمقال فقال: لكنك تجاوزت الحديث عن إيجابيات الوحدة ولم تذكرها وهي كثيرة جداً فرددت عليه أن المقال كان يناقش أسباب المطالبة بالانفصال ولهذا حصرته في هذا الجانب، وإكراماً لك وللقراء الأكارم سأشير اليها باختصار في المقال القادم،

 

ولهذا عنونت مقال اليوم (الاتحاد أفضل) على اعتبار الوحدة بمسمّاها القديم وما حصل باسمها من ظلم واختلالات جسيمة وهي في الحقيقة كقيمة سامية ليس لها ذنب على الاطلاق الذنب على المنظومة السياسية التي اخلّت بمبادئها العظيمة،

 

ومن الإيجابيات التي حصلت بعد الوحدة التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة وحرية الرأي. وأما الجنوبيين تحديدا فكانت الإيجابيات كثيرة فمنها إعادة الكثير من الممتلكات لأصحابها التي تم تأميمها وعودة الشعور بالملكية الخاصة بعد أن فقدت، ورفع القيود على العمل الدعوي والتوعوي والتوسع في بناء المساجد بعد أن كاد يكون ممنوعاً إلاّ فيما ندر، واتيحت الفرصة للقطاع الخاص للبناء والاستثمار وكذلك رفع القيود على السفر وغيرها الكثير من الإيجابيات، والايجابيات كما قلنا عمّت الكثير في الشطرين كما هي السلبيات كذلك،

 

 وبما أن اليمانيين ومن خلال احزابهم ومكوناتهم وبعض شخصياتهم الاجتماعية قد توافقوا في مؤتمر الحوار الوطني على مشروع جديد وصيغة جديدة لنظام الحكم يسمى اليمن الاتحادي بأقاليمه الستة كنظام حكم فيدرالي فهكذا يكون الاتحاد أفضل والاتحاد افضل في كل مكان فها هو الاتحاد الأوربي نموذج من نماذج النجاح وغيره العديد من دول العالم من أخذت بنظام الحكم الاتحادي الفدرالي اتحد الجميع على مصالح بلدانهم بعد أن نظموا الدساتير والقوانين التي تضمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد، فحري بشعب الإيمان والحكمة ذوو القوة والبأس الشديد حسب الوصف القرآني أن يكونوا هم السباقون لذلك وخاصة أنهم من سلالة من طبقوا أول ديمقراطية شوروية في التاريخ (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ)

 

وفي الختام الوحدة كانت رائعة وأمنية ومطلب للجميع والعيب في المنظومة السياسية التي استأثرت بكل شيء والاتحاد هو المطلب والمخرج لكل الإشكاليات السابقة والحاضرة إذا أدركنا مراميه وابتعدنا عن الانانية والارتهان لمشاريع الغير وفي (الاتحاد قوه).