تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر تحذيرات عاجلة من صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد اليمني جوجل تطلق ميزة أمان جديدة لمنع سارقي هواتف أندرويد من الوصول إلى حساباتك عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين
أمريكا صنعت «بن لادن» وكانت تتحكم فيه وتحركه لمصالحها، وحين خرج عن سلطتها تمت تصفيته كرسالة لكل من يفكر بالخروج عن رأي أمريكا. لا .. لا أمريكا صحيح أنها صنعته، لكنه لم يخرج عنها بل أكمل اللعبة، وعادة أمريكا حين تنتهي مصلحتها مع أحد تحرقه أو تتركه يحترق كما حدث للسلطة في مصر/ تونس تركتهما تحترقان، فيما بدأت تحرق «القذافي» بالصواريخ، كما حرقت «بن لادن» لأن اللعبة تتطلب حرقهما كأوراق استنفدت مهمتها.
هذان الرأيان هما السائدان في أغلب الطرح بالعالم العربي «حسب ما قرأته»، وإن كان هناك رأي ثالث يطرح السؤال العميق والساذج «هل ماتت القاعدة بموت «بن لادن»، أم أنها مازلت موجودة»؟
سأترك السؤال؛ لأنه الحق يقال لا يستحق التوقف أمامه كثيرا، فالطغيان والظلم واستلاب عقول البشر هي الأسباب التي تنتج التطرف، ولأن هذا الثالوث موجود عبر التاريخ، كان المتطرفون حاضرين في كل منعطفات التاريخ، وحين يختفي الثالوث مؤقتا، يختفي التطرف. أعود لما هو سائد، الرأيان الجديدان القديمان، اللذان يمكن لنا حذف اسم «بن لادن»، ووضع ما نريد من أسماء منذ 60 عاما، يمكن وضع «عبدالكريم قاسم ـ جمال عبدالناصر ـ الإخوان المسلمين ـ السادات ـ صدام وياسر عرفات قبل أن يتحول الاثنان إلى شهيدين»، وسنجد أن الرأيين ورغم قدمهما لم يتغيرا أبدا، ومازالا قابلين للتداول والتصديق، ولست أدري هل سيعيش الرأيان في المستقبل أم لا؟ وهل سيستمر العقل العربي يرى الأمور بهذه الطريقة، وأنهم كائنات عاجزة عن فعل شيء، لهذا يفعل بها كل شيء، فأمريكا تحضر من تريد لتضطهدهم، وتقتل من تريد لأنه لم يضطهدهم كما يجب، أو لأنه لم ينفذ أجندتها؟ متى سيستيقظ العقل العربي، ليرى الأمور كما هي، ويكف عن لعب دور الضحية العاجزة عن فعل شيء، والتي تشبه الميت تقلبها أمريكا كما تريد؟ منذ 60 عاما وهذان الرأيان سائدان، لا يتغيران ولا يتبدلان إلى أن أصبحا حقائق تعشش في الرؤوس، فما أن يحدث شيء بالداخل حتى يحول إلى الخارج، وأن الخارج مازال يعبث بمقدرات الشعوب العربية. فالسوريون الذين طفح كيلهم قيل إن أمريكا تحركهم، حتى الشعب الإيراني الذي ضاق ذرعا بالحكومة التي تزعم أنها تتلقى تعاليمها من السماء لتضطهدهم، أكدت الحكومة أن أمريكا تعبث بإيران. أحيانا أقول لنفسي: إن المسافة بين بعض دول العالم العربي وبين دول العقول المنطقية ليست جغرافية بقدر ما هي زمنية، فثمة من يعيش في القرن 21، وثمة بشر لم يعلموا عن تطور العقول، ومازالوا يعيشون في العصور الوسطى.
S_ alturigee@yahoo.com
*نقلا عن عكاظ