صور خاصة تدفع شابة لطلب الطلاق.. بعد 3 أسابيع زواج: «صورني صور خاصة بهاتفه وأرسلها لأهله»
أول دولة خليجيه تمنع طلابها من الالتحاق بجامعة صنعاء وتلغي الاعتراف الأكاديمي بمخرجاتها
لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
أسعار الصرف في صنعاء وعدن
محكمة في صنعاء ترفض استئناف حكم اعدام رجل أعمال ومصادرة جميع أملاكه
الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
توقعات مركز الأرصاد لحالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
سامسونج تضيف ميزة حل المسائل الرياضية إلى تطبيق الملاحظات
ظل البعض يجادل ويشك ، بحماقة ، حينما كان يجري الحديث عن تدخل إيران لزعزعة الامن والاستقرار في اليمن ، وعن أن الحوثيين مجرد أدوات على هذا الطريق ضمن أدوات منتشرة في المنطقة ، سخرت نفسها لصالح مشروع طائفي تفكيكي هدفه إرباك الشعوب العربية وضرب تماسكها وعمقها الوطني.
عملت إيران طوال السنوات الماضية على إنكار أي دور لها في اليمن ، مستهلكة كل ما يقدمه هؤلاء من أدلة تشكيك يجري تسويقها في الدوائر الدبلوماسية الاجنبية على صعيد واسع ، حتى أن البعض كان يسأل عن دليل ملموس على "الإدعاء" بتدخلها إلى جانب الحوثيين.
وكان تعيين "سفير" لجماعة الحوثي لدى طهران بداية كشف الأوراق على نطاق أوسع ، غير أنه سرعان ما جمد الموضوع إعلامياً لامتصاص أي رد فعل ، بالرغم من استمرار التعيين . حينذاك كانت إيران تدرس ردود فعل المجتمع الدولي تجاه خرقها لقرارات الأمم المتحدة وتحديها لإرادة اليمنيين بتدخلها الفج في شئونهم الداخلية.
بتجميد الموضوع إعلامياً تضاءلت ردود الفعل ، لكن التعيين تم ، وشكل خرقاً لقرارات المجتمع الدولي ، رافقه صمت عجيب.
كان اتفاق استوكهولم قد استلزم تهدئة على الصعيدين العسكري والسياسي بعد أن تعرض الحوثيون في جبهة الحديدة لضغوط عسكرية كبيرة ، فضلت معه إيران أن تختفي من المسرح السياسي وأن تلعب على المسرح العسكري بتغيير معادلات هامة على الارض . وكان خرق الحوثيين لاتفاق استوكهولم القاضي بتوفير الشروط الضرورية لمواصلة وقف الحرب في كل الجبهات وصولاً إلى ترتيبات ملائمة لعملية السلام بمثابة استجابة لحاجة إيران المتعلقة بدوافع خاصة بترتيب أوضاعها الدولية بعد وقف العمل باتفاقية مشروعها النووي من قبل أمريكا، والتشكيك في نواياها بوقف انتاج القنبلة الذرية مستفيدة من الثغرات التي شملها الاتفاق.
وكان مقتل سليماني قد حرك لدى الايرانيين نزعة توسيع الاضطرابات في المنطقة باعتقاد أن ذلك سيدفع قوى عديدة ، مراعاة لمصالحها في هذه المنطقة ، أن تضغط باتجاه تسويات تكون قاعدتها حماية المصالح الايرانية . وشهدتا حينذاك العمليات العسكرية المغامرة التي اتجهت شرقاً باتجاه نهم والجوف وانكسرت في مأرب، مثلما سبق وانكسرت في الضالع.
إنكسار الحوثيين في مأرب والضالع قلب الطاولة على ايران، وخاصة حينما أخذت جماعة الحوثي تتخبط، ويشتد الضغط عليها على أكثر من صعيد ، وهو ما حدا بالنظام الايراني إلى استخدام آخر أوراقه واللعب على المكشوف بتهريب أحد جنرالاته الى صنعاء لتسميه "سفيراً" ، بينما مهمته هي إدارة التمرد الذي بدأ يتفكك وتنخر الصراعات أجنحته المتعددة.
لا تكمن المسألة هنا في انتهاك النظام الايراني للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ، فهذا مما لا توليه إيران اهتماما منذ أن بدأت بتوريد السلاح والاعداد لإغراق اليمن في كارثة الانقلاب والحرب، المسألة هي أن إيران قررت أن ترمي بكل ثقلها لتحدي إرادة اليمنيين في إحلال السلام والاستقرار وبناء دولتهم.
ما قامت به إيران هو تحدٍ ينم عن خطة لاتباع خطوات تصعيدية قادمة ، هذا التحدي الذي لا يجب أن تتوقف مواجهته عند مستوى مطالبة المجتمع الدولي بالإدانة وإنما في العمل على تغيير المعادلة.
لا بد أن ندرك أن هذه الخطوة ستفتح ثغرة في جدار المواجهة ، ستتسلل منها تحديات كثيرة ، ما لم تكن المواجهة معها بنفس التحدي الذي تريد به إيران أن تقهر الشعب اليمني لتفرض هيمنتها على أرضه.